قال الحرس الثوري الايراني يوم الاحد انه قتل ما يقرب من 30 شخصا هم "العناصر الاساسية" وراء هجوم بقنابل في شمال غرب ايران. وقال عبد الرسول محمود عبادي القائد الرفيع في الحرس الثوري للتلفزيون الحكومي ان الحرس كان يطارد عضوا او عضوين اخرين في المجموعة المسؤولة عن الهجوم الذي وقع في مدينة مهاباد يوم الاربعاء وادى الى مقتل 12 شخصا واصابة 80 اخرين. وقال "وقعوا في كمين بالقرب من الحدود الايرانية العراقية... قتل ما يقرب من 30 عضوا اساسيا في الجماعة الارهابية في اشتباكات. "تمكن عضو او عضوان من الجماعة من الفرار لكنهم سيعتقلون قريبا." ويقول محللون ان احداثا مثل التفجير من الممكن ان تزيد من الضغوط على حكومة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التي تواجه صراعا سياسيا داخليا متزايدا اضافة الى الضغوط الاقتصادية التي تسببها العقوبات الخارجية المفروضة عليها بسبب برنامج طهران النووي. وتلقي السلطات الايرانية باللائمة في التفجير الذي وقع خلال عرض عسكري سنوي على المسلحين "من أعداء الثورة" الذين تدعمهم امريكا واسرائيل. وقال باكبور "التحقيقات اظهرت ان عملاء مخابرات النظام الصهيوني (اسرائيل) يقفون وراء الانفجار... الموساد بمساعدة أمريكا... أرسل هذه الجماعة الارهابية لتنفيذ هذه الجريمة الدامية." ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع خلال احتفالات " الدفاع المقدس" وهو الاحتفال السنوي الذي تحتفل فيه القوات المسلحة الايرانية بذكرى حربها التي استمرت ثماني سنوات مع العراق خلال الثمانينات. وأوردت وسائل الاعلام الايرانية انباء عن اشتباكات بين الحرس الثوري وبين متمردين اكراد قيل انهم تابعون لحزب الحياة الحرة لكردستان الذي حمل السلاح عام 1984 سعيا وراء هدف اقامة دولة مستقلة للاكراد في جنوب شرق تركيا وشمال شرق ايران. وتنشط في ايران جماعات مسلحة عدة معادية للدولة من بينهم الانفصاليون الاكراد في الشمال الغربي والبلوخ في الجنوب الشرقي وبعض العرب في الجنوب الغربي. وجماعة جند الله السنية في بلوخستان التي تقول ايران ان لها صلات بالقاعدة هي الاكثر نشاطا. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم انتحاري مزدوج اسفر عن مقتل 28 شخصا من بينهم اعضاء في الحرس الثوري في 15 يوليو تموز ردا على اعدام زعيمها