قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروربي كاثرين أشتون انها ستتوجه الى الشرق الاوسط يوم الاربعاء مع تصاعد الضغوط الدبلوماسية لانقاذ محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية المتعثرة. وقالت أشتون لرويترز في مقابلة في واشنطن "سأذهب الى الشرق الاوسط الليلة وسأجتمع مع (المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط) جورج ميتشل عندما اهبط هناك غدا" مضيفة انها تعتزم ايضا الاجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتأتي رحلة أشتون التي تعقب محادثات من المقرر أن تجريها في واشنطن مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون فيما يسعى ميتشل لايجاد صيغة لانقاذ محادثات السلام التي دخلت في أزمة بعد أن انتهت يوم الاثنين الشهور العشرة التي حددتها اسرائيل لوقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية. وقال ميتشل ان الولاياتالمتحدة "مصممة أكثر من أي وقت مضى" على تحقيق السلام في الشرق الاوسط ولكنه خرج من اجتماع مع نتنياهو يوم الاربعاء دون أن يعطي مؤشرات على حدوث تقدم في موضوع تجنب انسحاب الفلسطينيين من المفاوضات بسبب النشاط الاستيطاني. والاتحاد الاوروبي مشارك في لجنة الوساطة الرباعية في الشرق الاوسط مع الولاياتالمتحدة والامم المتحدة وروسيا. وقالت أشتون انها ستنضم الى ميتشل سعيا لايجاد وسيلة لابقاء المحادثات قائمة. وتابعت أشتون "التحدي يكمن في ايجاد وسيلة يمكن من خلالها ابقاء عباس في المحادثات" مضيفة أنها تعتقد أن عباس ونتنياهو يجريان محادثات جادة بشأن المضي قدما. وأضافت "الانطباع الذي تشكل لدي هو.. انهما يجريان محادثات.. والصلة بينهما من خلال هذه المحادثات تبدو طيبة للغاية." "لذلك فانه بخصوص احتمالات السلام المتعلقة بالشرق الاوسط.. فان هذا قد يكون أفضل ما يمكن منذ أمد بعيد." وهدد عباس بالانسحاب من المحادثات المباشرة التي بدأت في الثاني من سبتمبر أيلول ما لم يمدد وقف الاستيطان. وأرجأ اصدار قرار بهذا الشأن الى أن تبحث لجنة المتابعة العربية هذا الموضوع في الرابع من أكتوبر تشرين الاول. وتجاهل نتنياهو- الذي يرأس تحالفا حكوميا تهيمن عليه أحزاب مؤيدة للاستيطان ومنها حزبه ليكود- دعوات من جانب الرئيس الامريكي باراك أوباما وغيره من زعماء العالم لتمديد التجميد الجزئي. ولكن نتنياهو اشار الى احتمال تضييق نطاق عمليات البناء الجديدة. وقالت أشتون انه ربما تكون هناك وسائل أخرى لاقناع الزعيم الفلسطيني بالبقاء في المحادثات. وقالت أشتون "عندها ستصير المسألة كالتالي.. هل هناك شيء اخر يمكنه أن يحدث فرقا. هل هناك أشياء أخرى اذا حصل عليها عباس بدلا من ذلك ستكون كافية بدرجة تسمح له على الاقل بالمواصلة لفترة من الوقت." وقالت أشتون ان اجتماع جامعة الدول العربية في الاسبوع المقبل سيقدم مؤشرا مهما على ما اذا كان عباس وداعموه الدبلوماسيون المهمون قرروا البقاء في المحادثات. وأضافت "أعتقد أننا سنعرف في الاسبوع المقبل ما اذا كانت المحادثات مهددة تهديدا كبيرا بالانهيار أو ما اذا كان هناك منفذ اليها." وأشارت الى أن انهيار المفاوضات سيزيد على أوباما صعوبة التوسط في أي اتفاقات للسلام في الشرق الاوسط. وهو ما سيستلزم دورا أكبر للاتحاد الاوروبي والوسطاء الاخرين. وتابعت "الخطر بالنسبة للشرق الاوسط هو أن الرئيس لديه كثير من الاولويات التي تشغله وليس أقلها السياسة الدبلوماسية." وقالت ان دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لنتنياهو وعباس والرئيس المصري حسني مبارك لمحادثات سلام في باريس قبل نهاية أكتوبر تشرين الاول جاءت لاظهار أن أوروبا مستعدة للمساهمة. واضافت "اذا تغيرت الامور فهذا واحد من الاشياء التي يتعين علينا بحثها.. هل هناك المزيد الذي يمكننا فعله.." وتابعت "ان دعوة الرئيس ساركوزي هي بشكل ما طريقته في أن يقول نحن هنا أيضا ونحن مستعدون للمساعدة