بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء اليوم الموافق 25/4/2012 ، فقد جاء الوقت أن نعطى سيناء الحبيبة حقها ، فقد رأيت هذه الجملة ( غرباء فى بلادنا ) مكتوبة بأيادى أبناء سيناء على جدار حائطهم . وهم يأكدون عليها ، ومصرين على هذا التفكيرالذى تغلغل داخل أعماقهم . وهم فى منتهى الغضب من القادة المصريين ، ويقولون أتنم تناسيتم سيناء ومكانتها على الخريطة ، بالتأكيد لا نوافق على مثل هذا الأحساس ولا نقبل بمثل هذا الظلم لأخوتنا فى سيناء الحبيبة أنتم جزء منا ونحن جزء منكم ،و كلنا نكمل مصر على الخريطة ، وكلنا أخوة متحابين فى فى حب بلدنا العزيزة علينا. لماذا كل هذا الأحساس بالقهر والظلم والدونية ؟! لم يحدث ، ولن يحدث أننا تركنا سيناء أو ابتعدنا عنها أو أنكم غرباء فى بلادكم ، أنتم درر مصر و جواهرها الثمينة و سيناء أرض الفيروز الجميلة . فمثل هذا اليوم الذى استرجعنا فيه سيناء والتي عادت إلي سيادة الوطن جبالا، ورمالا، وصحراء شاسعة علي امتداد البصر فقد صارت اليوم رمزاً للسلام ، وشاهداً علي ما تحقق في مختلف أرجاء الوطن من إنجازات في شتى مجالات البنية الأساسية وقطاعات الإنتاج والخدمات المقدمة . لا شك أن شبة جزيرة سيناء تحظى بمكانة متميزة في قلب كل مصري، مكانة صاغتها الجغرافيا وسجلها التاريخ وسطرتها سواعد و دماء المصريين على مر العصور، فسيناء هي الموقع الاستراتيجي المهم وهي المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، وهي محور الاتصال بين آسيا و أفريقيا وأيضا بين المشرق العربي و المغرب العربي . سيناءو أيضاً هي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية، وجبال الشامخة، وشواطئها الساحرة، ووديانها الخضراء، وكنوز الجمال ، والثروة تحت بحارها وفي باطن أرضها من كائنات ومياه. ونفط و معاد ن سيناء هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين و تضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض و هي حصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني .. اليوم وبمرور هذه السنوات على ذكرى تحريرسيناءتفتح مصر صفحة جديدة في السجل الخالد لسيناء. فسيناء بمقوماتها الطبيعية ومواردها الزراعية والصناعية والتعدينية والسياحية .. هي ركن من أركان إستراتيجية مصر الطموحة للخروج من الوادي الضيق حول وادي النيل إلى رقعة أرض مأهولة واسعة تغطى 25% من مساحة مصر كما أنها رقعة تتسع لاستقبال الأعداد المتزايدة من السكان واحتضان الطموحات و التطلعات الكبرى لهذا الشعب وهي أيضا رقعة تبنى لهذا الجيل و الأجيال القادمة، وتضاعف من فرص العمل والنمو ، ومن القواعد الإنتاجية والمراكز الحضارية والقدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري . . و بهذا المعنى، فان سيناء بذاتها ومن خلال المشروع القوى لتنميتها ، تمثل محورا أساسياً من محاور هذه الإستراتيجية التنموية طويلة الأمد. هكذا تكون سيناء الأبنة المدللة لجمهورية مصر العربية ، وليست كما تقولوا أنكم غرباء داخل بلادكم ( مصر ) ، بل أنتم أولادنا الشجعان، أنتم قلب الأسد لحماية مصر من قهر العدوان الطاغى الذى يخشىاكم ، ويخشى انتفاضتكم ، سيناء الحص الحصين لنا على الحدود الاسرائيلية . ولذلك اقدم لكم تهنئة فى هذا اليوم العظيم وأقول لكم ، كل عام وأنتم بمليون خير ، أنتم وكل شعب مصر وكل ذرة فى تراب مصر ، وهواء مصر وأرض مصر، وسماء مصر الحبيبة . دمتم بكل القوة الفولاذية ، والقلب الدامى على الأعداء ، وشجاعة الأسود فى كل من تسول له نفسه فى النيل من مصر .ولا سيما حصننا الحصين وقوتنا المنيعة. ( كل عام وأنتم بكل النصر والفرحة والقوة والسعادة أهل سيناء الحبيبة )وأبناء مصر الشرفاء ، اعزكم الله واعز جنود مصر بكل النصر على أعداء مصر وأعداء الوطن العربى قاطبة .