نظم شباب ائتلاف الثورة والعاملين بالسياحة وعدد من الأحزاب وقفة أمام مبنى محافظة الأقصر، احتجاجا على تعيين أسعد الخياط، مسؤول الاتصال بالجماعة الإسلامية، محافظا للأقصر. وأغلق المحتجون أبواب ديوان المحافظة في وجه المحافظ الجديد، مؤكدين تمسكهم بالمحافظ السابق عزت سعد. وأعلن محمد عثمان، نائب غرفة شركات السياحة، عن عقد اجتماع عاجل للغرفة وبقية المؤسسات السياحية لاتخاذ موقف موحد بشأن إقالة محافظ الأقصر الجديد. وتساءل ثروت عجمي، رئيس غرفة شركات السياحة، "كيف يتم إقالة محافظ يجمع العاملون في السياحة على ضرورة بقائه، خاصة أن الإقالة جاءت بعد أيام من عودته من رحلة تسويقية من اليابان مع العاملين بالسياحة وبعد اتفاقه على تسيير رحلة أسبوعية الى الصين؟!". واتفق العاملون بالسياحة في مدينة الأقصر على أن تعيين محافظ من الجماعات الإسلامية لمدينة سياحية "يعتبر أكبر ضربة للسياحة سيستغلها الإعلام الخارجي ضد مصر، خاصة أن هذه الجماعة سبق أن قتلت سياحا أجانب بالأقصر عام 1997". بالمقابل أكد أسعد الخياط محافظ الأقصر الجديد، أن أول أهدافه هو تنشيط السياحة لأنها أحد مصادر الدخل القومي لمصر عامة وللأقصر خاصة، على حد قوله. وقال الخياط، في تصريحات أوردتها الصفحة الرسمية لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، على موقع "فيس بوك" اليوم، "أنا أتشرف بانتمائي للتيار الإسلامي ولكني الآن محافظ الأقصر، وأنا في خدمة هذا الوطن وفي خدمة المحافظة لن أنظر لأي انتماء سياسي إنما للمصلحة العامة وتحقيق التنمية". وأضاف "ليس من العدل الحكم على أحد لمجرد الانتماء ولكن بعد تقييم الأداء والعمل والكفاءة"، داعيا الجميع بالخارج والداخل لزيارة الأقصر وقياس حجم التغير بها بعد فترة من توليه منصبه. وأوضح المحافظ الجديد أنه سيدعو إلى عقد اجتماع عاجل مع وزير السياحة والقائمين على صناعة السياحة بالأقصر مقررا إنشاء مجلس حكماء من كبار العائلات والقوى السياسية لحل مشكلات المحافظة والعمل على تنميتها.