ذلك الكتاب لا ريب فيه ؟!

قال الله تعالى (الله لا إلاه إلا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيىء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلى العظيم )
هذا هو الله وهذه هى كلماته .وهذا هو القرآن .
القرآن هو كلام الله أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لكى نتعبد بتلاوته ونسير على هديه إلى يوم القيامة . وهو معجزة متجددة مع تجدد الأيام والسنين . القرآن هو معجزة الأمس واليوم وغدا إلى ما شاء الله .هو معجزة لن يأتي البشر بمثله أبدا . والقرآن كنز نأخذ منه ولاينفذ أبدا القرآن باقي مع الله يحفظه وحده دون مساعدة من أحد طالما أن الله باقي يتحكم في الكون والبشر . والأصل هو أن البشر طلبوا من الله أن يخلقهم وألحوا في الطلب . وكان هدف البشر من ذلك أن يكونوا شيئا مذكورا ! كان البشر تراب في العدم أموات في العدم !! هباء في العدم!! ليس لهم أى قيمة تذكر! وكان الله نور السماوات جميل لطيف يهدي الضال ويريح المحتاج تتعلق به الأبصار
قال تعالى ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاه فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولاغربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيىء عليم )
طلب البشر من الله أن يكونوا نور مثله !! والله يعلم أن البشر يتكلم أكثر مما يفعل ؟ كان شرط الله على البشر أن لا يعبدوا إلا الله ولا يشركوا مع الله أحد في عبادته أيا ما كان . ووافق البشر على ذلك . وأقروا بذلك !؟ والله يعلم أن البشر ضعيف وينسى ! ودائما البشر في سرعة وعجلة من أمرهم ! وسوف يفرحون بالحياة الجديدة ! ومن الممكن أن ينسوا الله خالقهم ! وهم معذورون في ذلك ؟ من العدم إلى شيئا مذكورا فرحة قد تنسيهم أنفسهم !
قال تعالى ( الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع )
والمتاع هو أى شيىء بسيط يتمتع به كزاد الراعي (سندويتش جبنة ) وتغرهم الحياة الدنيا ؟ وهى زائلة الدنيا رحلة قصيرة ؟! رحلة إلى الآخرة !
قال تعالى ( انا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)
فبعث الله الرسل وأنزل القرآن ليهتدي به البشر بعد نفاذ الرسل . ومن أراد الهداية عليه بالقرآن ومن لا يريد هو حر ! ولكن كلام الله باقي حتى ولم يأخذ به كل البشر! وهذا ممكن وليس بمستبعد على البشر الضعيف المتسرع أن يتركوا القرآن ؟ والسؤال الآن هل الله أنزل القرآن بسبب وجود الإنس والجن ؟ والإجابة الله هو خالق الأسباب والمسببات ! ويخلق بدون أسباب ومسببات ! والله يستطيع أن يمحوا القرآن من الأرض رغم وجود البشر بها ! ويستطيع الله أن يبدل القرآن مع وجود البشر على الأرض !ويستطيع أن يغير البشر ويظل القرآن كما هو ! ويستطيع أن ينزل علينا قرآن كل يوم ! ونحن نرى ذلك كل يوم ؟ كل زهرة تتفتح هى قرآن جديد ؟ كل طفل يولد هو قرآن جديد ! والله يستطيع أن ينزل قرآن بدون بشر ! ويستطيع أن يترك البشر بدون قرآن ! لكن إذا كان البشر لا يعرف فالله يعرف ! والمثل البلدي يقول( لو كان المتكلم مجنون فالمستع عاقل ) الله سميع يسمع دعاء البشر ! مجيب يجيب دعاء البشر رحمن رحيم وعادل وحكيم يزن بمقدار ويجيب بمقدار ويرزق بمقدار ويرزق بغير حساب بمقياسنا نحن ولكن بحساب بمقياسه هو ونحن لا نعرف ؟!
