بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذى هدانا للإسلام والصلاه والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد القوى العظمى ! من أكثر منا قوة ؟؟! قصة نبي الله هود مع قومه ( قصة نبى الله هود مع قومه عاد ( رب انصرنى بما كذبون بقلم / إبراهيم مرسي إن الصلف والغرور والكبرياء والعزة بالإثم والعنصريه والحسد هى الأشياء التى منعت إبليس من السجود لآدم عليه السلام , وهى نفسها الأشياء التى منعت قوم عاد من الإعتراف بوجود الله وعبادة الأصنام . كانوا يعبدون ثلاثه أصنام هى صمدا ,وصمودا , وهرا. ومن الجائز أن تكون هذه الأسماء هى أسماء أبطال قاموا بأعمال مجيدة وأحبهم الناس وبعد موتهم , أرادو تخليدهم فصنعوا لهم الصور والتماثيل ومع مرور الوقت وسوس لهم إبليس الشيطان اللعين أن يعبدوهم مع الله ؟ أى يشركوهم مع الله فى عبادته . !! ومع مرور الوقت وسوس لهم الشيطان أن يعبدوهم من دون الله !!! ومع مرور الزمن إعتقدوا أن هذه الاصنام هى التى ترزق وهى التى تأتى بالأمطار !! وأن حياتهم كلها متعلقه بها ؟ فبنوا لها المعابد !!وتقربوا لها بالقرابين !!والصلاة والدعاء ؟, ونسوا الله الواحد الأحد ! فبعد أن أنقذ الله نوح واللذين معه بالسفينة , وبعد أن هبطت السفينة بسلام على الأرض , كان الناس يعبدون الله ولا يشركون به شيىء وظل الناس على هذا فترة من الزمن إلا أن الشيطان وسوس للناس إن الشيطان للإنسان عدو مبين وعبد الناس الأصنام مرة أخرى وكانت قبيلة عاد هى أول من عبد الأصنام بعد الطوفان ! وكانوا يسكنون الأحقاف قرب اليمن , والأحقاف هى تلال من الرمل مستطيله ومرتفعة عن الأرض قليلا , وكانوا ذو طول وعرض جبابرة أقوياء , أعطاهم الله من القوة وضخامه الأجسام ما لم يعطى أحد فى العالمين !!كانوا عمالقة وأعطاهم الله الأسماع والأبصار والأفئدة ما لم يعطى أحد أبدا !! إلا انهم لم يستفيدوا بها فى التعرف على الله وشكره وحمده على نعمتة التى أنعم بها عليهم ؟بل سمعوا كلام الشيطان وتحدوا رسل الله ولم يؤمنوا باليوم الآخر ولا بالحساب ولا الجنة ولا النار !! وكانوا يقولون من أكثر منا قوة ؟ من أكثر منا بطشا ؟ هل هناك من هو أغنى منا ؟ ونسوا أن الله هو الغنى الحميد وأن القوة لله جميعا ,! وأنه سيحاسبهم يوم القيامة ويوم البعث على كل صغيرة وكبيرة , وعلى وقتهم فيما أضاعوه ؟وعلى صحتهم فيما أهلكوها كانوا يبنون البيوت العالية الشاهقة الإرتفاع عبثا لا يستفيدون منها بل لإضاعة وقت الفراغ ! ولعبادة الأصنام ! لقد أوتوا من القوة شيئا عظيما وأنعم الله عليهم بنعم كثيرة وأمدهم بأموال وبنين وجنات وعيون ! ولكنهم لم يشكروا الله على نعمه ؟ ولم يعبدوه وحده لا شريك له ؟ بل عبدوا الشيطان والأصنام ! وكفروا وطغوا وكان بطشهم شديد , جبارين متعالين يقتلون بالسيف لأتفه الأسباب .. والله يحب عباده لطيف خبير بهم , فبعث الله فيهم نبيا كريما منهم و أمينا من قبيلتهم هو واحد منهم وهم يعرفونه جيدا إسمه هود .. قال هود لقبيلة عاد بعد أن بغوا وطغوا وتركوا عباده الله وعبدوا الأصنام ( اعبدوا الله ما لكم من إلاه غيره أفلا تتقون ) . وذكرهم وقال لهم ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وذادكم فى الخلق بصطة فاذكروا ءالاء الله لعلكم تفلحون ) . وحزرهم من الإجرام وعدم سماع كلام الله . وقال لهم ( ولا تتولوا مجرمين ) . وأنكر عليهم العبث فى الدنيا الذى لا فائدة منه وقال لهم ( أتبنون بكل ريع ءايه تعبثون ) . كانوا يسكنون الخيام ويبنون قصورا وبروجا للهو والعبث !! ولا يستفيدون منها بشىء , إعتقادا منهم إنهم سوف يخلدون فى هذه الحياة ؟ ولا بعث ولا حساب ولا عقاب , ولا حساب للوقت فيما أضاعوه ؟ ولا المال فيما أفنوه وكاْن ليس هناك جنة ولا نار ولا حساب ولا عقاب ! وحذرهم نبى الله هود أن قوتهم هى من عند الله فعليهم إستعمالها فى الخير والرشد والصلاح . وقال لهم ( وإذا بطشتم بطشتم جبارين ) . فما كان منهم إلا أن قابلوا دعوته لهم بالهداية إلى الله بالتكذيب والنكاران والجحود والكفران والتعالى والغرور والكبرياء والتهديدات السخيفة ؟ وقالوا له ( أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد ءاباؤنا فاأتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين ) . وأنكروا البعث والعقاب والجنة والنار ويوم القيامة ؟ وقالوا هيهات هيهات هى حياتنا نحيى ونموت وما نحن بمبعوثين ولا معذبين ولا شىء من هذا القبيل ولن نبعث ثانيا بعد الموت ؟.. كيف هذا ؟ والله على كل شيء قدير, يحيى ويميت , ويحاسب ويعذب او يعفوا .. أنساهم الشيطان .أ نساهم الله فأنكروا كل ذلك ؟؟ وأتهموا نبى الله هود بالكذب ! وأتهموه بالجنون ! وزعموا أن آلهتهم الأصنام التى يعبدوها قد مست نبى الله هود بشىء من الخبل ! لأن هود يعيب الأصنام ! وإعترضوا على إرسال رسول من البشر ؟ قال أكابرهم لبقية القبيلة ( ماهذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون ويشرب مما تشربون ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم اذن لخاسرون ) . وطلبوا منه معجزة آيه للدلالة منه على ما يقوله لهم !! وأنساهم الشيطان إبليس اللعين ما جرى لقوم نوح قبلهم وكانوا قريبى عهد منهم ؟؟ وفى النهايه قالوا ( سواء علينا أوعظت أو لم تكن من الواعظين إن هذا إلا خلق الأولين) . ونفوا العذاب وقالوا ( وما نحن بمعذبين ) . وقالوا (فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ) . ووهب الله هود قوة عظيمة وحسن توكل على الله وإيمان يقين بأن الله تعالى ناصره ومؤيده قال لهم نبى الله هود أشهدكم وأشهد الله إنى بريء مما تعبدون من دون الله وأنا لا أعترف بأصنامكم , وأنا جاهز وعلى استعداد تام لأى كيد أو مؤامرة منكم ضدى انا لا أخاف آلهتكم ولا عقابها إذا كانت تستطيع ذلك ؟ ولا عقابكم إنكم لن تؤذونى إلا بإذن الله , وأنا توكلت على الله الذى لا شريك له إن الله سبحانه وتعالى على طريق مستقيم , وقد أبلغتكم رسالة ربى اليكم وكنت معكم ناصح أمين , وإعلموا أن الله قادر على إبادتكم , قادر على أن يذهبكم بكل قوتكم وجبروتكم وهيلمانكم وهيبتكم وياْتى بقوم غيركم ولن تضروا الله شيئا . وقال ( قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب ) . وقال لهم هود (وإنما العلم ) بوقت نزول العذاب (عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكنى أراكم قوما تجهلون ) . وقالوا ( قال الملاْ الذين كفروا من قومه إنا لنراك فى سفاهه ) . أى أن عبادة الأصنام أحسن مما تدعونا إليه من عبادة الله ؟ قال لهم هود باْدب الأنبياء الجميل الكبير المتعلم الذى ينصح بأمانة ( قال ياقوم ليس بى سفاهه ولكن رسول رب العالمين أبلغكم رساله ربى وأنا لكم ناصح امين ) . ولا أسالكم أجرا ؟ ولا جزاء ؟ أنصح لكم لوجه الله تعالى والذى أقوله هو الدين الحق الذى بعث به الله نوح وأهلك من كذبوه أجمعين , إعقلوا أيها القوم .. وكانوا قد انقطع نسلهم وسبب ذلك لهم قلقا ؟ فقال لهم سيدنا هود إتقوا الله وإعبدوه يزيدكم قوة إلى قوتكم , وزيادة النسل قوة .. وكان قد أصابهم الجدب وقلة المطر لعدة سنوات وطلب منهم نبى الله هود أن يستغفروا ربهم ويتوبوا إليه لعبادتهم الأصنام بعد أن كانوا مؤمنين , وقال هود لهم إذا فعلتم هذا سيرسل الله السماء عليكم مطرا مدرارا وغيث وأولاد وأحفاد ويزيد قوتكم .. وأرسلوا مجموعة منهم إلى الكعبة فى مكه لكى يطلبوا السقيا من الله !! فإستجاب الله دعاء نبيه هود وأرسل عليهم ريح عقيما لا خير فيها جاءت فى صورة سحاب عظيم أسود ففرحوا بها وظنوا أنها غيثا مغيثا مريعا وظنوا أن الفرج قد جاء وحسبوه غيث ورحمة من الله بهم وقالوا هذا السحاب العريض به مطر سينزل علينا من السماء لنشرب ونسقى الزرع وقالوا كذب هود ؟؟كذب هود ؟؟ ولكن لم يكن كذلك كان العذاب الذى إستعجلوه من نبى الله هود قال الله تعالى ( ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيىْ بأمر ربها فاصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزى القوم المجرمين ) . إن الريح التى هبت على قوم عاد ريح عاتية لم يستطع خزنة الريح المسؤلين عنها من الملائكة السيطرة عليها ؟ خرجت بأمر ربها عن سيطرة خزانها !! اذا أتت على أى شىء جعلته كالرميم البالى مثل التراب لاينفع فى أى شىء !! كانت ريح صرصرا شديد البرودة لدرجة انه يلسع كالنار ؟؟ شديدة الهبوب لا تتوانى ولا تنقطع ولا تتوقف بردها قارس عذابها شديد , ترفع القوم بشدة إلى أعلى ثم تسقطهم على أم رؤسهم فتنخلع رؤسهم عن أجسامهم , وتفرغ ما بداخلهم وتقطع أوصالهم !! وأستمرت هذه الريح سبع ليالى وثمانيه أيام حسوما مستمرة لاتهداْ ولاتنقطع تمزقهم تمزيقا وتجعلهم كأعجاز النخل الفارغ المنقعر الفارغ من الداخل وتجعلهم كالرميم البالى الذى لا فائدة منه ولم تبق منهم أحد !! ( إن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) . و إعتزل هود والذين آمنوا معه فى حظيرة ولم يصيبهم أى سوء . وأنجا الله المؤمنين وأهلك الكافرين , هذا هو الله ينذر ويمهل وينتقم إن الله عزيز ذو انتفام . قال تعالى ( وتلك عاد جحدوا بإيت ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد وأتبعوا فى هذه الدنيا لعنه ويوم القيامه ألا إن عاد كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود ) . وهكذا أنقذ الله هود والذين معه وأهلك الكافرين بسبب عدم عبادتهم لربهم ... ربنا أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فهذا جزاء الظالمين , هذا جزاء الجبابرة , وهكذا يكافىء الكفور والجحود بالإبادة من الله , وهكذا إنتصر الله لنبيه هود بعد أن كذبه قومه . واليوم نرى القوى العظمى تتسابق على التسلح وبناء الترسانات النووية وكأنهم سيخلدون في الدنيا ونسوا الله سبحانه وتعالى ,,,, تمت ,,,, إبراهيم مرسي