تأملت كثيرا فى حديث لرسولنا صلى الله عليه وسلم يقول فيه أو كما قال (ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى وزعم أنه مؤمن؛ إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان).وأدركت أن الصفات الثلاث التى ذكرت فى الحديث لو توفرت فى شخصية ما جعلت من صاحبها عنصرا مقيتا بغيضا فاسدا ومفسدا فى مجتمع المسلمين ، فبالتأكيد لا يحب أحد منا الشخص الكذاب لأن المسلم لا يكون كذابا وورد ذلك فى حديث آخر لرسولنا صلى الله عليه وسلم نفى فيه أن يكون المسلم كذابا وقال عمن يتحرى الكذب "ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا "وبالمثل فإننا أيضا نمقت الشخص المخلف لوعوده ولا نثق به ولا نحترمه ولا نعتبره رجلا لأن الرجوله التزام وعهد وكلمة،وأما أوسع الكلمات معنى ومسئولية فهى الأمانة التى نراها عملة نادرة (وليست منقرضة) فى مجتمع المسلمين وخائنوا الأمانات كثر فى مجتمعنا نحن المسلمين على اختلاف معنى الأمانة بدءا من أمانة اللفظ والكلمة وكتمان السر والحفاظ على الأمانات المادية وحتى أمانة الحفاظ على الشعوب والبلاد و أمانة العبادات والمعاملات والأمانة مع الله تعالى. ولو توفر الصدق والالتزام بالوعد والوفاء به والأمانة فى شخص ما كان نموذجا صالحا نواة لمجتمع صالح ،جعلنا الله وإياكم من عباده الصادقين الأمناء و وقانا وإياكم شر الكذب والخيانة. دمتم بكل خير.