فى عيد العمال هذا العام حدثت اشياء غريبة ... اجواء قصر القبة الفخمة توحى بان عمال مصر اليوم فى عيدهم حقا....الكراسى الجلدية المطاطية تشعرك بالراحة والهدوء...نسمات الهواء العليلة تبعث فى القلب راحة بعد عناء طويل ...الورد امام الرئيس والخضرة تحت الجميع وفجاة .... العلاوة يا مرسى.... ويسقط المشهد السابق ليحل مكانه صورة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى عيد العمال فى كل عام فى قاعة المؤتمرات الكئيبة بمدينة نصر حيث يبدا الهتيفة ممن دربهم صفوت الشريف وزكريا عزمى جيدا على القاء الكلمات الرنانة على اسماع الرئيس وفى الختام يطالبونه بالعلاوة يا ريس ....... والرئيس يبدو سعيدا لا اعلم لماذا يضحك ملء فيه وهو يقول حاضر العلاوة جاية على 7 يقصد شهر يوليو وهى العلاوة السنوية التى كان الرئيس يمن بها على عمال مصر ويتحدث عنها طوال العام بانه يشعر بهموم البسطاء والمواطنين العاديين التى يجعلها نصب عينه وكل همه وشغله اليوم نفس الكلام ...نفس الهتيفة...نفس العلاوة يا ريس.... وكأننا لم نقم بثورة ..لم يتغير الرئيس...ولم يتغير معه حال المواطن البسيط واتساءل هل حقا قمنا بثورة ؟؟؟؟ مازلنا نتسول العلاوة ويا ليتها كانت العلاوة فقط بل صار التسول دوليا وعلى عينك يا تاجر دون ادنى مواربة او قليل من حياء.. قبل احتفالية عيد العمال بساعات قليلة كان المستشار الزند فى احدى مؤتمراته الصحفية التى لا تنتهى وحين أتى على ذكر الرئيس محمد مرسى اخطأ وقال الرئيس محمد مرسى مبارك ثم عاد وقام بتصحيحها لكن لو لم يصلحلها ما كان احد سيحاسبه فما زالت المنحة او العلاوة هى مطلب العمال فى عيدهم كل عام وان اختلف فقط مسمى الرئيس.