بداية اعتذر للقراء الكرام عن تأخيري للحلقة الرابعة من ( اعادة تربية ) و التي تتناول خسّة و دنائة و نذالة ضعيفي النفوس ممن اشتركنا معهم في معارضة نطام صدام و الذين طبعوا في وقتها العملة العراقية المزورة ( و ذلك بعد قمع انتفاضة اهلنا في شعبان/ آذار 1991 مباشرةً ), والتي من المعلوم للجميع أن نظام قمعي كنظام الطاغية صدام اذا مسك احدهم يحمل هكذا عملة مزورة سيقضي نحبه تحت سياط جلادي صدام و تحت تعذيب جلاوزته من قلع للأضافر و سمل للعيون و جدع للانوف بغض النظر فيما اذا كان حامل هذه العملة المزورة مجرما قاصداً مصرّاً في ترويجها ام بريئ جاهل بما يحمله من ممنوعات ( و بالطبع ان الغالبية الساحقة ممن سيقبض عليهم هم ابرياء جاهلين لما يحملونه معهم و غير واعين ان العملة التي يحملونها مزيفه, وذلك لأن من يزيف و يروج لها يستغل بساطة و جهل الناس و عفويتهم ) وانا هنا ساحاول أن اختصر ما لدي من وثائق, ارجو ان احتفظ لنفسي ببعضها لتدفن معي و الى الابد لأني لا اسمح لنفسي أن اكون طرفاً يهدم طرفاً لتستغل هذا الهدم اطراف اخرى لأغراض و منافع سياسية أو انتخابية أولاً , وأن لا اسمح لنفسي أن اثلج قلوب البعثيين و التكفيريين ثانياً. بالطبع رافق هذا العمل المشين, عمل اقذر منه وهو تهريب ما سرقته عصابات الجريمة المنظمة من ممتلكات اثناء الانتفاضة, اهمها سيارات المواطنين العراقيين مع ما سرقوه من سيارات الدولة العراقية على اعتبار انها ممتلكات دولة ظالمة يجوز مصادرتها , ثم تم تهريبها الى ايران ,و تركيا لتباع هناك تحت عنوان مجهولية المالك وليشتريها و يتاجر بها المتاجرون بالدين من ادعياء المعارضة العراقية آنذاك. عزيزي القارئ الكريم: لك أن تتصور اي كارثة حلّت بشعبنا العراقي حينما تسلط هكذا دنيئي نفوس على الشعب العراقي المظلوم ليتنافسوا ايهم يحكم الشعب المسكين بعد ذهاب الطاغية و بعد رحيل الاحتلال ( هذا اذا كان للاحتلال نية في الرحيل ). هذا الخطر الذي ما ان احس به حينها العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله الا ونصحني بأن اترك الموضوع عليه وان ابتعد انا عنه حرصا على سلامتي . وبالفعل استطاع رحمه الله أن يقضي نهائياً على هذا الطريق الغير مشروع الذي سار عليه ضعاف النفوس من المتاجرين بالدين. عزيزي القارئ الكريم: اختصر بوثيقتين لعلامتين موقرين تنص على أن طبع و ترويج العملة المزورة باطلة و تؤكدعلى عدم جواز التعامل بها. فالوثيقة الاولى للسيد كاظم الحائري حفظه الله و رعاه والثانية للسيد مرتضى العسكري رحمه الله.اليكموها ادناه: مع ملاحظة ان السيد العسكري رحمه الله وقع ورقته باسم ابو نوري (الكنية) ويذكر فيها بقلب موجوع انه ليس بمرجع ينفع استنكاره ليستنكر وهذا ما يشبه كلام الامام علي -ع -( لا رأي لمن لا يطاع ) . عزيزي القارئ الكريم: على الاغلب .هذا آخر ما اسطره بيدي, وآخر ما تسمعوه مني لأني وصلت الى آخر المطاف, حيث ما كل ما يعرف يقال, أوكما يقول المثل العراقي ( العظّة بالجلال) ودمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي. امستردام في 22-8-2010 e-mail:[email protected]@gmail.com