فتحنا شاشات التلفاز باحثين عن سمسم جميعا في شغف عجيب وأعتقد أن الغالبيه يعرفون هذه الشخصيه الكرتونيه جيدا وإنتظرنا لاكثر من عام علي أن يخرج سمسم لنا ويجيب علي أسئلتنا الحائره كالعاده ولم يظهر سمسم أخذنا نرسل له رسائل وبريد القراء مطالبين بعودة سمسم وكأنه فص ملح وداب ما يجري الان في مصر ما هو إلا عالم سمسم جديد لكنه غير مُمتع للغايه فوجه سمسم تغير واصبح تِمتم وأبطال عالم سمسم تغيرت وجوههم فاصبح هناك أكثر من بطل في عالم سمسم السياسي وكل يوم يقوم المخرج والمنتج بترشيح بطل جديد لعالم سمسم اليوم خيرت الشاطر (مستقل ) وغدا عمرو موسي( مستقل ) وبعد غدا عمر سليمان ( مستقل ) وبعد عرض عالم سمسم لمدة يومين أقوال وإشاعات تنحي شفيق والشاطر ولاحِظوا ترشيحهم ( مستقل ) ويسحب المطرب سعد الصغير أوراق ترشيحه للرئاسه المصريه وطبعا أنا لا أستطيع عرض كل أسماء رؤساء جمهوريتنا المصريه القادمه لكثرتهم فقد إخترت أبرزهم تقريبا في وجهة نظر الإعلام مع إحتفاظي بالأسئله الكثيره لكل من يرشح نفسه لكن التشابه في كلمة (مستقل ) هو ما لفت نظري أيضا لا اعرف لما هو سؤال مفتوح ؟ فأنا أيضا أحب الإستقلال ! حيث خرج بعض منهم في وسائل الإعلام مُلوحين أنهم قرروا الترشيح لتوصيل رساله أو هدف وهي أن ليس كل من يُرشح نفسه سيكون رئيس وأنا أتفق في جزء معهم من الرساله ولكن أيضا أعترض علي مُنتج ومخرج المسرحيه ورغم براعته وبراعة ممثليه في عالم سمسم إلا أن الأطفال بل والكبار ملوا من الحكايه بالبلدي ( دمهم إتحرق ) وشوكة هؤلاء من صمتوا علي مصر ثلاثون عام تقوي الآن مرة أخري بعد عالم سمسم الجديد وأود توجيه شئ بسيط ليس كل من مضت عليه السنوات السابقه في مصر فرط في حقي وحق المواطن والوطن لكن أستطيع أن أقول أنها الغالبيه العظمي منهم حيث لم يحاولوا رفع المعاناه عن شعب مسكين وأعني مسكين بمعني الكلمه كل ما يحلم به هو أن يري بلده مثل البلاد التي تُحافظ علي ثروتها وأبناؤها وترعاهم والان يريدون التعتيم والقفز علي الثوره وقيادة البلاد بعدما كان كثير منهم معترضين ومعارضين للثوره فبدلا من ان يجني الشعب ثمار الثوره هم يجنون الثمار وبالقانون أليست مسرحيه هزليه ؟؟؟ وفي نقطه أخري هُم من أثاروها بتكالبهم علي خشبة المسرح لنيل البطوله طبعاً بعد عام وأكثر من الثوره لم يحدث تغير فعلي ولا محاكمات قاطعه ولا رد لكرامة من قالوا تحيا مصر ولم يقولوا عاش الملك ! مات الملك ! بالله عليكم من يحميهم نحن أُمة أُنهكت وسُلبت إرادتها وما زالت بفضل مخضرمين الوطن يا سياسين مصر العارفين إقرأوا التاريخ جيدا قبل فوات الاوان لأنها مصر كنانة الله في الأرض فلا تُضيعوها من فضلكم. كفانا عالم سمسم فليعتزل المخرج ويتركنا المُنتج قليلا ويتابع عالم سمسم من صُنع وإخراج شباب مصر الشرفاء المجتهدين وأضع ميت خط تحتها وأقول لا تقتلوا طاقات الشباب بل حاولوا تسخيرها لمصلحة البلاد والعباد توقفوا عن إعتقادكم أنهم اطفال وانتم العارفين المخضرمين فقط يمكنكم تركها لوجه جديد ونتابع جميعا وُنقيم ثم نحكم أخطأ ام أصاب واختم حديثي بقول الله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم ( إتقوا يوما تُرجعون فيه إلي الله ) صدق الله العظيم . بقلم الأديب المصري/ بلال علي الديك