لأننا شعب طيب عطوف قلبه كبير والأهم أنه بينسى بسرعة فمن السهل بل من الطبيعى يتنصب علينا ......ابتداء من شراء التروماى وعتبة إسماعيل يس الخضراء......مرورا بشركات توظيف الأموال وأول ضربة جوية ......وانتهاء باستفتاء...نعم ...و..لا .... واستقرار وعجلة إنتاج مجلس العواجيز. حينما يستغل نصاب ما غفلة وسذاجة شخص يكون المقابل خسارة الشخص لأمواله وممتلكاته أو حريته وكرامته وأحيانا الكل فى ضربة واحدة. منذ انقلاب يوليو 52 وإحنا بيتنصب علينا يا رجاله ..... ويتخذ النصب صورا عديدة منها الاجتماعي ، والسياسى ، والاقتصادي متخفيا وراء أقنعة الوطنية تارة والدين تارة أخرى. عندما أعادوا توزيع الملكية الزراعية غنى الشعب ورقص خمس فدادين فدادين خمسة فسرقت منهم حريتهم وكرامتهم وانتقلوا عبيدا لإقطاعي جديد . وكان طبيعيا لشعب لا رأى له ولا كرامة ولا قدرة على محاسبة حكامه أن تندحر جيوشه وتتحطم على صخرة الديكتاتورية وأوهام القوة فيما أسموه ظلماُ بالنكسة ، فهل فاق الشعب وصحا من غفلته ؟! ....لا طبعا ... بل سمحوا للخليفة المؤمن بالعبث بالدستور متخفيا بعباءة الدين ممددا فترات حكمه مستغلا تعديلا واهيا فى المادة الثانية للدستور ، وقد سبق استمرائهم النصب عليهم باسم الانفتاح ألاستغفالي الذى أضر مصر اقتصاديا وأغرقها فى أكياس الشيبسى والكراتية والبوزو. وعندما أعلن المخلوع عن مبادرة سداد ديون مصر فى بداية الثمانينات هرول الشعب الطيب متبرعا بنصف الراتب فنهبت وسرقت المليارات تحت سمعهم وأبصارهم ، ولم نسدد ولا ربع جنيه من الديون . الآن يخرج علينا الشيخ المحبوب بحملة المعونة المصرية ويتعهد بجمعها من بياعة الفجل والطماطم .... وملايين من المصريين تؤيد وتساند ، وبدأ سيل التبرعات.......الله الله يا عم الشيخ ....الله الله يا عم الشعب . برومو الحملة تبرع برابطة فجل وكيلو طماطم حتى لا تغضب مولانا وتحجز لك بيتا فى الجنة. يا شيخهم المحبوب ........لن نذكرك بما قاله الشيخ العزّ بن عبد السلام سلطان العلماء ......أيام ما كان فى علماء بحق وحقيق ......فى ولاية السلطان المملوكى قطز عندما أراد فتوى الشيخ العزّ لفرض ضرائب جديدة على الشعب لمواجهة المغول .....واخدين بالكم لمواجهة المغول بفظائعه التى قضت على حضارة بغداد العظيمة ، فسوت بالأرض مساجدها ومكتباتها ومستشفياتها وقصورها وحولتها لقفر موحشة ، لدرجة أن تراكم جثث القتلى في شوارعها غير رائحتها مسبباً وباءً شديداً راح ضحيته خلق كثير أضطر معه هولاكو أن يغير وضع خيمته عكس الرياح حتى لا تنقل الوباء له ، ومن لم يمت بالسيف مات بالوباء ويقال أن عدد الضحايا وصل لأكثر من مليون قتيل. ماذا فعل الشيخ الأصلي مش التيوانى ..وسجل يا تاريخ. وقف الشيخ فى وجهه السلطان قطز ، وطالبه ألا يؤخذ شيئا من الناس إلا بعد إفراغ بيت المال، وبعد أن يُخْرج الأمراء وكبار التجار من أموالهم وذهبهم المقادير التي تتناسب مع غناهم حتى يتساوى الجميع في الأنفاق ، فنزل قطز على حكم العزّ بن عبد السلام. يا شعب مصر ........حتفوقوا أمتى خربتوا بيوتنا ..... و يا عم حسان .....قد الحملات التالية جزاك الله عنا خيرا . حملة لعودة الأموال المنهوبة المتهربة فى الخارج. حملة لإعادة الشركات المسروقة بالخصخصة. حملة بيع الغاز للعدو بأسعاره العالمية. حملة فرض ضرائب على أرباح البورصة. حملة إجبار المشير على الإفصاح عن أوجه صرف المعونة الأمريكية خلال عشرين سنة فاتت...من أجل أن نعلم الخسارة الفادحة التى سيتعرض لها الشعب المصرى فى حالة توقفها ....يمكن كانت بتتصرف علينا وإحنا مش واخدين بالنا. أو قد الحملات التالية بين أصدقاءك فى المجلس العسكري ورجال الأعمال . حملة قصر واحد يكفى . حملة أختار شاليه فى مرينا وبيع الباقى . حملة مليون جنيه كفاية للأولاد ، حملة مالها ...السيارة الفيات ...وماله ...الأتوبيس والمترو. حملة فدان قطن ولا ملاعب جولف . ساعتها أوعدك انك ستسدد ديون مصر والدول الأفريقية بدون الاستعانة بملاليم بتاعة الفجل.