أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن الوزارة ستبدأ في تنفيذ خطة تحرك لتوسيع حركة التجارة وزيادة الصادرات للأسواق الإفريقية خاصة مع دول تجمع الكوميسا وفتح مزيد من هذه الأسواق أمام المنتجات المصرية وإزالة كافة العقبات التي تواجه المصدرين . جاء ذلك عقب سلسلة من الإجتماعات التي عقدها المهندس رشيد مع قطاع التجارة الخارجية وخبراء قيادات التجارة الخارجية بالوزارة لإستعراض الخطوات التنفيذية لخطة التحرك للبدء بها فورا. وقال رشيد إن الرئيس مبارك يولي أهمية خاصة لتعميق وتوسيع العلاقات مع دول القارة الإفريقية وتجمع الكوميسا بشكل خاص خاصة في المجالات الإقتصادية. وأضاف أن هذا التوجه يمثل أولوية لعلاقات مصر الخارجية في المرحلة المقبلة حيث تكتسب القارة الإفريقية أهمية خاصة لمصر بإعتبارها عمقا إستراتيجيا لمصر وذلك للعوامل الجغرافية والسياسية والإقتصادية التي تربط مصر بالقارة الإفريقية على مدى تاريخ طويل. وأوضح أن القارة الإفريقية تمثل سوقا ضخما للصادرات المصرية حيث يبلغ عدد سكانها 840 مليون نسمة وتوجد مؤشرات إيجابية لمضاعفة الصادرات المصرية لأسواق دول القارة كما تعتبر افريقيا مصدرا مهما للمواد الخام اللازمة للصناعة المصرية. وذكر أن مصر ملتزمة بتقديم كل الدعم والمساندة وتوفير كافة إمكاناتها وخبراتها الفنية والبشرية لتطوير وتنمية القارة الإفريقية والنهوض بها صناعيا وإقتصاديا ومساعدتها فى الإندماج فى الإقتصاد العالمي اضافة إلى الإستفادة من ثرواتها الطبيعية وتنمية مورادها البشرية للاستفادة من الفرص المتاحة فى رفع مستوى معيشة أبناء دول القارة وتوفير فرص العمل لأبنائها. وقال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة إن الوزارة إتخذت عددا من الإجراءات لتشجيع التصدير للأسواق الإفريقية وتشمل تقديم صندوق تنمية الصادرات دعما بنسبة 50% من تكلفة الشحن للأسواق الأفريقية بالإضافة إلى توسيع خدمات شركة ضمان الصادرات لتغطية المخاطر فى أكبر عدد من الدول الأفريقية. وأضاف أن هناك فرصا كبيرة لزيادة صادرات الخدمات للأسواق الإفريقية وذلك من خلال قيام الشركات المصرية فى إنشاء الطرق والبنية الأساسية فى بعض الدول الإفريقية , بالإضافة إلى توافر فرص كبيرة لإقامة مشروعات مشتركة خاصة فى قطاع الزراعة والتصنيع الزراعى والأدوية والمستلزمات الطبية. وأوضح أن الصادرات المصرية للقارة الإفريقية ولتجمع الكوميسا شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة من 2007 إلى 2009 حيث حققت الصادرات المصرية لإفريقيا زيادة كبيرة بنسبة 91% كما حققت الصادرات المصرية لتجمع الكوميسا ( والذى يضم 19 دولة أفريقية ) طفرة كبيرة بنسبة 200% كما تمثل تجارة مصر مع تجمع دول الكوميسا 55% من إجمالى تجارة مصر مع إفريقيا ما يعكس الأهمية النسبية لأسواق الكوميسا بالنسبة للصادرات المصرية. وتشير إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن الصادرات المصرية للدول الإفريقية بلغت 1ر3 مليار دولار عام 2009 إرتفاعا مع 1ر1 مليار دولار عام 2007. كما بلغت الصادرات المصرية لدول الكوميسا 8ر1 مليار دولار عام 2009 إرتفاعا مع 600 مليون دولار عام 2007 بينما إرتفعت الواردات المصرية من الدول الإفريقية لتبلغ 3ر1 مليار دولار عام 2009 مقارنة بمليار دولار عام 2007 بينما إرتفعت وارداتنا مع دول الكوميسا إلى 700 مليون دولار عام 2009 إرتفاعا من 400 مليون دولار عام 2007 وبذلك فإن الميزان التجارى لصالح مصر مع الدول الإفريقية بفائض 9ر1 مليار دولار وأيضا أن الميزان التجاري مع دول الكوميسا لصالح مصر بفائض بلغ 1ر1 مليار دولار عام 2009.