قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى السابق: «إن المعارضة الوطنية مصممة على إسقاط النظام الحالى بالوسائل الديمقراطية من خلال صناديق الانتخاب»، مشيراً إلى أن الخلل فى إدارة الدولة والضعف فى الإرادة وصلا مداهما، وأن الرئيس وحزبه وعشيرته غير قادرين على حكم مصر أو استكمال أهداف الثورة. وأشار «أبوالفتوح»، خلال مؤتمر بجامعة بنى سويف، حول تطور الحركة الشبابية، بحضور الدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة، والأساتذة، وعمداء الكليات، ومئات الطلاب، أمس، إلى أن النظام الحالى حرم الشباب (مفجر الثورة الحقيقى) من شغل المواقع والمناصب القيادية والبرلمانية، وأغلق المناصب على أعضاء جماعته فحسب دون غيرهم، لينتج «نظام مبارك جديد». لافتا إلى أن الهجوم المستمر من قبل «مرسى» وعشيرته على المؤسسات كالقضاء والشرطة والجيش، يهدف لوضع قيادات إخوانية بها ضمن سياسة الأخونة. وأكد «أبوالفتوح» فى المؤتمر الذى نشرته صحيفة الوطن المستقلة أن «الانتخابات الرئاسية المبكرة هى الحل للأزمة الحالية التى تمر بها البلاد، بديلا عن نزول الجيش، لأن نزوله فيه خطر كبير على الوطن، ونحن نعطى مرسى الفرصة الأخيرة، ومتابعون ومراقبون لأداء الرئاسة، وإذا ثبت الفشل فإن النتائج العكسية سيدفع ثمنها الشعب». وتابع: «لن ينجح مرسى إلا إذا أشرك الجميع معه، لأن إدارة مصر لا تكون بهذا الشكل، فقد خسر مرسى كل من وقف معه فى الانتخابات الرئاسية، وجمع رجاله، وانفرد بالسلطة، وانعزل عن بقية التيارات»، مشيراً إلى أن «مرسى ومبارك» يتفقان فى سوء إدارة البلاد، والفارق الوحيد بينهما أن «مبارك» كان لصا، و«مرسى» أمين نظيف اليد. واتهم «أبوالفتوح»، الإخوان بتقويض أهداف الثورة عن طريق تبنيهم أن إسقاط رأس الدولة هو الهدف الحقيقى للثورة دون القصاص لدماء الشهداء، أو تطهير الجهاز التنفيذى، أو إعادة هيكلة وزارة الداخلية، أو ترسيخ مبدأ استقلال القضاء.