سلط اهتمام وسائل الاعلام اليابانية بمسنين مفقودين الضوء على العزلة والوحدة اللذين قد يواجههما ملايين المسنين فيما تسعى الحكومة جاهدة لمواجهة أعباء شعب تتزايد أعداد المسنين بين أفراده بشكل سريع. وتفجرت حالة من الذعر والشعور بالذنب بعد اكتشاف أن الرجل الذي كان يعتقد أنه أكبر رجل في العاصمة اليابانية طوكيو ويبلغ من العمر 111 عاما توفي منذ اكثر من 30 عاما وتم العثور على جثمانه محنطا بمنزله. ويجري التحقيق مع عائلته بتهمة الاحتيال. ومنذ ذلك الحين لم تستطع السلطات اليابانية تحديد مواقع ما يزيد عن 250 مسنا وظهرت تقارير أفادت بوفاة كثير من المسنين بمفردهم وعن احتيال أقارب لهم للحصول على معاشات التقاعد الخاصة بهم في ظل وجود مجتمعات مفككة ومتطوعين محملين بأعباء كثيرة. وقالت ميو اكياما وهي قريبة لاحدى المسنات مازحة مع موظفي بلدية سوجينامي وهي احدى 23 بلدية بطوكيو فيما كانوا يحصون المسنين بالمنطقة الاسبوع الماضي "لا تقلقوا لن تجدوا حماتي مومياء." ومع تطور التحقيقات اكتشف مسؤولون أن الكثير من المسنين تركوا منازل أسرهم وانقطعت اخبارهم مما يظهر كيف يمكن أن يسقط الضعفاء الذين ليس لهم الكثير من الاصدقاء من الثقوب في شبكة دعم غير محكمة. وتبين أن فوسا فورويا من منطقة سوجينامي بطوكيو والتي يعتقد أنها المرأة الاكبر سنا في العاصمة اليابانية لا تسكن في العنوان المسجلة به. ولم يتم العثور عليها بعد ولا يعلم اي من أقاربها بمكانها. وقالت قريبة لها في منزلة حفيدتها لوسائل الاعلام اليابانية انها لم ترها منذ اكثر من 20 عاما. وقالت كاتسوجي ياماشيرو (67 عاما) وهي متقاعدة "أشعر بالحزن والوحدة. لم أدرك أن هذا يمكن أن يحدث في بلدية سوجينامي حيث أسكن."