سأل القاضي أحد الحرامية الماثلين أمامه للمحاكمة : ما أسمُك ؟؟؟ فأجاب الحرامى :بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله ، إسمي ميخائيل فقال القاضى: أنت مسلم ؟؟؟ فأجابه الحرامى : بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله ، لا أنا مسيحي فقال القاضى : طيّب ، إذا كنت مسيحيّا فلماذا تستعمل مثل هذة العبارات ؟ عندها قال الحرامى : وما الغريب في الأمر ؟؟؟؟ كلّ الحراميّة في هذا البلد يقولون مثلما أقول ... في بلادنا ... الكثير من النماذج والأشباه ، الذي يسرقون بإسم الله ، وينهبون بإسم الله ، ويقتلون بإسم الله ... ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله ... تسمعهم يتحدّثون عن الصّدق ولكنك لا تراه ، إذ هو عندهم مجرّد كلمة للإستهلاك تنطق بها الأفواه ، أمّا الفعل فكذب وبهتان إن عرفت أوّله فلن تتمكّن من معرفة آخره ومنتهاه ... وتنصت إليهم وهم يعطون دروسا في نظافة اليد والحفاظ على الأمانة ، فتقول : تبارك الله ، ما هذا العقل ؟؟؟ وما هذه الرّصانة ؟؟؟ ولكنك حين ترى أفعالهم ، تلعن اليوم الذي صادفتهم فيه وتشعر حينها بحجم الإهانة التي لحقتك من تصديق تلك العصابة والإرتياح الى تلك البطانة ... سيماهم على غير وجوههم كما هو معروف ومعتاد ، لأنّ وجوههم تخفي ما تُبطن صدورهم من مكر وخداع وفساد ، فإذا صادفتهم في الطريق ترى على جباههم حُمرة أقرب الى السّواد ، وسبحة لا تفارق أيديهم مع الحمد والشّكر لخالق الأرض والسماء ومن عليها من العباد ... يلبسون العمائم وبها وعن طريقها يرتكبون الجرائم ، ويطلقون غازات الفساد ثمّ يمنعون الناس من إرتداء الكمائم ... ويأكلون الأخضر واليابس في رمضان وشعبان وشوّال ثمّ يدفعون الشّعب الى البقاء الدّهر كلّه صائم ... وهؤلاء الأنجاس ... هم أخطر الناس على الناس ، فإن غاب الحرّاس ، عاثوا فسادا في الأرض ، وتفشّت الرذيلة والسرقة والإختلاس ، وأصبحت حياتنا لا تطاق في بلد أقتُلِعت أنيابه ومنع أهله حتى من إستعمال الأضراس ... وصدق نزار قباني حينما سأله المحقّق : من قتل الإمام ؟؟؟ فقال : يا سادتي أعرف أن تهمتي عقابها الإعدام لكنني قتلت إذا قتلته كل الصراصير التي تنشد في الظلام و المسترخين على أرصفة الأحلام قتلتُ إذا قتلته كل الطفيليات في حديقة الإسلام كل الذين يطلبون الرزق .. من دُكَّانَةِ الإسلام قتلت إذا قتلته يا سادتي الكرام كل الذين منذ ألف عام يزنون بالكلام ..