«النمروش» رئيسًا لأركان الجيش الليبي بعد وفاة «الحداد»    الحقنة القاتلة، "فايزر" تعلن وفاة مريض بعد تجربة دواء حصل على موافقة أمريكية    الصحة: نجاح عملية استبدال صمام قلب لمسن فوق 90 عاما بمبرة مصر القديمة    إغلاق الأسهم الأمريكية عند مستوى قياسي جديد    محافظ الغربية يستجيب لشكوى سيدة مسنة ويوفر لها كرسى متحرك ومساعدات إنسانية    لماذا يُواصل صندوق النقد الدولي إقراض نظام السيسي رغم الخراب الاقتصادي في مصر؟    ب"احتفالية ومعرض".. تعليم الأقصر تحيي فعاليات اليوم العالمي لذوي الهمم| صور    مصرع رئيس الأركان الليبى التابع للمجلس الرئاسى ووفد عسكرى بحادث تحطم طائرة.. حكومة الوحدة تعلن الحداد لمدة 3 أيام وترسل وفدا لمتابعة سير التحقيقات فى العاصمة أنقرة.. وحفتر يعزى منتسبى الجيش فى وفاة الحداد    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة إلى 70،942 شهيدًا و171،195 مصابًا    ابتزاز داخل مجلس الأمن، واشنطن تتوعد مادورو بعقوبات قصوى لحرمانه من النفط الفنزويلي    ويتكر: المفاوضات حول أوكرانيا تبحث أربع وثائق ختامية رئيسية    مطران الكنيسة اللوثرية يوجّه رسالة الميلاد 2025 من بيت لحم: نور المسيح لا يُطفأ رغم الحرب    أمم إفريقيا – إلياس السخيري: الهدف المئوي إنجاز رمزي لي    حسين الشحات يتحدث بعد ارتداء شارة قيادة الأهلي لأول مرة    أمم إفريقيا - بونجاح: درسنا السودان جيدا.. وعلينا المبادرة بالهجوم    لاعب زيمبابوي السابق: أحرجنا منتخب مصر ومرموش كان كابوسًا    مفاجأة في مفاوضات تجديد عقد حسين الشحات مع الأهلي    بالصور.. الشباب والرياضة توضح أسباب اجتماع وزير الرياضة مع مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب    بمساحة 177 فدانًا.. الزمالك يحصل على أرض بديلة قرب القرية الذكية    وزير التعليم: البكالوريا شبيهة بالنظم العالمية.. وستقلل من الدروس الخصوصية    أخبار × 24 ساعة.. بعثة صندوق النقد: الاقتصاد المصرى حقق مؤشرات نمو قوية    بعد واقعة ريهام عبد الغفور، المهن التمثيلية: ملاحقة قانونية صارمة ضد الصفحات المسيئة للفنانين    رئيس شعبة المصورين: ما حدث في جنازة سمية الألفي إساءة إنسانية    البياضية والزينية تتألقان باحتفالين جماهيريين في عيد الأقصر القومي (صور)    د. القس رفعت فتحي يكتب: المسيحية الصهيونية.. موقف الكنيسة المشيخية    استمرار ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد التوترات الجيوسياسية    بشرى ل 7 محافظات، الصحة تحدد موعد التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل    دفنوه في أحضان أمه، أهالي معصرة صاوي بالفيوم يشيعون جثمان الضحية الثامنة لحادث الطريق الإقليمي    انهيار سقف مطبخ وحمام على طابقين بالزاوية الحمراء وإخلاء العقار من السكان (صور)    أخبار مصر اليوم: 6 مليارات جنيه استثمارات "التجارة الداخلية" لإنشاء مناطق لوجيستية، المصريون بالخارج يبدأون التصويت في ال19 دائرة انتخابية ملغاة بانتخابات النواب    السلطات الأمريكية: مقتل عنصر من شرطة ولاية ديلاوير في إطلاق نار    فصل التيار الكهربائي عن بعض قرى دكرنس في الدقهلية الجمعة.. اعرف الأماكن    أبرز تصريحات وزير التعليم عن اهتمام القيادة السياسية بالملف التعليمي    كورال "شباب مصري" يحيي حفل غنائي بقصر الأمير بشتاك، الجمعة    خالد مرتجي: نبحث تطوير كرة القدم داخل الملعب