تشهد بلادنا حاليا صحوة علمية ودينية وأجتماعية وثقافية ... وفى كافة مناحى حياتنا فى عصر المعلومات الذى نعيشه فى القرن ال 21 -- تحتاج منا الى ترشيد وتسديد حتى لا تخرج على مسارها المثالى الصحيح --- وألا كان أثمها أكبر من نفعها وشرها أكثر من نفعها وأصبحت وبالا على مجتمعنا كما قال أحد الحكماء العرب "وكم من مريد للخير لن يصيبه " وقد ظهرت فى عصرنا الحالى مجموعات من المتعالمين من الجنسين المتعجلين والمتسرعين أرادوا أن يقفزوا من القاعدة الى القمة دون مقدمات وأسس وخطط متأنية تسير وفق المنطق السليم – ناسين أو متناسين قول نبينا عليه الصلاة والسلام لبعض أصحابه " أنكم قوم تستعجلون " --- والمعلوم الذى لا شك فيه لدى جميع العلماء أن العلم سواء فى مجال الأبحاث العلمية أو الأدبية وكذلك بالنسبة للفتاوى الدينية يحتاج الى صبر وتأن ودقة وبعد عن العجلة والتهور --- فقد قيل أن من يدعى ما ليس فيه فضحته شواهد الأمتحان -- كما قال الحسن البصرى " لاآفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها " ------ وقد حرم الله القول بغير علم وجعل ذلك مقترن - والعياذ بالله- بالشرك . ونحن حاليا حيارى بين هذا العدد الهائل من المتعالمين والفتائين فيكاد كل مواطن لدينا يدلى بدلوه فى عالم الفتاوى والأفتاء وفى تجهيل الآخرين من علماء الدين الأفاضل والجهابذة فى عالم الأفتاء منذ عقود طويلة--- فياأيها المتعالمون أعيدوا النظر فى أحوالكم وراجعوا أموركم وأصلحوا من شأنكم – وأبدءوا من جديد وأطلبوا العلم من أهله وأتوا البيوت من أبوابها ولا تحسبوا أن العلم هو جمع للمعلومات فحسب – فلو كان كذلك لكان الكمبيوتر شيخ مشايخ زمانها !! ----- فخذوا أيها المتعالمون العلم والفتوى من العلماء الأفاضل وما أكثرهم كما كان يفعل سلف هذه الأمة العظيمة وتفرغوا للأعمال لا الأقوال .... وبالله التوفيق والسداد للجميع نبيل المنجى محمد شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة