شىء مؤلم أن ترى وطنك يحترق. والأكثر إيلاما أن ترى فلذات أكباد الوطن هم من يحرقون هذا الوطن. تراهم يبتسمون ويضحكون ويلوحون بعلامات النصر و هم يحرقون الوطن. وا مصيبتاه على قوم أنجبوا لنا من يهتكون أعراض الوطن .صبية صغار لم يبلغوا أشدهم علموهم ودربوهم كيف بثمن بخس دراهم معدودة يبيعون الوطن. لم يعلمهم أحد كيف يسكن فى القلب حب الوطن ، لم يعلمهم أحد كيف تصان مقدرات الوطن .لم يعلمهم أحد كيف نداوى وقت الأزمات جروح الوطن. إنهم علموهم فقط تخريب الوطن ، وإزهاق أرواح الوطن. و يلح على سؤال لأولياء أمور هؤلاء الصبية الصغار أين كنتم و أبناؤكم يحرقون الوطن؟ بئس ما قدمتم لنا (صبية يحرقون الوطن ). هلا علمتموهم حب الوطن إن كنتم تفقهون معنى الوطن! فإن كنتم لا تدركون حب الوطن فتعلموه أنتم أولا على أيدى من يجيدون عشق هذا الوطن ، وإنى سائلكم سؤالا : هل كنتم فى غفلة عنهم وهم يلعبون بالنار فيحرقون أكباد المصريين و يذبحون الوطن ؟أم أنكم كنتم تعلمون فشاركتموهم جريمة حرق الوطن؟ ألم يأتكم نبأ احتراق الوطن على أيدى صبيانكم؟ يا عقلاء يا من اكتسبتم هويتكم من وطن لم تعرفوه ولم تقدروا له قدره ،تعلموا وعلموا أبناءكم حب الوطن علموهم أن مصر قبلة الدنيا وأنها خير وطن، علموهم أن مصر مهما أضرموا فيها النيران لن تحترق . علموهم حب النبى للوطن . ساعتها سيفقهون معنى الوطن.