قال الدكتور محمد نصرالدين علام وزير الموارد المائية والرى أن إلتزام المزارعين بزراعة 2ر1 مليون فدان بالأرز هذا العام (أى أقل مليون فدان عن العام الماضى) حقق وفرة فى مياه الرى بلغت من 5 إلى 6 مليارات متر مكعب تم توجيهها الآن لتغذية نهايات الترع وحل مشاكل إختناقات المياه وإستصلاح أراض جديدة بتوشكى وسيناء والساحل الشمالى . وأضاف علام فى تصريح له فى ختام زيارته لمشاريع الرى والصرف بدمياط والتى استمع خلالها لمشاكل المزارعين إن الحد من زراعة الأرز ساعد فى تدفق المياه لأول مرة هذا العام بترعة النوبارية خلال شهرى يوليو وأغسطس وغطت كل الأراضى لهذا العام ، كما وصلت مياه الرى إلى بعض المناطق فى سيناء الشمالية لم تكن تصلها من قبل . وذكر الوزير أن إختناقات الرى هذا العام لا تتعدى ربع مليون فدان وهى تمثل 3 % فقط من إجمالى المساحة المنزرعة فى مصر والتى تقدر بنحو 9 ملايين فدان . وقال علام إنه تم الإنتهاء من وضع إستراتيجية لمواجهة التعديات على أراضى الدولة والتى تقدر بنحو 600 ألف فدان ومعظمها فى محافظات المنيا والفيوم وبنى سويف ، وتنظيم عمليات الرى لهذه المساحات بما لا يؤثر على وصول المياه للزراعات الإستراتيجية بنهايات الترع . وتابع "إن التعديلات التى تم إدخالها على قانون الرى والصرف رقم 12 ، والتى من المنتظر مناقشتها بمجلسي الشعب والشورى فى الدوره البرلمانية القادمة تمنح الفرصة للمزارعين لتقنين أوضاعهم فى مساحة 500 ألف فدان تعديات و180 ألف فدان مزارع سمكية مقامة على مياه نهر النيل . كما أنه يشدد العقوبات على تلوث نهر النيل والمجارى المائية وحظر إستخدام مياه الصرف الصحى غير المعالجة نهائيا فى الزراعات . كما تؤكد ضرورة موافقة وزارة الصحة بجانب وزارتى الموارد المائية والرى والزراعة على إقامة المزارع السمكية . وأشار علام إلى أن المجلس الأعلى لحماية النيل سوف يجتمع عقب إجازة عيد الفطر المبارك برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء لمناقشة الخريطة التى أعدها الدكتور نصرالدين علام بصفته مقررا لهذا المجلس لمنع التلوث لمياه النيل والمجارى المائية .