أكتب لكم مقالي هذا اليوم من منطلق ما أطالعه عبر شاشات القنوات الفضائية المختلفة وأخص بالذكر من بين كل القنوات الفضائية شبكة قنوات السي بي سي الفضائية حيث أنها تبث بدورها العديد والعديد من البرامج ولعل أهمها برنامج " الستات ما يعرفوش يكدبوا" من تقديم الحسناوات الثلاث مفيدة شيحة و الوجه الجديد أميرة بهي الدين المحامية والمطربة المعتزلة منى عبد الغني.. في الحقيقة أعترف أن هذا البرنامج يقدم في طياته موضوعات هامة ومعلومات مفيدة نستفيد منها في حياتنا بشكل أو بآخر في بعض الحلقات وفي حلقات أخرى نجد الحلقة ماهي إلا ثرثرة ما بين هؤلاء الثلاث وكأنهن يجلسن في البيت أمام شاشة التليفزيون وهم يحتسوا شاي الخامسة مساءاً كعادة معظم سيدات مصر وخصوصاً المحامية ذات الشعر الأسود المنساب على كتفيها فنجدها عندما تتحدث تتحدث وكأنها مسترخية على الأريكة في البيت أو جالسة على " المصطبة" فهي تتحدث أقرب إلى الطريقة الشعبية التي يتحدث بها معظم الناس فلغة حوارها لا تليق تماماً أمام الملايين من المشاهدين الذين يشاهدوا تلك القنوات من جميع أنحاء العالم وأيضاً أنا أستعجب من كونها محامية وعلى الرغم من ذلك نجدها تخوض مجال تقديم البرامج وأصبحت فجأة وكأنها مذيعة محترفة ولا أدري لماذا حدث هذا؟ وما الذي جعلها تقدم على هذه الخطوة الجريئة؟ لا أعرف ربما تكون في حاجة لعمل دعايا من خلال البرنامج لشخصها أو ربما تكون محتاجة لبعض القضايا لاثبات ذاتها وإثبات أنها تستحق أن تكون محامية... فلجأت لإلى تلك القناة وتلك الحيلة ليتثنى لها عمل ذلك دون خوف أو خجل من أحد ومن دون أن تعتمد على أحدفوجدناها فجأة طلب علينا كالصاعقة من خلال تلك القناة وذلك البرنامج أما الحسناء الثانية فهي المطربة المعتزلة منى عبد الغني والتي اعتزلت منذ أن ارتدت الحجاب وكانت قد دخلت مجال التمثيل أيضاً ويمكن كان آخر أعمالها دور صغير في مسلسل"متخافوش" مع الفنان "نور الشريف" في رمضان قبل الماضي وأنا أعرف أنها كانت قدمت برنامجاً على إحدى القنوات الدينية لكنها لم تستمر طويلاً ولكن ما أستعجب له كيف يتثنى لهؤلاء المذيعات إدارة حوار واستضافة ضيوف وهم لا يعرفوا كيف يديروا حوار أو يسألوا سؤال فأنا أود أن أعرف ما الذي يعرفونه عن الاعلام ؟ وما الذي لا يعرفونه عن مهنة "مقدم البرامج" ؟ سبق يا سادة يا كرام وكتبت في مقالات سابقة أن لكل مهنة معايير وقواعد وأصول معينة لابد من معرفتها جيداً قبل اتخاذ قرار خوض هذه المهنة ومهنة المذيع ومقدم البرامج مثلها مثل أي مهنة لها قواعدها وأصولها التي لابد من أخذها في الاعتبار آسفة إنني لم أتحدث كثيراً عن الاعلامية مفيدة شيحة ولكنها تختلف عنهما في كونها موجودة على الساحة الاعلامية منذ فترة ومن خلالها اكتسبت خبرة لا بأس بها في العمل الاعلامي مع أنها قدمت بعض البرامج التي من رأيي أنها سطحية وقصيرة وخفيفة لكنها اكتسبت خبرة لا بأس بها ومن هنا أتساءل لماذا تستعين بعض القنوات بهؤلاء ممن لا يعرفوا شيئاً عن الاعلام ولا تستعين بمن هم دارسي الاعلام من خلال كليات وأقسام الاعلانات المختلفة ولماذا لا تعلن تلك القنوات عن حاجاتها لمثل هؤلاء وتستعين لبعض الفنانين والشخصيات العامة ليقدموا برامج القناة مع أن هناك بعض البرامج يقدمها بعض السادة الاعلاميين الذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير وأحييهم على قيادتهم للحوار في هذه البرامج ويمكن من أهمهم على الاطلاق الاعلاميان القديران "عماد الدين أديب" والاعلامي المتميز "خيري رمضان" حيث أنه كان يعمل صحفياً في جريدة الأهرام والآن مقدم برامج في السي بي سي ومن قبلها التليفزيون المصري وهذا يعني أنه اعلامي مخضرم ...دارس .... يعرف معايير العمل الاعلامي جيداً ويطبقها بشكل متميز يجعلنا نتعلم منهم كيف يكون الحوار الناجح الذي يجعله اعلامي ناجح فمن هنا من مقالي هذا أتمنى أن يتعلم جميع مقدمي البرامج في جميع القنوات الأرضية والفضائية كيف تطبق معايير العمل الاعلامي بشكل صحيح حتى نرتقي بالاعلام المصري وبالتالي سيكون فخراً لمصرنا الحبيبة أمام العالم أجمع..