كان حقاً بياناً شيطانياً فقبل الأنتهاء من فرز الصناديق الإنتخابية بمسافةٍ كبيرة تخرج علينا حملة الأخوان ببيان يؤكد فوز مرسى بالرئاسة ولم ينتة الأمر عند هذا الحد بل ماهي إلا لحظات ونرى بيانا من مرسى وبجوارة قيادات الأخوان معلناً ومنصباً نفسة رئيساً لمصر، ولم تكن تبدوا على وجوههم المتجهمة أية فرحة بالفوز العظيم إذا كان قد صدق ما يتلون ، فما رأيتة بحدسى وقناعتى هو إننا بصدد عمل إرهابى فكرى بكل المقاييس، فنحن لا نقرأ النجوم ولا نطلع على الغيب فهذة قدرات تفوق القدرات الإنسانية، وإذا هبطنا إلى سطح الأرض وتأملنا الأعراف الأنسانية والدولية فإن ما فعلوة جماعة الأخوان بهذا الخروج القانونى والدستورى على الأعراف الطبيعية والأخلاقية أمر يدعوا إلى التأمل والتفكر، والمشهد الذى رأيتة لم يكن مشهداً مصرياً فقد لاح لى مشهداً يأتينا من خارج مصر المحروسة ومصر الفاطمية بكل موروثاتها الوسطية النبيلة ، المشهد بات واضحاً وفى غاية الوضوح بأنة مشهداً إيرانياً وقندهارياً وحماسياً وكل ماكنا نحذر منة ولا نتمنى أن يأتينا يوماً على أرض الكنانة، إن المؤامرة تكتمل حلقاتها وبح صوتى منذ يوم 25 يناير بأننا أمام مؤامرة عالمية على مصرنا الحبيبة وكلما دارت الأيام كنا نواجة بأوقاتٍ عصيبة وعندها كانت قناعتى تسير فى إتجاة التأكيد على إننا أمام المؤامرة الكبرى على عالمنا العربى الإسلامى، وأن أدوات هذة المؤامرة هذا التيار الإسلامى، وكأننا نؤكد القاعدة الفكرية بأنة لا يفل الحديد إلا الحديد وفى عالم الرومانسية وداوة بالتى كانت هى الداءُ ويقولون أيضاً إذا أردت أن تقهر المرأة فعليك بإمرأةٍأُخرى ، والفرض هنا إذا أردت أن تقهر الإسلام فعليك أن تقهرةُ بتياراتةِ الإسلامية، حتى لحظتى هذة لم يأتينا الخبر الأكيد من هو رئيس مصر والذى يتمثل فى بيان اللجنة المشرفة على الإنتخابات الرئاسية لكن علينا أن نجتهد فى قراءة الأحداث فمصر هية القاعدة الرئيسية للعالم العربى الإسلامى أردنا أم لم نرد، وأن سقوط مصر هو سقوط كامل وشامل لهذة الأمة العربية الإسلامية بكل مقدراتها وكنوزها، ولأن دخول مصر فى غاية الصعوبة فقد مرت المؤامة أولا بتونس واليمن وهى تأتى مصر فى كل لحظة فتجد من يصدها فذهبت إلى ليبيا والتهمتها ثم البحرين وسوريا وأصابتهما بالشلل وهاهى تعود إلى مصر من خلال إنتخابات ديمقراطية شريفة ونزيهة وخالية من التزوير الشكلى ، ولكنها أتت هذة المرة بالتزوير الفكرى والإعلامى اللذان غرقا فى بحار الخيانة وبأموالٍ عربية وبأيادٍ عربية وبإعلامٍ عربى ومركز المؤامرة ومكتبها الرئيسى فى دولة عربية ألا وهى قطر والتى لا تتعدى كونها أحد فنادق القاهرة الكبرى على حد قول الراحل الشيخ زايد آل نهيان أمير دولة الإمارات العربية إن مشهد اليوم والذى يسير فى أسلمة مصر الأسلمة الشكلية وليست بالمضمون لأن الجوهر فارغ ومخجل وحقير وفاسد ، فجماعة الأخوان فاسدة فاسدة ومتآمرة ومتآمرة على وطننا العربى إن المشهد المُتأسلم يعطى الذريعة لإسرائيل الصهيونية بيهودية القدسوفلسطين العربية، وهنا تكون فلسطين قد ضاعت إلى الأبد، وتفتت العالم العربى بدولة وإماراتة إلى فتات ليس لها من قوة وليس لها من إرادة وتُصبح لقمة سائغة فى أفواة الذئاب من العالم الغربى والصهاينة والولايات المتحدةالأمريكية، ويكونوا قد صدقوا الأمريكان الصهاينة بأنهم لن يحاربوا العرب مستقبلاً، لأنهم سيجعلون العرب يتقاتلون مع أنفسهم اللهم إنى بلغت اللهم فاشهد [email protected]