المواطن المصري عبدالدايم من قرية المحروسة أرسل لي رسالة وطلب مني أن أعرضها علي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية باعتباره المسئول الأول عن الغلابة في هذا الوطن وعددهم كبير جدا للأسف ، ولأن مهمتي كإعلامي هي نقل نبض الناس للمسئول فإني أعرض رسالة المواطن كما وصلتني " سيدي الرئيس .. أنا من قرية فقيرة لكنها مزدحمة بأهلها وناسها الطيبين الذين يرضون بقليلهم وكلهم يحلمون بأن تتغير أوضاعهم للأفضل ، ولذلك فرحوا كثيراً بثورة يناير، ولكن يافرحة ماتمت .. فمنذ عام ونصف العام ونحن نعاني من انعدام الأمن بعد أن كنت أفتخر أمام العالم كله بالأمان الموجود في بلدي وقريتي ، ولكن الآن إذا ذهب أولادي للمدرسة أو لمركز الشباب ، أو لشراء بعض احتياجاتهم أعيش في رعب حتي يعودوا لمنزلهم سيدي الرئيس ..كان الجميع في قريتي يتوقعون أن تتحسن الأحوال الاقتصادية للموظفين والعمال بسرعة ، إلا أننا فوجئنا بنصف شباب القرية علي الأقل يعودون لبيوتهم بعد أن أغلقت مصانعهم أو شركات السياحة التي يعملون بها ، ورغم أن الأحوال تحسنت قليلاً بعد انتخابك إلا أن المشكلة لازالت قائمة لأن حجم "الخراب" كان كبيراً ، وما زال البعض يصر علي إخافتنا من المستقبل ، ولكنني أثق أنك تشعر بنا وبشبابنا ولن تترك فرصة لانقاذنا إلا وتتشبث بها لأننا جميعاً أمانة في عنقك وستحاسب علينا يوم الدين سيدي الرئيس .. قريتي كانت جميلة وهادئة .. ولكن اليوم منظرها " لايسر عدو ولاحبيب " القمامة تنتشر في الشوارع والميادين ، وعمال النظافة يتسكعون أحياناً ، وأحياناً كثيرة يتسولون وهم بالفعل يستحقون الصدقة لأن رواتبهم ضعيفة وبالكاد تمكنهم من شراء خبز فاخر لأن الخبز المدعم غير موجود بسبب "حرامية الدقيق" في المخابز البلدي الذين يبيعون الدقيق المدعم للمخابز السياحية .. ووزارة التموين عاجزة ولا حول لها ولاقوة.. سيدي الرئيس .. نحن لانهتم إذا عاد البرلمان للانعقاد حالياً أو لم يعد ، ولا نهتم بتشكيل التأسيسية ومدي التوافق الموجود بين أعضائها ، ولانهتم بمضمون الاعلان الدستوري ولاحتي الدستور ، نحن نهتم فقط بما قلته قبل أن ننتخبك وما تعهدت بتحقيقة خلال ال 100 يوم ، نحن نتمني عودة الأمن والأمان والنظافة لشوارعنا ، ونحلم ب "رغيف عيش " يسد جوعنا ، وبفرصة عمل لشباب قريتنا سيدي الرئيس .. أحلامنا البسيطة أمانة بين يديك .."