وخارجه    تفاصيل فوز مصر بمعقد في الجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية.. فيديو    وزارة العمل: قانون العمل الجديد يضمن حقوق العمال حتى بعد الإغلاق أو التصفية    بفستان أحمر قصير.. إيمان العاصي تثير الجدل في أحدث ظهور    "الوطنية للانتخابات": بدء تصويت المصريين بالخارج بجولة الإعادة في 19 دائرة انتخابية    أحمد رفعت: «الوسط الفني مجاملات وكله محسوبية»    هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة بأكثر من يوم باليوم الواحد؟.. أمين الفتوى يجيب    الأرصاد الجوية ترصد تفاصيل الظواهر الجوية المتوقعة غدا الأربعاء .. اعرف التفاصيل    هل أكل لحم الإبل ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    حسام عبدالغفار: التأمين الصحي الشامل يحظى باهتمام كبير من الدولة    أبو الغيط يدعو إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية المقدمة لمجلس الأمن    نحو منظومة صحية آمنة.. "اعتماد الرقابة الصحية" تُقر معايير وطنية لبنوك الدم    تعرض محمد منير لوعكة صحية ونقله للمستشفى.. اعرف التفاصيل    ما هو مقام المراقبة؟.. خالد الجندي يشرح طريق السالكين إلى الله    رئيس "سلامة الغذاء" يستقبل نقيب الزراعيين لتعزيز التعاون المشترك    تفاصيل البروتوكول الموقع بين القومي لحقوق الإنسان والنيابة الإدارية    مليار مشاهدة.. برنامج دولة التلاوة فى كاريكاتير اليوم السابع    البحوث الفلكية تكشف موعد ميلاد شهر شعبان وأول أيامه فلكيا    وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم يستقبل لجنة «المنشآت الشبابية والرياضية» لمتابعة أعمال مراكز الشباب بالمحافظة    «اليونسكو» تكرم محافظ المنوفية تقديراً لجهوده في دعم التعليم | صور    وزير التعليم في جولة مفاجئة بمدارس إدارتي ببا وسمسطا بمحافظة بني سويف    البابا تواضروس الثاني يستقبل الأنبا باخوميوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 23ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع الخميني في العراق
نشر في شباب مصر يوم 07 - 09 - 2018


أسسه ودلالاته
غالبا ما يردد أقزام ايران في العراق كلمات الولاء المخلص لإيران ووليها الفقيه بعبارات تثير الإشمئزاز لدى العراقيين الوطنيين الشرفاء، ومع كل العداءات التي يفرزها نظام ولاية الفقيه في العراق من حيث زرع الميليشيات الإرهابية في ربوعه، وسرقه نفطه عبر بدعة (الآبار المشتركة) و دفع املاح بزله الى جنوب العراق، وقطع نهر الكارون وتغيير مجراه بما يتنافى والقوانين الدولية، وإغراق العراق بالبضائع الإيرانية رديئة الصنع سيما الغذاء والدواء، ومنع الحكومة من إعادة تعمير المؤسسات والمعامل لكي لا تنافس الصادرات الإيرانية للعراق، وإغراق البلد بالمخدرات، وتحول ايران الى ملاذ آمن وقبلة للفاسدين والمجرمين الهاربين من العراق، وسيطرتها على المؤسسات الأمنية وتوجهها بما يخدم أجندتها، وزرع الفتنة المذهبية ما بين شرائحه الإجتماعية، والتدخل السافر في شؤونه الداخلية، وفرض حكومة عراقية ذليلة تؤمن له غاياته ومطامعه، وتحول مشهد من مدينة مقدسة كما يزعمون الى مدينة للدعارة وإطفاء شهوات العراقيين وما يصاحبها من أمراض كالأيدز والسيلان وغيرها من الامراض الجنسية عبر ما يسمى بزواج المتعة وهو الزنى المبطن بغلاف ديني، علاوة على الكوارث التي صبها الولي الفقيه على شعبه والشعب العراقي معا.
