شعب مصر الذي تنفس الصعداء بعد ثورة 25 يناير خطواته اليوم أشبه بالذي يسير وسط الوحل والطين فلا يكاد يلتقط انفاسه ويخرج رجله من أزمة حتى يقع في ازمة اخرى و وحل وطين جديد، خيم اليأس عليه ولا يجد قوت يومه بل لايستطيع أن يهنأ بحياة آمنة داخل بيته، بلطجة سرقة خطف فقر قتل ظلم خوف فمن المسؤول ؟ وآخر ما يشغلنا ويكاد يفتك بمصر وتاريخها هو الدستور والإختلاف علية وأختيار الأعضاء الممثلين للجنته ، يا سادة يا كرام يا محترمين يا عقلانيين يا من تخافون على مصلحة وامن مصر اتفقوا على أن لا تختلفوا من أجل مصر واهتموا بالانتخابات الرئاسية فانتم دمرتم الرئيس قبل أن يأتي ولماذا تتعمدون المجادلة في الدستور في هذه الفترة الضيقة التي تستعد البلاد فيها لانتخابات الرئاسة. برجاء تعلموا فن وضع الدستور ومهلاً يا سادة فالشعب المصري صنع ثورته في ظل الدستور الحالي فلماذا لا يترك الدستور جانبا حتى تستقر البلاد ويعرف الشعب من هو الأصح وأين مصلحته ولكن في الوقت الحالي الشعب لايعرف اين يخطو فالارض موحلة تحت قدميه لايرى شيئاً سوى أن يحافظ على نفسه من الهلاك من سوء مايراه في حياته بعد الثور ة وضع الدستور في هذا الوقت خيانة للشعب المصري بل هو اصطياد في الماء العكرة ولابد من السكون حتى يفيق الشعب ويقف على قدميه ليستطيع التفكير والمشاركة بكل طوائفه لكن بهذه الطريقة التى نراها ما هي إلا بلطجة وسرقة وانتهاز اسكنوا واهدأوا يا أولي الامر حتى يشعر الشعب بالاستقرار ويلمس ويحس نور الثورة ثم فكروا في الدستور فما الذي سيحدث لو تم تأجيلة سنة أو سنتين طالما نحب مصر؟ وسوف يكون الكل مرتاح ومرضي وسيشارك بالنسبة التى يستحقها فعلياً فيا اصحاب الإغلبية الحالية لا تخافو من تأخير الدستور فربما كنتم أقنع للشارع والمعارض من هذا الوقت ويا اصحاب الاقلية لا تستعجلوا وامنحوا لانفسكم الفرصة ليتعرف عليكم الشعب ويتعرف على مدى مصداقيتكم برجاء تعلموا وعلموا العالم اجمع فن وضع الدستور فنحن اصحاب اقدم حضار على الوجه الأرض فماذا نحرم انفسنا من تسطير التاريخ مرة أخرى ووضع لبنة في بناء حضارة جديدة على غرار الأقدمين لماذا ؟ بقلم / م : مصطفى خميس السيد أمين لجنة الاعلام بحزب الجبهة الديمقراطية - أمانة الاسكندرية