فيها 1/5/2012 عيد العمال مناسبة متكررة من كل عام يتواكب زيادة الحوافز ، أم عدم زيادتها ، فهى مناسبة تذكر العمال بقيمتهم ، ومنحهم نظرة أمل ، ونظرة أهتمام لهم داخل أماكن عملهم المختلفة والمتعددة . فبدون وجود العمال فى كل أماكن عملهم ، وبمختلف أعمالهم المنوطة بهم ، والمهام المكلفين بها لا يوجد مجتمع ، ولا توجد حياة ، ولا يوجد اقتصاد ؛ وبهذا يتوقف النمو الاقتصادى والحياة بأكملها وأنتم تعلمون ذلك جيداً ؛لذلك يوجد من هم ضعاف النفوس ، يتخذونها ذريعة ، ويهددون بالوقفات المتكررة ، والمظاهر ات الفئوية ، والاضرابات المتكررة عن العمل التى تضر بالمال العام ، و التى مازالت هذه الوقفات مؤثرة على الدخل ومسيرة النمو الاقتصادى فى مصر إلى الآن ومن ثم تؤثر على حياتنا ومعيشتنا . لذلك أنتهز هذه المناسبة الجميلة ؛ لكى اذكركم ببعض واجباتكم مثلما تبحوث عن حقوقكم ، وأنا معكم فى هذا. :- تهنئة لنا جميعاً كعمال مصر بمناسبة هذا الحدث الجليل ؛ ولكن يجب علينا الانتباه لهذه الأحداث الصعبة والمريرة على بلدنا ، يجب علينا التكاتف والاتحاد أمام أنفسنا أولاً ؛ لكى ننجح ونتقدم ، دائما ما اعتز بمقولة ( أعظم انتصار للمرء انتصاره على نفسه )وليكن هذا أختباراً لأنفسنا وانتصاراً عليها ؛ولنعبر هذه المرحلة الصعبة لمصر بالفعل صعبة جداً ومريرة علينا جميعاً ، كلنا يملأ قلوبنا الخوف والقلق من هذه الفترة ، كلنا ينتابنا الرعب ، وندعو الله خاشعين فى الدعاء لكى ينقذنا من التشتت والتفرق والفتنة ، ولكى يجمعنا مرة أخرى على أمر واحد ، ووقفة واحدة ، وبلد واحد ؛ ولذلك اتحدوا ؛ لكى نعطى درساً لأعدائنا ؛ لكى يعرفوا من هم أولاد مصر وعمال مصر ، كفانا مهاترات وتفرق وتشتت وضياع ، كفانا تمزق فى أحشاء مصرالداخلية ،كفانا اعتصامات لا نعرف أسبابها من كثرتها ، إذن فليخرج أحدكم على هذه الاعتصامات الواهمة ؛ وليقل كلمة حق و ليؤثر المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ؛ ليؤثر مصلحة ملايين من البشر على مصلحة أفراد ، ارجعوا لصوابكم ، لعقولكم ،الاحصائيات العالمية ، تؤكد ذكاء العقل المصرى ، أين هو هذا الذكاء ؟!!! ابحث عنه طويلاً وافتش فى خلايا الأجساد لعل أجد ثغرة اهمس من خلالها ؛ لكى نرجع ونعود كما عهدنا العالم أجمع أبناء مصر الكرماء ، وجنود مصر الأعزاء وعمال مصر الأكفاء المخلصين الذين يساهمون فى بناء بلاد أخرى ، ويشيدون بقدارتهم ، فلنشيد بقدراتنا واخلاصنا لبلدنا ، فهى أجدر وأحق بنا من غيرها ولا سيما فى ظل هذه الظروف .