في الوقت الذي يحرق الشعب الإيراني صور الولي الفقيه، ويدوسونها بأحذيتهم تعبيرا عن إحتقارهم له، فأن أقزامه في في جنوب ووسط العراق يرفعون صوره وصور المقبور سلفه خفاقة في الشوارع الرئيسة، ويطلقون اسمائهم على شوارع في البصرة والنجف وكربلاء. وفي الوقت الذي يصفه شعبه بالطاغية والمستبد، يرون فيه أقزامه نائب إمامهم المنتظر الذي سيحقق ما لم يتمكن النبي العربي من تحقيقه في نشر العدالة في قريش وليس العالم كله فحسب. وفي الوقت الذي فشل نظام الملالي في تحقيق الرفاهية والرخاء لشعبه فشلا ذريعا، فأقزامه في العراق يرونه المنقذ الحقيقي الذي سيقودهم الى تحقيق التنمية والإزدهار. وفي الوقت الذي يصفه شعبه بأنه صورة واقعية للظلم على الأرض، يرى أقزامه العراقيون انه ملهم نظريتهم في العدل الإلهي. مع كل هذا وغيره فغالبا ما يطلقون عبارة مبهمه تمر مرور الكرام على أذهان العراقيين دون تدقيقها وسبر أغوارها، وهي مشروع الخميني في العراق.
السؤال المطروح: هل نجحت ما تسمى بالثورة الإسلامية في ايران في تحقيق أهداف الشعب الإيراني حتى يمكن إعتبارها نموذجا صالحا وناجحا يمكن أن تقتدي به بقية الأمم؟ هذا السؤال مطورح على أقزام أيران في العراق فقط، لأن العراقي الوطني الواعي الشريف يعرف الجواب سلفا.
والسؤال الآخر: أليست التظاهرات العارمة التي تجتاح ايران والتي ستتزايد حتما خلال الحزمة الثانية من العقوبات تمثل جوابا مفحما على فشل نظام الملالي وثورتهم البائسة؟
جواسيس وعملاء إيران يرفعون شعار (مشروع الخميني في العراق).
لنقرأ اولا تصريحات مسؤولي النظام الإيراني حول مشروع الخميني:
في نهاية عام 2017 صرح (العميد محمد رضا يزدي) قائد فيلق محمد رسول الله " ان فيلق طهران المؤلف من (98) کتيبة بيت المقدس، و(96) کتيبة کوثر، و(10) کتائب امنية، و(10) کتائب فاتحين للرجال وکتيبة فاتحين للنساء، والحشد الشعبي في العراق المكون من(150) الف مقاتل، جميع هذه القوات مستعدة للدفاع عن مشروع الامام خميني".
كما صرح ( إيرج مسجدي) السفير الإيراني في العراق بتأريخ 7/3/2018، من خلال ( وكالة إرنا الإيرانية الرسمية للأنباء) بقوله" ان الدلائل التالية لتنمية العلاقات الثنائية:
أولاً: وجود إرادة لدى الشعبين وزعمائهما لتمنية العلاقات في شتى المجالات.
ثانياً: جوارالبلدين ووجود حدود طويلة بينهما.
ثالثاً: مشروع الامام خميني هو القاسم المشترك الذي بجمع البلدين.
