الأيام تمر والأشهر تجرى وراءها تسحب معها السنين. وتجر خلفها الأعمار وتطوى حياة جيل بعد جيل . وبعدها سنقف جميعا بين يدى الله سبحان وتعالي ليسألنا عن الكثير والقليل ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يغمل مثقال ذرة شرا يره ) فالله هو الذ ي خلقنا جميعا وأوجد الخير والشر وكل الكائنات تسبح بحمد الله وكل الكائنات والمخلوقات الاخري بخلاف الانسان غير مكلفة بالاختيار بين الخير والشر والدنيا محل اختبار للانسان وامتحان ليظهر الذي يطيع الله والذي يعصى الله ومن يطع الله له الخير وحسن العاقبة ومن يعص الله فله شر الجزاء. و نستطيع أن ندرك الله عز وجل فى كل مكان فى أنفسنا وفى الطبيعة من حولنا و الجبال الوتيدة والماء . فسبحان الله الذى خلق كل شىء . و يمكن ادراك الله بالتقوي . فالتقوي هي ان تلوذ بالله من الله . تلوذ بطاعته ورضاه ورحمته من معصيته وغضبه وسخطه وعذابه وانتقامه . فالنفس المطمئنة هى النفس التى اطمأنت إلى وعد الله و التى اطمأنت بذكر الله وعبادته وعبوديته سبحانك ربي خلقت كل ما في الكون فلابد ان تكون مختلفا عن كل ما في الكون د محاسب / طارق أبوعلفة