ما اكتب عنه اليوم ليس سرا ابوح به او معلومه غير متداولة ولكنه منهج للجماعه تسعي اليه منذ سنين طوال وتعمل جاهده علي تطبيقة باذله في ذلك النفيس والرخيص من وجهة نظرها وايضا من نفس وجهة النظر فقد حان الوقت لتحقيق الحلم وجني ثمار اللحظة والفرصه اصبحت مواتية للتمكين باستكمال سحب الثقة من الحكومة واقامة حكومة الحزب ورئيس حكومة من الجماعه وبذلك اصبحت البلد كلها ملك يمينهم . وعندما ننظر في التاريخ الاسلامي بان مصر هي الدولة العربية ذات الثقل السياسي والحضارى التي لم يكن لها نصيب في تواجد الخلافه علي ارضها , فالمدينه ودمشق وبغداد والقسطنطينية قد نالت نصيبها من ان تكون دولة للخلافه اما بالنسبة لمصر فانه لم تواتيها الفرصه ابدا , وقد رأت جماعة الاخوان منذ 1928 في ان تكون مصر مركز للخلافه وعليها ان تعمل علي الفكرة وتنشر مريديها واتباعها في الدول العربية حتي تأتي لحظة التمكين التي سوف تسمح لهم باقامة الخلافه , وقد ظهر بوادر هذا الامر في الربيع العربي في تونس والمغرب وليبيا ومصر والسودان واليمن وغزة والان ها هم الاخوان في سوريا يكافحون نظام الاسد بغية تحقيق انتصارا حاسما في معركتهم هناك. اما بالنسبه لما حدث في عصر محمد علي فلم تكن خلافه بالمعني المعروف انما كانت مبنية علي فتوحات عسكرية ذات طابع محلي لاغير وانتهت بعد معاهدة لندن 1840 , واصبح الحلم يراود الجماعه في اقامة احياء الخلافه مرة اخرى من منظور ديني ومن وجهة نظرى هذا امر محال في هذا العصر او اى عصر اخر مهما امتد الزمان لتغير الايدلوجيات والزمان والمكان وطبيعة الحكم في البلاد التي من الصعب ان يتنازل احد علي مكتسبات الحكام بها. ولو نظرنا الي مناظرات الاخوان وفلسفتهم في عرض برامجهم وافكارهم وتصاريحاتهم قبل الثورة في ان مصر لا تأتي في المرتبة الاولي من اهتماماتهم بدليل قول مرشدهم طز في مصر . وما يزيد الامر شكا وظنا في سعيهم الي هو الاستبعاد المتعمد من تمثيل اهل النوبه و بدو سيناء و بدو الساحل الشمالي في اللجنة التأسيسة للدستور. وكأن لا يعنيهم اجزاء معينه في مصر , وحتي انه لم يصدر منهم اى بيان بشأن تقسيم ليبيا ومعني هذا انهم ليسوا ضد التقسيم لاى دولة من الدول العربية بل انهم مع مايخدم فكرهم ومنهجهم وان يكون المرشد خليفة المسلمين وان يكون حكام الاقطار الاخرى هم الولاة المختارين والمؤيدين من قبل دولة الخلافه الجديدة – وهي عملية نصب كاملة الاركان علي شعب مصر الجاهل الذى اعطي زمام الامور للغير دون وعي , واذا نظرنا الي تمسك الاغلبية الاسلامية بموقفها في ان يكونوا اكثر الفاعلين في وضع الدستور باستماته انما لخدمة الهدف ووضع دستور يضع الشعب في خانة مسدودة ولا يحق له الخروج علي الحاكم او انتخابات جديدة لرئيس جمهورية او انتخابات برلمانية ويكفيهم المجالس الموجودة التي لن يصلوا اليها يوما ما . فهل اختفطت مصر شعبا وارضا في سبيل هدف شخص لجماعه سؤال سوف نجد اجابته بعد مرور الايام !!!!!!!!!!!!!! ترى هل سوف يسمح الشعب المصرى بذلك وهل تستمر به الغيبوبه ويتم اختطاف بلدة التي لا يملك غيرها !!!!!!!!!!!!!!!!