لا عجب أن يظهر مجددا فى صورة المنتقم بعد أن لفظه الشعب؛ الديني والمدني ؛ المسلم والمسيحي . ولأنه لا يجيد العربية أو حتى العامية آثر أن يتحدث بلغة اخرى. اللواء سليمان حين ألقى بيان التنحى عندما قال (والله الموفق )بفتح الفاء هذا ما جعله يوقن بأ نه لا شأ ن له بالله ولا الموفق بكسر الفاء ولا باللغة الأم أصلا .ولجأ إلى لغته التى برع فى استخدامها ؛ لغة دس السم فى العسل لغة التهديد والوعيد فى صورة خوف على المصلحة ؛جاءت تصريحات اللواء بعد أن نسيته الثورة وقواها فى توقيت لا ينذر بخير ؛ حيث أنه اختار وقت عصيب من عمر الثورة ليلعب على (انقذ مصالحك أيها الغرب الحليف ) واضح ما بين السطور ؛ إذ أن ما جاء على لسان اللواء موجه جزؤه لأصحاب المصالح والجزء الأخر لتيارات مناهضة للإسلام السياسى مما أثار حفيظة تلك التيارات ومعهم النساء ؛ وأصبح الحديث السائد بين النساء أن التيار الدينى جاء ليغزو لا ليصلح جاء ليعيد النساء لزمن الحرملك ؛ وفى ظل الحديث عن مخاوفهم تناسوا أخطر ما جاء فى تصريحاته ألا وهو الحرس الثورى الاخوانى ؛ الذى سيقف فى مواجهة الجيش أى اننا بصدد تكوين دولة داخل الدولة بل زعم أنها ستكون أقوى من الدولة الأم ..ما جاء فى التصريحات إعتبرته واقع وليس توقعات رجل مخابراتي محنك حيث قال ( إن انتخاب مرشح اسلامى رئيسا لمصر سيكون كارثة على الديمقراطية والسلم الاهلى وأرجح فوز هذا المرشح فيتبعه انقلاب عسكرى ) انتهى ما جاء فى هذا التصريح ادعى ان يقوم بالرد عليه مجلس قيادة القوات المسلحة وليس المجلس الحاكم ! اذ انه فى حالة فوز المرشح الاخوانى سيتبعه انقلاب عسكرى ؛ من الذى سيقوم به هل هم الثوار أم الأحزاب ولا حتى الحرس الثورى الاخوانى ان وجد .. لا عسكرى فى البلاد سوى القوات المسلحة ؛ هل نأخذ ما ورد على محمل الجد ؟ ونعتبر أن القوات المسلحة تعد العدة للانقلاب .. ان حدث وصدقناه فعذرنا اننا لم نتلق اى نفى لما ورد فى التصريحات ؛ وهذا سيؤدى الى تجمع صفوف الشعب كافة ليصبح الكل فى الدم سواء . ما لم يلحظه اللواء على شاشة المعركة الانتخابية الان أن كل الفصائل لاترى سوى صالح البلاد وما يدفع بتقدم عجلة الثورة للامام ولست بصدد ما جاء على لسان مرشح الاخوان من امكانية التعاون مع باقى المرشحين ؛ غير انى ارى فيما جرى من تنازلات ابلغ رد على تصريحات اللواء ولست ارى تصريحاته تثير اهتمامات الغرب بقدر ما تعيد حالة الهياج الى الشارع مما قد يؤدى لعرقلة العملية كلها فى الوقت الذى يسعى فيه المجلس الحاكم للمحافظة على ما وعد به .. فبين تصريحات اللواء وتصريحات الفريق عن بروفة العباسية تاه الشعب بين شك ويقين ورغم ان المجلس الحاكم رد تصريحات الفريق على الفريق متبرئا منها الا انه لم يواجه اللواء بما قال ونحن الان فى انتظار الرد الذى يعيد التوازن للشارع المصرى فالرد على تلك التصريحات واجب فى هذه اللحظة الحرجة ليس للطمأنة فقط وانما ليضحد كيد اعداء الثورة ويرد كيدهم عليهم ؛ فليس الوقت وقت مهاترات لوائية ولا سفسطة فريقية وبين هذه وتلك لابد من اخذ التدابير اللازمة من كل التيارات حتى لا نقع فريسة فى يد الثورة المضادة التى تتبنى مثل تلك الاقاويل التى لم يتم نفيها حتى الان من سيادة اللواء ولا الرد عليها من المجلس الحاكم . وبين اللواء والفريق والمشير تتمزق روابط الثقة مجددا بين الشعب وثورته الا انهم لا يعلمون انه لا رجوع لنقطة الصفر مرة أخرى فإما الثورة أو الشهادة حتى تنعم مصر بالامان والاستقرار