أشاد مجلس التعاون الخليجي، اليوم /الأحد/، بتوقيع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان بالأحرف الأولى على الوثيقة الدستورية الانتقالية، واصفا إياها بأنها خطوة تاريخية مهمة تؤسس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن والسلام، واستكمال تشكيل سلطات الدولة السيادية. ودعا الأمين العام للمجلس الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الشعب السوداني وجميع قواه الوطنية إلى تعزيز الثقة والتوافق وتوحيد الصفوف والجهود والتمسك بالوحدة الوطنية والانطلاق إلى بناء الدولة الديمقراطية المدنية وفق مبادئ العدالة وحكم القانون لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والديمقراطية والاستقرار والازدهار. وكان (المجلس العسكري الانتقالي) في السودان وقوى (إعلان الحرية والتغيير) قد وقعا - في وقت سابق اليوم الأحد- على وثيقة الإعلان الدستوري بالأحرف الأولى، إيذانا ببدء تشكيل مؤسسات الحكم. ووقع على وثيقة الإعلان عن (المجلس العسكري) نائب رئيسه الفريق أول أحمد محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وعن قوى (إعلان الحرية والتغيير) القيادي أحمد ربيع، كما وقع عليها رئيس لجنة الوساطة الإفريقية محمد حسن لبات، والوسيط الإثيوبي محمود درير. وينتظر إجراء مراسم احتفال رسمي بعد عيد الأضحى للتوقيع النهائي على الوثيقة، سيشهد، كما هو مقرر، حضورا إقليميا ودوليا. من جانبه، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية اليوم الأحد، عن ترحيب الكويت بالتوقيع بالأحرف الأولى على الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان. وقال المصدر - في بيان صحفي- " نؤكد أهمية هذه الوثيقة، باعتبارها ركيزة أساسية لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وصياغة مستقبل مشرق للأشقاء". وثمن الجهود التي بذلتها كافة الأطراف، وتعاونهم على تغليب مصلحة وطنهم العليا; للوصول إلى التوقيع على هذه الوثيقة الحيوية والمهمة، مؤكدا وقوف الكويت إلى جانب السودان، ودعمه في ما يحقق أمنه واستقراره. وكان المجلس العسكري الانتقالي، وقوى الحرية والتغيير، قد وقعا في وقت سابق من اليوم بالأحرف الأولى، على إعلان دستوري، يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية، ومن المقرر أن يوقع الجانبان بشكل نهائي الإعلان الدستوري في 17 أغسطس الجاري.