قال عادل أسعد الخياط المحافظ الجديد للأقصر (جنوب مصر) "إن انتماءه للجماعة الإسلامية لن يؤثر على عمله"، متعهدا بالسعي لإنعاش السياحة بالمحافظة وعودتها لمعدلاتها الطبيعية. وفي تصريحات خاصة لمراسل الأناضول بالهاتف، أوضح الخياط -الذي تم تعيينه أمس محافظا للأقصر - أشهر منطقة سياحية وأثرية في مصر، وذلك ضمن حركة تغييرات شملت 17 محافظة - أنه سيعمل مع جميع أبناء المحافظة السياحية بمختلف انتماءاتهم من أجل الصالح العام وعودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية، حيث إنها تعتبر المصدر الأساسى للدخل بالنسبة لغالبية أبناء المحافظة. وأشار الخياط المنتمي لحزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية) إلى أن انتماءه لهذه الجماعة لن يكون له تأثير على عمله. وأضاف أن طبيعة الأقصر ليس بغريبة عنه حيث إنه متواصل مع أبنائها منذ سنوات طويلة بحكم عملة بجهاز التعمير بمنطقة جنوب مصر وأشرف على بعض المشروعات فيها. وعن الاحتجاجات المثارة ضده، طالب الخياط أبناء المحافظة بالانتظار قليلا من الوقت للحكم على أدائه فى المحافظة وألا يستبقوا الأحداث للحكم عليه وأن يكون معيارهم هو الكفاءة وليس بسبب انتمائاته الحزبية أو الفكرية. ونظم العشرات من النشطاء المعارضين صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام محافظة الأقصر للتنديد بتولي الخياط محافظا للأقصر، بحسب مراسل الأناضول. ورفع المحتجون لافتات تستنكر قرار تعيينه وتطالب بإلغائه وتعيين بدلا منه محافظ ينتمي للقطاع السياحي لإخراج المحافظة السياحية من كبوتها المستمرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير فى بداية عام 2011. وعلى الصعيد ذاته، أعلنت عدد من شركات السياحة والمرشدين السياحيين بالأقصر أنهم سوف يدخلون فى إضراب مفتوح عن العمل بداية من غدا الثلاثاء اعتراضا على تعيين أسعد الخياط، بحسب ما أكده وائل إبراهيم نقيب المرشديين السياحيين في تصريحات لمراسل الأناضول. من جانبه، قال ثروت عجمي، رئيس غرفة شركات السياحة في الأقصر، إن هذا الاختيار بمثابة "نعش السياحة" في مصر، نظرا لأن الخياط سبق وتم اعتقاله عدة مرات على خلفية انتمائه للجماعة الإسلامية التي كانت مسئولة عن مقتل أكثر من 50 سائحا في البر الغربى بالأقصر عام 1997.