قال تعالى ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )
الكتاب المبين هو القرآن ظاهر واضح بيان للعيان
ولكن ما فائدة كل ما سبق من إفتراضات ؟ والله واحد لن يتغير! وكلامة ثابت لن يتغير! والبشر والمسببات والأسباب تتغير ؟ويبحث العلماءالآن عن مخلوقات أخرى كائنات على الكواكب الأخرى ! يقولون أنهم أعقل مننا نحن البشر ؟ لأن البشر لا يصح أن يكونوا خلفاء لله على الأرض ؟ ولو كان هذا الكلام صحيح تكون هذة المخلوقات والكائنات ملك لله وحده وتحت سيطرة الله فقط ليس هناك آلهه أخرى غير الله في آى بقعة من الكون ! وقرآن الله واحد وجنتة واحدة ونار الله واحدة ومتسعة تأخذ الكون كله وتقول هل من مزيد ؟وحساب الله واحد هو العدل في كل أركان الكون وما الفرق أن تكون الحسنة عندنا بعشرة أمثالها وتكون الحسنة في الكواكب الأخرى بمائة ضعف مثلا ؟ الله أكبر من كل كبير وأصغر من كل صغير وليس كمثله شيىء ! ما الفرق بين صورة مساحتها 100 متر في 100 متر ونفس الصورة مصغرة مساحتها 1سم في 1 سم إنها واحدة بكل تفاصيلها ولماذا يخلق الله جنتين وبشرين وقرآنين وحسابين ما الحكمة في ذلك ؟ إن البشر رغم كل مساؤهم خلفاء لله على الأرض يكفي أنهم يدفعون الحياة قدما إلى الأمام !! عندما يبدع مبرمج كمبيوتر لعبة للأطفال مثلا فهو يكتبها بلغة ما يعرفها ويفهمها ويتحكم فيها ويطوعها حسب رغبتة وكيفما يريد ؟!وهو يعرف ماذا سيحدث في اللعبة منذ أن يبدأ تشغيلها حتى تنتهي ! حتى لو كانت اللعبة تستغرق أكثر من 24 ساعة ؟ وإذا أراد أن يتدخل في برنامج اللعبة ليغير أى شيىء بها لابد أن يوقف سير البرنامج أولا ؟ ثم يدخل التعديل المطلوب إدخاله ثم يبدأ من جديد تشغيل اللعبة ؟ ونحن عندما نمارس اللعبة لا نرى من كتبها ولا نرى الكتابة المكتوب بها اللعبة ! والذي يعرف نهاية اللعبة قبل نزولها إلى الأسواق للأطفال هو كاتبها فقط ! فإذا نزلت اللعبة السوق فإن أى شخص يعرف لغة اللعبة يستطيع أن يخترقها ويغير فيها كما يريد؟ وكلنا يعرف الهاكرز ومخربون برامج النت والفيس بوك وغيرها ولكن كلام الله لايتغير ولا يتبدل ولا يستطيع أى شخص إختراقة حتى ولو عرف اللغة التي كتب بها وكتاب الله خير دليل على ذلك تحدى به العرب وهم أهل بلاغة في لغة القرآن !! لأن الله متحكم في الكون ولا يغفل ولا ينام والله مسيطر على الكون حتى بعد القيامة ! لذلك يذكر لنا القرآن الكريم مشاهد من الجنة والنار لن نستطيع أن نراها في حياتنا الدنيا وهى ستحدث لأن لن يخلق الله من يخترقها ويغيرمسار الكون ! وهكذا نرى أن الحياة وخلق الكون بالنسبة إلى الله لعبة كمبيوتر لازال الله يكتبها بلغة يفهمها كل البشر ولا أحد يستطيع أن يغيرها أو يخترقها ! سبحان الله والله يتحكم في ناموس الكون كله ويغير ويبدل ويعدل في الكون كل ثانية أو أقل والكون يسير كما هو ولا أحد يشعر بذلك ؟! نعم الله يستطيع أن يأتي بالشمس من المغرب ! والبشر نيام أو في حالة يقظة كاملة ولن يقف سير الكون ولن