رحبت المملكة العربية السعودية بالاتفاق على الوثيقة الدستورية والتوقيع عليها بالأحرف الأولى بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية - في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الأحد - "إن تلك الخطوة نقلة نوعية من شأنها الانتقال بالسودان نحو الأمن والسلام والاستقرار" منوهًا بالجهود المبذولة من كافة الأطراف، لتغليب المصلحة الوطنية وفتح صفحة جديدة من تاريخ البلاد. وأكد المصدر التزام المملكة التام بالوقوف إلى جانب السودان، ومواصلة دعمه، بما يسهم في نهوضه واستقراره واستتباب الأمن في كامل ربوعه، انطلاقًا مما يمثله السودان من عمق استراتيجي، وما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الدين والأخوة الصادقة وأواصر القربى والمصير المشترك. وكان (المجلس العسكري الانتقالي) في السودان وقوى (إعلان الحرية والتغيير) قد وقعا - في وقت سابق اليوم - على وثيقة الإعلان الدستوري بالأحرف الأولى، إيذانا ببدء تشكيل مؤسسات الحكم. ووقع على وثيقة الإعلان عن (المجلس العسكري) نائب رئيسه الفريق أول أحمد محمد حمدان دقلو، وعن قوى (إعلان الحرية والتغيير) القيادي فيها أحمد ربيع، كما وقع عليها رئيس لجنة الوساطة الإفريقية محمد حسن لبات، والوسيط الإثيوبي محمود درير. وينتظر إجراء مراسم احتفال رسمي بعد عيد الأضحى للتوقيع النهائي على الوثيقة، سيشهد، كما هو مقرر، حضورا إقليميا ودوليا.