قالت الشرطة العراقية ومسعفون إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين هاجموا يوم الاربعاء قوات امن كردية والمقر المحلي لحزب سياسي كردي في منطقة غنية بالنفط متنازع عليها في شمال العراق. وقعت الهجمات في شريط من الارض تقول كل من الحكومة المركزية في بغداد والاكراد -الذين لهم ادارتهم الخاصة في الشمال ويبيعون النفط في تحد لبغداد- انه يقع تحت سلطتها. وفي قلب النزاع مدينة كركوك النفطية التي يسكنها خليط عرقي وتقع على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد. وقالت الشرطة ومصادر في مستشفى إن مفجرا انتحاريا يقود سيارة استهدف مكاتب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك مما أسفر عن مقتل حارس. واضافت أن مفجرا آخر في كركوك استهدف جنودا من قوات الامن الكردية المعروفة باسم البشمركة مما أسفر عن مقتل احدهم. وذكرت مصادر امنية أن مفجرا انتحاريا يقود سيارة في بلدة طوزخورماتو الواقعة على بعد حوالي 67 كيلومترا جنوبي كركوك قتل أحد أفراد البشمركة. ولم تعلن اي جماعة المسؤولية عن تلك الهجمات. وعزز الجيش العراقي وقوات البشمركة مواقعهما على طول الحدود المتنازع عليها بين العراق وكردستان العراق العام الماضي مما زاد التوتر في نزاعهما على الأرض وحقوق النفط. وانتشر المزيد من القوات الكردية وراء الحدود الرسمية لمنطقة كردستان العراق الشهر الماضي في خطوة قالت إنها تهدف لحماية المدنيين بعد اندلاع اشتباكات بين محتجين من السنة وقوات الأمن العراقية في بلدة الحويجة القريبة من كركوك. وقالت الشرطة انه في مدينة الموصل في وسط العراق -وهي ايضا ساحة للاحتكاك بين الاكراد والعرب السنة- فجر مهاجم انتحاري نفسه فقتل أحد افراد قوات الامن. وفي مدينة خانقين -التي تقع ايضا في المناطق المتنازع عليها- قالت الشرطة ان قنبلة مزروعة على جانب الطريق انفجرت فقتلت جنديين من الجيش العراقي وان قنبلة اخرى انفجرت عند مدخل مسجد فقتلت أحد المصلين. وقالت الشرطة إن ثلاثة اشخاص قتلوا عندما انفجرت قنبلة مثبتة بحافلة صغيرة في بلدة التاجي على بعد 20 كيلومترا شمالي بغداد. (إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)