يصاب البشر بشيىء ! الله يحكم ويتحكم وليس له قانون يحكمة ! والبشر قانونهم محدود والكون كله خاضع لامر الله وأوقف الله فعل النار على إبراهيم والبشر بجوار النار يصنعون الشاى والقهوة على النار! قال تعالى ( يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) ولم يتغير ناموس الكون والقرآن كلام الله وهو كتاب الله وهو مكون من حروف حرف مع حرف يكون كلمة ثم كلمة مع كلمة يكون جملة ثم جملة مع جملة يكون فقرة ثم فقرة مع فقرة يكون صفحة ثم صفحة مع صفحة يكون موضوع ثم موضوع مع موضوع يكون كتاب الله العزيز القرآن الكريم (سبع خطوات والفاتحة هى أم الكتاب سبع آيات ! والبقرة هى تاريخ البشر حتى آخر الكون ! ) والله علم آدم الأسماء كلها وآدم علم البشر حتى يوم القيامة وهنا يبرز سؤال لماذا لم ينتحر آدم عندما نزل إلى الأرض من الجنة ؟ والإجابة أن سيدنا آدم رأى زريتة كلها قبل أن ينزل إلى الأرض !! وعرف أنه لو إنتحر فإن هناك ملايين الملايين على إستعداد لأداء نفس الدور كما إنه عرف أن الإنتحار حرام! وإنه في الاول وفي الآخر سوف يقابل الله وسيحاسبه الله على أمرين أحلى ما فيهم مر عصيانه أولا وعلى إنتحاره ثانيا ؟!فطلب من الله أن يتوب عليه وأن يستمر في الحياة وفغفر الله له هو وحواء والحمد لله وكل الشكر لله خلقنا ونعصيه ونتوب ويقبل التوبة نحن بشر ضعيف كما أن آدم ليس هو أول خلق الله ! سيدنا آدم هو أول بشر نزل على الأرض وسيدنا محمد هو أول خلق الله ! ومن ذرية آدم جاء سيدنا محمد ! وانزل الله الكتاب على خاتم رسله ليهدي به البشر بعد مماته شكرا لك يا الله على كل نعمك على البشر وآدم لم يتعلم غير لا إلاه إلا الله والعمل الصالح والله سبحانه وتعالى علم آدم كل الأسماء وكل ما يحتاجه في حياته إلى يوم القيامة فقط لاغير ؟ لأنه بالرغم من أن الله لايزال يبني في الكون إلا أن القيامة تقوم في آى لحظة! وإلا لكان آدم قد عرف سر الروح ؟ الروح من أمر ربي وما أوتينا من العلم إلا قليلا ! قال تعالى ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) وهذا ما أثبته العلم الحديث لماذا لا نرى الجن والملائكة وهم بيننا لأن لهم تردد موجي يختلف عن ترددنا الموجي إنهم على ترددات موجية غير تردداتنا ولماذا نختلف في أشكالنا وألواننا وذلك لأن كل فرد مننا له تردده الموجي الخاص به وله نظام ويقوم بوظائفه وفق برنامج سابق محدد له فقط يسير عليه بمفرده فإذا انتهى التردد الموجي لأى شخص إنتقل إلى الوفاة وإذا تركت جثته فوق الأرض يتحلل والجزء الذي يتحلل ينتهي تردده الموجي فلا نراه وهذا ما حدث مع قابيل عندما قتل أخوه هابيل كان ينظر إليه كل يوم والجثة تتحلل وتنقص ويبكي إلى أن علمه الغراب كيف يواري سوءة أخيه وإذا قطع جزء من جسمك إنتهى تردده الموجي فلا تراه لذلك نجد أن من قطعت ساقه مثلا يشعر أحياننا أنه يريد أن يحك بيديه مكان ساقة المبتورة والله يجمعنا بعد موتنا فالله يعيد ترددنا الموجي وشريطنا الجيني بنفس خصائصه وذلك من خلال موجاتنا الاولى فنظهر مرة أخرى للحساب إما في الجنة وإما في النار إن كل خلية وكل عضو في جسم الإنسان لها ترددها الموجي فإذا إختل هذا التردد مرضت الخلية أو هذا العضو ويذهب المريض إلى الطبيب ويكتب الطبيب الدواء ويعمل الإشاعات والله يعلم أى خلية هى المصابة ويعلم أى ذرة في الدواء سوف تضرب الخلية المصابة فيحدث الشفاء
