لقد كتب الكثيرون مرارا وتكرارا وعلى مدى عقود من الزمان ولا زالوا -- مستنكرين أنتشار اللامبالاة براحة المواطن والحفاظ على صحته وسلامته --- فمثلا نجد التلوث السمعى والضوضائى الذى أصبح عادة يومية تخرج من السيارات والأبواق وتهدد الصحة العامة للمواطنين الأصحاء , فالأذن البشرية خلقها الله لتستقبل ما قوته بين 20 الى 120 ديسيبل ( وحدة قياس السمع ) أما ما زاد عن ذلك فيسبب أضرارا كبيرة قد تصل الى الصمم الكلى والحاق أمراض خطيرة أخرى بالفرد العادى ... وهذا يتطلب توعية من وزارة الصحة أولا ومن الأعلام ومراكز الثقافة والجوالة والكشافة والأندية والهيئات التعليمية المتعددة والمواطنين المخلصين المثقفين – كما يتطلب تطبيق القوانين الخاصة بذلك بسرعة . كما نلاحظ مشكلة أنتشار التكتوك والموتوسيكلات الخاصة بتوصيل الآغراض للمواطنين من المطاعم و البقالات وغيرها بأعداد هائلة -- أغلبها بدون رخص أو أرقام ولا تحترم قوانين وتعليمات المرور وتتسبب فى الحوادث التى يروح ضحيتها أبرياء على مدار اليوم --- الى جانب تجمعها فى أماكن مزدحمة بالأحياء السكنية وحول مداخل العمارات بدون أى رعاية لحرمة الأسرالمقيمة بها ... وتشكل مشكلة التسول والمتسولين التى زادت وفاضت فى الآونة الأخيرة أخطر ما يواجهه مجتمعنا حاليا – حيث أصبحت له جماعات تخطط لهذه الظاهرة – فمنهم من يدعى العجز ومنهم من يستأجر الرضع والأطفال ومنهم من يتقمص شخصيات مغايرة لشخصة كالذى يرتدى زي عامل نظافة ويمسك فى يده مكنسة ويتحايل على المارة بقصص وهمية وغيره ..!! وعلى الرغم من الجهودالمبذولة للقضاء على هذه الظاهرة البغيضة – فأن بعض الجهلاء يعتقدون بأنهم يزودوهم بالمال كصدقة فى حين أن هؤلاء يتسولون من أجل الفسوق والأدمان وأرتكاب الفواحش والجرائم ..!! نأمل أن تقوم الجهات المعنية بحل هذه المشكلات بتكثيف جهودها – لتظل مصرنا الغالية بحضارتها الفريدة ومكانتها العالية دائما قدوة بين كافة دول العالم .... والله الموفق والمستعان نبيل المنجى محمد شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة