قال وزير التخطيط يوم الثلاثاء ان حكومة موزامبيق ستلغي زيادة في اسعار الخبز بعد أن أثارت أعمال شغب قتل فيها 13 شخصا الاسبوع الماضي. وأثار قرار رفع أسعار الخبز بنسبة 30 في المئة بسبب ارتفاع الاسعار العالمية للقمح أسوأ اضطرابات منذ عام 2008 في موزامبيق التي تعد احدى أشد دول العالم فقرا. وقال وزير التخطيط والتنمية أيوب سويرينيا للصحفيين "اتفقت الحكومة على استمرار الاسعار القديمة للخبز كما هي وسوف يتم تغطية فرق التكاليف بالدعم." وكانت حكومة الرئيس أرماندو جويبوزا قالت في السابق انها عاجزة بسبب ارتفاع أسعار القمح التي تعود جزئيا الى القحط والحرائق في روسيا. وحذر أوليفر دي شوتر مقرر الاممالمتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء يوم الثلاثاء من أن اضطرابات موزامبيق يجب ان تكون جرس انذار للحكومات التي تجاهلت مشكلات الامن الغذائي التي ظهرت قبل عامين. وأستخدمت الشرطة الطلقات المطاطية والذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال ثلاثة ايام من الاحتجاجات على رفع اسعار الخبز وزيادة رسوم استهلاك المياه والكهرباء في موزامبيق الاسبوع الماضي. وكان بين القتلى طفلان. ورفعت الزيادة في أسعار الخبز التي فرضتها الحكومة تكلفة رغيف الخبز في موزامبيق الى 20 سنتا أمريكيا في بلد يبلغ متوسط دخل العامل فيه نحو 37 دولارا شهريا. وقال سويرينيا ان الاسعار القديمة لاصناف من الطعام مثل بعض الخضروات والارز ستظل كما هي من خلال خفض رسوم الجمارك وضرائب القيمة المضافة. كما ستعود أسعار الكهرباء الى ما كانت عليه في حين سيتم خفض رسوم توصيل المياه بنسبة 50 في المئة. وسوف تنفذ الحكومة اجراءات تقشف للمساعدة في تمويل الدعم من خلال تجميد الزيادات في الرواتب والمخصصات المالية لكبار المسؤولين الحكوميين فضلا عن الحد من سفر المسؤولين الحكوميين للخارج. وقدرت الحكومة خسائر أعمال الشغب التي فجرتها زيادة الاسعار بنحو 3.3 مليون دولار في المستعمرة البرتغالية السابقة التي يعيش 70 في المئة من سكانها على أقل من دولارين يوميا.