قال تعالى (وإذا مرضت فهو يشفيني )
قال تعالى ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
وقد تمكن علماء إخيرا من نقل مواد من مكان إلى آخر بالتردد الموجي كما نقل الذي عنده علم الكتاب عرش بلقيس من اليمن إلى الشام أما م النبي سليمان؟! وهذا يدل على أن هناك أسماء أخرى لا يعرفها البشر بعد يوم القيامة ويعرفها الله سبحان الله وبنزول آدم إلى الأرض بدأت الحياة إلى الآن وهى فترة بسبطة جدا وهذا ما قاله العلماء أنه بحساب الله لم يمضي إلا شهر تقريبا منذ نزول آدم على الأرض إلى الآن! وستسير الحياة إلى ماشاء الله ثم قيامة ثم بعث ثم قوانيين أخرى وكلام أخر ! وعندما أراد فرعون أن يهزم موسى والعصا التي معة أمر بجمع السحرة كلهم وإختار منهم أمهر السحرة وإختار من أمهر السحرة السحرة المتخصصين في تحويل العصا والحبال إلى ثعابين ؟ أخذ أخص المختصين في اللعبة ولم ينتهي الأمر عند ذلك ؟ بل طلب السحرة أن يروا موسى والعصا سرا ؟ لكى يتعرفوا على العصا سرا قبل المباراة ؟ وبطريقة ما أتيح لهم أن يروا موسى وهو نائم والعصا بجوارة (كل ذلك قبل المباراة وقبل اللقاء ) وحاولوا الإقتراب من العصا لسرقتها والتعرف عليها وإعادتها بجانب موسى وهو نائم لا يشعر بشيىء ! للتعرف على سرها وكيف تعمل حتى يعملوا السحر المضاد لها !! لكنهم حين إقتربوا من العصا تحولت العصا إلى ثعبان كبير!! وموسى نائم لا يدرى بشيىء وعرف السحرة أن موسى ليس ساحر لان السحر لايعمل وصاحبة نائم ؟ وخاف السحرة من العصا وإعترفوا لفرعون إنهم لن يستطيعوا ان يغلبوا موسى !! ولكن فرعون صمم على ذلك وأمام إصرار فرعون أقسم السحرة وقت المباراة بعزة فرعون يمكن أن يكون لها تأثير آخر غير عزة الله سبحانة وتعالى ؟؟ التي لا تقهر وهزم الله السحرة وخروا سجدا الله !!
قال تعالى ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجدوا شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب )
والله يحافظ على لعبته من أن يسرقها إلاه آخر ! لا إلاه إلا الله في هذا الكون ولا كتاب غير القرأن
قال تعالى ( والطور . وكتاب مسطور . في رق منشور . والبيت المعمور . والسقف المرفوع . والبحر المسجور . إن عذاب ربك لواقع . ماله من دافع )
ومعنى الآية كتاب سطر وكتب في ورق منشور على الإنتر نت !! وهذا تحدي لا يستطيع أحد إختراقه أو تغييره أو تبديله رغم أنهم يعرفون لغتة وقواعده هذا هو كلام الله وهذا هو كتاب الله الذي لا ريب فيه لا إلاه إلا الله وأنا من المسلمين
إنتهت
ذلك الكتاب لا ريب فيه ..
إبراهيم مرسي
[email protected]