ماذا نفعل لو نفذنا اوامرهم وحققنا احلامهم الخاصة كلها ؟ وأدي ذلك الي نتائج لا نريدها ولم تخطر لنا علي البال ولم نتصور انها نتيجة ما قمنا به فلو بحثنا في اهداف ثورة 25 يناير بكل تفاصيلها لوجدنا ان الحرية من اهم اهدافها حرية التعبير وحرية الصحافة وحرية الاعتقاد وحرية الاحزاب وكانت الحرية هي الهدف الثاني للثورة بعد لقمة العيش فكان ( عيش حرية عدالة اجتماعية ) وللأسف لم يفكر واحد من الثائرين والشهداء تحية اجلال لأرواحهم الذين حملوا ارواحهم علي أكفهم من اجل هذا الوطن الغالي ولم يعلموا أنهم يموتون وتروي دماؤهم ارض الميادين في كل ربوع مصر الغالية انه تم استبدال اغلبية الحزب الوطني بأغلبية ايديولوجية تقصي الأخر ولا تؤمن بالحوار وتتهم كل من يختلف معها بالكفر والألحاد وهي لا تستطيع فعل شيئ غير العمل في الخفاء من اجل مصلحتهم الخاصة والويل لو تعارضت مصلحتهم مع مصلحة الوطن وهم يختطفون الوطن الي هوة عميقة الديقراطية هي هدف من اهداف الثورة التي شاركوا فيها عندما وجدوا ان هناك فراغ سياسي ورئاسي في مصر مستغلين الموقف لمصلحتهم الخاصة اما غير ذلك لما يكونوا مشاركين بالثورة وللأسف هدف الديمقراطية احد اهداف الثورة نجده اليوم في صورة ديكتاتورية اصولية بوصول الأسلاميين للحكم في مصر وبرلمان ضعيف زائف ومبني علي باطل فهو باطل لم يشارك في اختيارهم العلماء والمثقفين بل استغلوا الموقف بتوزيع زيت وسكر وغيره من المخالفات نراهم اليوم ينفردون بأغلبية سن القوانين وتحديد السياسات دون باقي الشعب ودون سؤالهم ما شكل الدستور الذي تريدونه ؟ ومن تختارون لوضع الدستور ؟ متجاهلين وجود الشعب الذي قام بالثورة والذي علي استطاعة ان يقوم بالثورة مرات عديدة ويقدم الشهداء من اجل هذا الوطن ولديهم التهم جاهزة لتوجيهها وقت اللزوم لمعارضيهم واضافة تهمة خاصة من نوع جديد وهي انك عدو الله وتخالف تعاليم الدين وتستحق لقب كافر والعياذ بالله هل يعلم هؤلاء الرجال اصحاب الدين كما يدعون ان العلاقة التي بين الأنسان وربه هي علاقة لا يحاسب عليها غير الله فهل لنا ان نحاسبهم علي علاقتهم بربهم ؟ ام كل ما لنا ان نحاسبهم علي ما قدموه للوطن وللشعب من قوانين وحلول للمشاكل اليومية للمواطن ووضع دستور لكافة فئات وطبقات المجتمع فأن كانوا صالحين في الدين وفي علاقتهم بربهم فلا علاقة لنا لأن من سيحاسبهم هو سبحانه وتعالي علي ذلك ؟ ام غير ذلك من امور نستطيع ان نحاسبهم وهل كان اعضاء الوطني لا يمارسون دينهم من صلاة وزكاة وعبادة وغيرها بل الطبع اجابتهم انهم ناس لا يعلمون شيئ عن دينهم والفرق بينهم وبين الحزب الوطني ان اعضاء الوطني كانوا يمارسون السياسة دون تلون بالدين فمن المفروض ان يكون الدين خط احمر ممنوع الاقتراب منه او المساس به للأسف مشهد نراه المجلسين وقد امتلاء بفصيل واحد وستسير الأمور موافقة موافقة من اجل مصالحهم الخاصة ويريدون السيطرة علي مجلس الوزراء والرئاسة دون ترك مكان لاي فصيل اخر من الاحزاب والقوي السياسية الموجودة بالساحة نريد برلمان ولجنة وضع الدستور من كافة فئات المجتمع وتمثل كافة طبقات الشعب بعد سؤالهم ماذا تريدون نوع الدستور ؟ وماهي القوانين التي تريدونها ؟ ومن تختارون من الأشخاص لوضع الدستور ؟ علي ان يتم ذلك في استفتاء شعبي لكل شعب مصر ؟ هل لديهم الجرأة لسؤال شعب مصر ماذا تريدون ؟ ام ان مصلحتهم الخاصة تمنعهم من السؤال والأستفتاء ؟