لنقرأ الآن تصريحات قرود خامنئي في العراق:
ردت حركة عصائب أهل الحق في 1/9/2018، على تقرير نشر حول محاضر التحقيق التي أجراها الأميركيون مع زعيمها قيس الخزعلي في عام 2007 تحدث فيها بالتفصيل عن كيفيه تجنيده كعميل من قبل نظام الملالي بأنه " أقل ما يقال عنه ليس ذا قيمة". وأضاف العميل ( نعيم العبودي) الناطق الرسمي باسم عصائب أهل الحق وعضو البرلمان العراقي الجديد، في تصريح صحفي " اما بالنسبة لايران نقول وبصوت عالي جدا نعم، فهي الداعم الرئيسي للعصائب، ولن نتخلى عن مشروع الامام خميني وسنبقى ندافع عن ايران حتى الاستشهاد".
أكد القيادي في تحالف الفتح العميل (عامر فايز) في 26/8/2018" ان الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية تأتمر بقاسم سليماني ومن ثم العبادي، وذلك في رده على تصريحات اشارت لعقد الفتح صفقة مع الكرد لسحب قوات الحشد من المدن السنية والمناطق المتنازع عليها.وقال الفايز في حديث صحفي له اليوم " ان قرار سحب قوات الحشد هو امر يخص ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني حصرا، صحيح ان موازنة الحشد من الدولة العراقية ولكنها مؤمنة بمشروع الامام خميني، وان سحب قوات الحشد بيد المهندس".
رفض رئيس ائتلاف الفتح العميل (هادي العامري)، الانتقادات التي وجهها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن استخدام الحشد الشعبي كدعاية انتخابية للائتلاف وصرح العامري في كلمة له في29/4/2018 خلال ترويج الدعاية الانتخابية للائتلاف في محافظة بابل " اننا لم نقاتل من اجل الانتخابات، ولا نريد من احد ان يجازينا على الجهود التي بذلناها. ولا نريد من احد ان يعطينا رأيه والحشد الشعبي مشروع غير مشروعنا، نحن اليوم في مشروع اخر اسمه مشروع (الفتح) وهو مشروع الامام خميني قدس سره وكان الصدر قد انتقد في وقت سابق من اليوم ما اسماه استغلال ائتلاف (الفتح) اسم الحشد الشعبي في الحملة للانتخابات التشريعية العراقية الأخيرة.
قال همام حمودي في كلمة القاءها بمؤتمر (الباقرين الدولي)، في7/4/2018 " أنا قاتلت العراق في زمن صدام وسابقى جنديا وفيا لمشروع الامام خميني. واكد حمودي انا لا استحي ولا اخجل ابدا من انني كنت جنديا في حرب الثمانيات مع ايران ضد العراق لان المشروع العقائدي هو الذي يسبق .
قال القيادي في منظمة بدر العميل (معين الكاظمي) في حديث صحفي له بتأريخ 2/4/2018" إن تصريحات اثيل النجيفي ليست بجديدة، فنحن تعودنا ذلك من اذناب النظام السابق، فهذه أحد الاساليب الطائفية، أن ايران دولة السلام في المنطقة وأي تهجم عليها من قبل أي سياسي سيكون هدفا لنا ومصيره القتل”.وتابع ،السعودية هي العدو الاول لنا ونرفض المساس بايران من قبل اي جهة سياسية فنحن مشروعها في العراق.
عبر القيادي البارز في الحشد الشعبي، العميل حتى النخاع (أبومهدي المهندس)، بلغة فارسية متقنة عن فخره بكونه جندياً لدى قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. وجاء في بث (تلفزيون أفق) فلما وثائقياً في 4/4/2017 عن ودوره بالحشد الشعبي وسيرة تدرجه في صفوف الحرس الثوري الإيراني والجماعات العراقية كالمجلس الأعلى وفيلق بدر، متحدثا عن ولائه لمبدأ ولاية الفقيه وتبعيته للمرشد الإيراني علي خامنئي وإخلاصه لتحقيق أهداف الثورة الخمينية.
