قالت مصادر أمنية إن 13 شخصا لقوا حتفهم في أعمال عنف متفرقة بالعراق من بينهم ثلاثة أطفال فيما اختطف مسلحون عشرة من أفراد الشرطة. واضافت المصادر أن مسلحين يشتبه بأنهم متشددون من السنة قتلوا أربعة اشخاص ظنا منهم انهم من مقاتلي ميليشيا "مجالس الصحوة" التي تدعمها الحكومة في هجوم على مقرهم على مشارف بلدة الكرمة التي تبعد تسعة كيلومترات شرقي الفلوجة وهي مدينة تقع في محافظة الأنبار بغرب البلاد. وتصاعد التوتر بين السنة والشيعة في العراق نتيجة للصراع في سوريا المجاورة بين المعارضة المسلحة التي تقودها الغالبية السنية وقوات الرئيس بشار الأسد التي يهيمن عليها العلويون. وقام مسلحون أيضا بنصب كمين خطفوا فيه عشرة من أفراد الشرطة بالقرب من الرمادي عاصمة الأنبار وهي معقل للسنة على الحدود مع سوريا. ولم تعلن أحد على الفور المسؤولية عن الهجومين لكن جماعات سنية متشددة كانت وراء أعمال عنف سابقة استهدفت قوات الأمن في حملة لزعزعة الحكومة في بغداد التي يرفضونها ويصفونها بأنها غير شرعية. وعندما بلغت إراقة الدماء بين السنة والشيعة ذروتها في 2006 و2007 كانت الأنبار في قبضة تنظيم دولة العراق الإسلامية التابع للقاعدة والذي استعادت قوته في الأشهر القليلة الماضية. وفي أعمال عنف أخرى اشتبك رجال قبائل مع قوات الأمن وأشعلوا النار في أربع عربات بعد أن قتلت امرأة وثلاثة من أطفالها الصغار في مداهمة للجيش شمالي الرمادي. وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مدخل بلدة اللطيفية جنوبي بغداد مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وتشن الأقلية السنية احتجاجات في الشوارع ضد رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي منذ ديسمبر كانون الأول الماضي. وأثارت مداهمة دامية من جانب قوات الحكومة لمخيم احتجاج سني في الحويجة الشهر الماضي موجة من أعمال العنف. ولا يزال عدد القتلى الشهري أقل من معدلات 2006-2007 عندما تجاوز في بعض الأحيان 3000 لكن أكثر من 700 قتلوا في أبريل نيسان وفقا لإحصائية للأمم المتحدة وهو أعلى عدد في نحو خمس سنوات. وقتل 72 شخصا على الأقل في هجمات يوم الجمعة منهم 43 في تفجيرين خارج مسجد سني في مدينة بعقوبة. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)