أنا جرجس وأخويا احْمَد اتولدنا في يوم واحد على تراب مصر لا في كنيسة ولا ف مَسجَد فكان مصري وانا مصري كلانا في الوطن.. مُسْعَد *** أول نسمة شهقناها، كانت من نسيم النيل وأول صرختين منّا كانوا، بالطبيعة، مثيل واول دمعتين نزلوا رَوُوا أرض وَادينا سواء دَمعُه أو دَمعِي... كانوا للأخُوَّة دليل *** أراهنك.. رَضَّعِتُه أمِّي.. وأنا رَضَعْت من أمُّه أبوه كان عطفُه كأبويا، وأبويا بالحق كان عَمُّه وأختي وأخته كانوا اخوات وكان بينهم كتير حكايات كانت أحواله تشْغِلني... وكانت أحوالي بتهِمُّه كلانا أخ يفدي أخوه من وطنه ومن لحمُه ومن دمُّه *** نشأنا ما كان حد يوصفنا بغير إن احنا.. مصريين لعبنا.. نجحنا.. وكبرنا... فكنا في الطريق أخّين وكانت مصر أم الكُل كانت "دينَّا" ودنيانا وبصّينا لقينا الدين حوالينا وَرَثْنا الدين *** وَرَثْنا الدين وَرَثْنا الدين عن أهالينا.. لا رَغبتنا ولا اخترناه قبلنا الدين إيمان في القلب والأعمال.. إيمان بالله إيمان مضمونُه في كل "كتاب" صريح معناه إيمان يرعانا طول ما احنا في الوطن نرعاه *** أخي أحمد هناك أصوات بإسم "الدين" تشتتنا وتفرَّقنا في بحر الكُرْه والأحقاد، ولو بنعُوم... تغرَّقنا بإسم "الدين" بينادوا وهُمَّا أبعَد ما يكون عَنُّه إذا مشينا في دا التيار لا دين ولا نصر حَققنا *** أخي أحمد أنا ديني ودينَك مَصْر ودي كانت عقيدتنا من قديم العصر بدمانا وأرواحنا.. نحميها ونفديها وبدراعنا وعرقنا.. نخدمها ونبنيها وبعقولنا وأفكارنا.. نرفعها ونعَلِّيها ولاءنا لمصر هُوَّا الدين فلا "ديني" ولا "دينك" يفرقنا في الطريق صفين *** بإيماننا برب الكون نراعيها.. بقلوب وعيون ونرجع بيها زي زمان أساسها كرامة الإنسان نعيش فيها بشرف وأمان نرجَّعها عروس الشرق حضارة وعز، كنانة بحق *** ساعتها النور يعود للقصْر ساعتها نقول بحق وفخْر ضَمَنَّا النصْر لنا ولمَصْر