تنقية التاريخ وتصحيحه.. واعادة تدوينه ..!! من الأمور الغريبة حقا أن الكثير من الدول العربية منذ سنوات طويلة لم تعد تهتم بكل ما يتصل بحياة شعوبها-- وهو تاريخهم الصحيح الصادق النقى -- بينما يقيمون ويشيدون المتاحف والمؤتمرات وينشرون المحاضرات والدراسات والندوات والاحتفالات من خلال أحداث ووقائع تاريخية ينقصها الكثير من الدقة والمصداقية والتحليل لأنعدام وجود الأدلة والبراهين من ذوى الأختصاص --- فأذا نظرنا الى تدوين التاريخ فى الزمن الماضى لوجدنا للشباب الدور الرئيسى فيه فقد فتح محمد الفاتح القسطنطينية وهو فى العشرين - كما قام محمد بن القاسم بفتح بلاد السند وهو فى الثامنة عشر – بينما نجح الدمشقى بأحراق أبراج الغزاة الصليبيين بالسائل الذى أخترعه ... كما كان لكبار المؤرخين العرب وكتاب التاريخ مثل الرازى وأبن سينا والبيرونى وأبن خلدون والمقريزى وغيرهم الفضل فى الحفاظ على تراث الأمة فى الماضى أما اليوم فقد واجهت الأمة العربية والأسلامية الهجمات الشرسة المنظمة والمعتمدة على الأكاذيب وعدم الأمانة فى نقل الوقائع وكثرة التهويل والشائعات -- وقد كان لغياب وسائل التواصل الأثر الكبير على دقة المعلومات – وخاصة المساحة الأعلامية التى كانت غائبة تماما عن مفهوم التاريخ والحضارة والحفاظ على أشهر وأثمن كنوز الآثار الموجودة على ظهر الكرة الأرضية والموجودة فى مصرنا الغالية أن كتابة التاريخ الصحيح هو أنعاش لذاكرة الأمة – ومسايرة للأنتماء القومى لدى الشعوب حيث يلعب الوعى التاريخى دورا هاما فى بناء المواطن الصالح الذى يمكنه أن يشارك فى كتابة تاريخ العصر المتواجد فيه - و لاننسى ما قاله أحد المؤرخين القدامى " من قرأ التاريخ فقد عاش الدهر كله ! " والله الموفق والمستعان نبيل المنجى محمد شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة