ربما يظن البعض من عنوان المقال انى اريد تسفيه المرشحين للرئاسه وفى الواقع اننى اراهم جميعا شخصيات وطنيه جيده لهم كل التقدير والاحترام ....أما ماجعلنى أختار هذا العنوان هو كثرة الاوصاف التى نسمعها لمعايير انتقاء الرئيس المنشود مثل الرئيس الصفقه والرئيس التوافقى والرئيس الادارى والرئيس المفاجأه......هذه الاوصاف وغيرها تطالعنا بجديد كل يوم ومن هنا وجدت نفسى انساق أمام هذا العنوان والذى ربما لايعرفه جيل الشباب ففى الثمانينات من القرن المنصرم أرادت الحكومه زيادة سعر رغيف الخبز تقريبا للضعف وكان لابد من وجود مبرر لذلك فتم الاساءه للرغيف القديم حتى أصبح لوحه تشاؤميه لرسام فوضوى وهنا كانت ساعة الصفر للاعلان عن الرغيف المحسن والذى بدأ يحرك ذكريات الماضى القريب عن رغيف الخبز الاثير لدى الشعب المصرى فبدأ فتيا قويا ثم أخذت تدب فيه الانيميا لأن الحكومه تريد زيادة السعر للضعف مره أخرى ....هنا ظهر الابداع الجديد وهو (الرغيف الطباقى ) الذى لا أنسى قصائد المدح فيه وفى وجهه القمرى الجميل الذى يذكرنا بالرغيف العادى فى الستينات والسبعينات ولكنه أيضا اصابه ما أصاب الرغيف المحسن فيما بعد ....أما علاقة هذا بالرئيس المرتقب فهو أن الشعب المصرى دفع ضريبة تحسين حياته مرتين للحصول على (لقمة عيش ) أفضل وكذلك فعل فى ثورة 25 يناير وما بعدها فلقد دفع الثمن غاليا من دماء الشهداء لكى يحصل على دوله طباقى تكون وطنا كريما متقدما لمستقبله ومستقبل اولاده واحفاده . لقد دفع الشعب الثمن ليس كالامس عندما كان يدفع الصمت والخنوع ويكتفى بلقمة مسممه وهواء وماء ملوثين ..... انه يريد الثمن ولا أقل من رئيس طباقى يحمل احلامه وتطلعاته لاأن يأتى بالتحالفات والتوافقات على أهداف ورغبات ضيقة الأفق .....لقد أساءت بعض التيارات لنفسها وللرئيس المرتقب بألفاظ الصفقه والتوافقى والادارى والمفاجأه وحولت اللحظة والتجربه الى مزايدات ومهاترات دون النظر الى البرامج والتوجهات التى يحملها هذا المرشح أو ذاك أو مدى قدرته على تحمل المسئوليه والقفز بالبلاد قفزات طموحه تعتمد على معطيات العصر الحديث وليس على ذكريات الماضى ...... لقد انخرطت التيارات المختلفه فى التشويق واستدراج الانتباه الى من سيدعمون وكانهم يروجون لبرنامج (توك شو ) أو كانهم يقدمون فوازير رمضان .... وبما أن رمضان مازال بيننا وبينه حوالى 4 شهور فاقترح أن يكون إسمها (بواسير مارس).