يشهد كل حرف من الحروف التي سطرتها اصابعي باني معارض لهذا النظام , معارضة الابناء لزوجة الاب لكني لست بمقامر. اشهد ويشهد علي الله باني ما كرهت في حياتي حكومة مثل الحكومات التي تتعاقب علي حكم مصر ,كراهه في مجملها تصل لي حد التحريم , لكني لست بمغامرا . أشهد ويشهد الله علي مافي قلبي من بغض للحزب الوطني , والذى اذا صرح احد المواطنين امامي بانه ينتمي اليه اكاد اخرجة من المله بل وابشرة بعذاب عظيم – واني وللحق ارغب في التغيير لكن لا للتدمير. نعم انا معارض لكني لست بمقامر , ولن اكون ابدا ممن يسعون الي احراق السفينه التي نركبها جميعا , لانها هي الامن والامان لنصل الي شاطيء السلامه – سواء قصر الوقت او طال. نعم انا معارض ولكني لست بمغامر حتي انزع قضبان السكه الحديد الذى يسير عليه قطارا نستقله جميعا , في انتظار وصولنا الي هدفنا . مهما اختلفنا مع النظام الحالي ومع الاستبداد السياسي المفروض علينا قصرا وترهيبا , لن نسعي يوما الي ان نكون معول هدم , يتفاعل مع الشائعات , ويود حرق البلاد , وزرع التمرد بين المواطنين , لانها مصر , نعم هي بلدى التي احببتها , فنحن لن نكون يوما صومالا او يمنا او عراقا - فنحن اكبر من كل هذا . مصر عظيمة , وكبيرة , وكل من تحرك علي ارضها وتنقل بين محافظتها سوف يعرف بان مصر تختلف علي البلاد الاخرى ثقافة وشعبا وتعدادا .. من يتحدثون عن الفوضي الخلاقة - او يروجون لها - فما هو الابداع وأين الخلق في هدم ركائز وطن قائم علي الاستقرار , وان قامت تلك الفوضي فسوف يكون اول وقودها فقراء وبسطاء مصر , اما من دعي اليها فسوف يكون بعيدا مختبئا , وسوف يخرج من مخبأة حتي يسطو علي مقدرات هذا الشعب ويحكم بالحديد والنار . ولا يعنيه انهار الدم الذى سال . نعم انا معارض لكل اشكال التمييز والعنصرية , ضد انواع الفساد , ضد التراجع الي الخلف , ضد السياسات الامنيه , والاعتقالات الاخوانيه , ووضع حائط صد ضد من يطالبون بالديمقراطيه , لكن لو خيرت ان يستمر هذا الوضع وبين تمرد مدني او عسكرى او تحرك شعبي غير مسؤل وبهمجيه وعشوائيه تؤذى البناء الوطني – فانا سوف انحاز الي الاستبداد بصورة مؤقته , شريطة أن نسلم الرايه لاجيالا قادمه لوطن غير ممزق , لوطن مستقر , ولتحملوا هم بعد ذلك مسؤليتهم التاريخيه . نعم نحن معارضون بضراوة , لكل اباطيل الحزب الحاكم والنظام القائم , ونعرف بان مصر ليست متاعا ولا ميراثا حتي نتصارع عليها – لكنها وطن وامل وحلم اجيال , ومهما طالت الظلمة والعتمه لن نكف عن المعارضة بالطرق السلميه الشرعيه باستخدام وسائل الضغط المتاحه , واستنحداث اليات جديدة لكن يبقي العنف بعيدا عن فكرنا واتجاهانا .. في الوقت الحالي لا نملك الا النصيحه لاننا نعرف عواقب ونتائج التفكير الاخر والي اى شيء يؤدى . نحن نتقدم كمعارضين بالسلام والفكر والتحاور الي شركاء الوطن , ومع عتنادهم واصرارهم علي غيهم وضلالهم ربما يخرج جيل اخر يحسبها بطريقة اخرى يستيقظ النظام الحاكم يوما علي صوت الشعب وهو يغني اصبح الان عندى بندقية ؟؟ وياله من يوم كارثي بمعني الكلمة ̧ نعم انا معارض واقبل بالاستبداد لبعض سنوات خير من تكون بلدى بضع دويلات.... هذه المقاله تم ننشرها في احد الجرائد الورقيه وعلي الشبكة العنكبوتية بمنتدى المحامين العرب بتاريخ 20/3/2010 . لذلك اعود اليها مرة اخرى ومع اني مازلت اقف في صف المعارضةللمجلس العسكرى لكن هذا لا يمنعني بان اقول باني سوف اتوقف عي المطالبه برحيل المجلس العسكرى الان - لاني اخشي من نجاح الفوضي لمجتمع لا املك غيرة . فاحموا وطني يرحكمكم الله سامي عبد الجيد احمد فرج [email protected]