صرح رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي العميل(همام حمودي) في 4/3/2018 في حوار مع (وكالة الانباء الإيرانية إرنا) إن المجلس الأعلى لم يبن في وقت الرفاه ولا وقت الرخاء ولم يبن في تنافسات مناصبية أو تنافسات اجتماعية وانما بني في فترة من يتقدم للشهادة، وبالتالي فأساس المجلس الأعلى أساس متين وتأسس منذ اليوم الاول علي أساس التقوي والجهاد في تنفيذ مشروع الامام الخميني". وأضاف" ان المجلس الاعلى يمثل اليوم مشروع الامام خميني الذي نفذ في العراق وسينفذ في عموم المنطقة أن شاء الله".
قال عمار الحكيم في كلمة بالاحتفالية التي أقيمت في مكتبه بمناسبة رحيل الخميني يوم 4/6/2014 " نعاهد الخميني اننا سنمضي في بناء العراق على خطاه سائرين على طريقته ملتزمين بتوجيهاته".
لكن ماهو مشروع الخميني في العراق والمنطقة؟
1. الجانب الديني
لم تكن الأراء الفقهية للخميني تختلف عن الآاء التي وردت في كتب من سبقه مثل الكليني والمجلسي وابن بابويه القمي وغيرهم، بأستثناؤ تطوير عقيدة ولايه الفقيه التي سبق أن طرحها مفكرون غيره، ويمكن تلخيص آرائه الدينية بالآتي:
عقيدة الولاء والبراءة من الخلفاء الراشدين الثلاثة وأمهات المؤمنين عائشة وحفصة.
سب الصحابة والإيمان بإرتدادهم عن الإسلام الا ثلاثة.
فشل النبي(ص) في تحقيق الدولة الإسلامية.
تكفير كل مسلم لا يؤمن بالولاية، سيما النواصب والخوارج وفرق أخرى.
الأيمان بالغيبيات والتنجيم.
الغلو بالأئمة والأيمان بمعاجيزهم وأساطيرهم.
الإيمان بنيابه الفقهاء عن الإمام الغائب.
تعطيل الجهاد الإسلامي حتى ظهور الإمام الغائب.
إعتبار النوروز العيد الثالث للمسلمين.
تفضيل الأئمة على الرسل والأنبياء.
احياء مراسم عاشوراء كما جاء في وصيته التي نشرت عام 1989" من جملة ذلك ان لايغفلوا ابدا عن مراسم عزاء الائمة الاطهار، وخصوصاً عزاء سيد المظلومين ورائد الشهداء ابي عبد الله الحسين صلوات الله الوافرة وصلوات انبياء الله وملائكته والصالحين على روحه العظيمة المقدامة، وليعلمو كل اوامر الائمة - عليهم السلام - في مجال احياء ملحمة الاسلام التاريخية هذه".
علما انه كل النقاط الواردة في أعلاه توجد نصوص تؤكدها ولولا الإطالة لذكرناها، ولكن يمكن الرجوع اليها بسهوله في كتابي الخميني (تحرير الوسيلة) و(الحكومة الإسلامية).
2. الجانب السياسي
يتجلى مشروع خميني بوضوح من خلال ما نص عليه الدستور الإيراني من جهة، وما ورد على لسان المسؤولين الذين عاصروا الخميني وحملوا لواء نشر مشروعه.
أ. نشر المذهب الشيعي في الدول العربية عبر ما يسمى بتصدير الثورة، وإنقلاب الأقليات الشيعية على الحكام السنة، قال الخميني" لان المرفوض هو الحكومات الشيطانية والديكتاتورية والظلم، حيث ان ذلك يكون بهدف التسلط.والدوافع المنحرفة. والدنيوية التى حذر منها الانبياء هي جمع الثروة والمال وحب السيطرة والطغيان". قال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في ذكرى الثورة الايرانية عام 2015 معبرا عن مشورع الخميني " إن الدلائل على تصدير الثورة الإسلامية إلى عدد من المناطق باتت واضحة للعيان، فقد وصلت إلى كل من اليمن والبحرين وسوريا والعراق وحتى شمالي أفريقيا، وأن هذا الأمر يعدُّ من أبرز إنجازات الثورة التي قام بها الخميني وأطاحت بحكم الشاه نهاية سبعينات القرن الماضي ، بتكرار الثورة الإيرانية في البلدان الإسلامية الأخرى كخطوة أولى نحو التوحد مع إيران في دولة واحدة، يكون مركزها طهران في المواجهة مع من أسماهم بأعداء الإسلام في الشرق والغرب".كما قال اللواء سليماني خلال اجتماع عقدته لجنة قيادة الاقتصاد المقاوم في مدينة كرمان جنوب شرق البلاد في 9/3/2017 " ان ايران لن تسلم العراق الى الولايات المتحدة لان العراق جزءا من التاريخ الايراني".
ب فرض عقيدة ولاية الفقيه على بقية الدول، قال الخميني" في عصر غيبة ولي الأمر وسلطان العصر عجَّل الله فرجه الشريف يقوم نوَّابه العامة - وهم الفقهاء الجامعون لشرائط الفتوى والقضاء - في إجراء السياسات وسائر ما للإمام - عليه السلام - إلا البداءة في الجهاد". (الحكومة الاسلامية/52). بمعنى خضوع كافة مقدرات الدولة لسيطرة الفقيه الدينية منها والدنيوية. وأضاف" على الفقهاء والعدول أن يتحينوا هم الفرص وينتهزوها من أجل تنظيم وتشكيل حكومة رشيدة". (الحكومة الاسلامية/34).
ج. زرع الفتنة الطائفية بتكفير أهل السنة وإلحاق الأذى بهم، قال الخميني" الأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتُنِم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وُجِد، وبأي نحو كان، ووجوب إخراج خمسه". (تحرير الوسيلة1/325). وأضاف ولا تجوز الصلاة على الكافر بأقسامه حتى المرتد، ومن حكم بكفره ممن انتحل الإسلام؛ كالنواصب، والخوارج، ويعتبر مال الناصبي حلال يؤخذ أينما وُجِد". (المصدر السابق1/78).
د. الإستيطان الفارسي للأراضي العربية، وإحياء الدولة الساسانية القديمة، ويكون مقرها في بغداد كما أشار أعوانه فيما بعد. وجعل الدول العربية عمقا ستراتيجيا لإيران، وجبهة متقدمة لمحاربة ما يسمى بالإستكبار العالمي. قال آية الله أحمد علم الهدى، عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية وممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، في محافظة خراسان في 18/8/2017 " إن إن حدود إيران أصبحت بالعراق والشام وسواحل المتوسط. وان القوات الإيرانية المدافعة عن حرم أهل البيت في العراق وسوريا لا تقاتل خارج حدود البلاد، بل ان هذه قوات الإمام الرضا والتي ذهبت للعراق وسوريا من أجل نشر الدين. وأن بادية العراق والشام وسواحل البحر المتوسط ليست نقاط خارج هذه الدولة، وأن قوات الدفاع عن الحرم تقاتل ضمن جبهة الاسلام". كما أعلن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، في تصريحات له في 31 أكتوبر 2016، أن " حدود إيران وصلت إلى البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط".
ه. إستمالة مشاعر العرب بتبني القضية الفلسطينية وإعتبارها قضية المسلمين الأولى، ومازال نظام الملالي يتاجر بهذه القضية، فقد إعتبر الخميني في بداية الأمر ان طريق القدس يتم عبر كربلاء، وصارت كربلاء والعراق كله بيدهم، ومازال الأمر كما هو، بل ان الميليشيات الموالية لنظام ولاية الفقيه هي التي حاربت اللاجئين الفلسطينيين في العراق فقتلت المئات وشردت الألوف بحجة انهم أنصار الرئيس العراقي السابق.
زعزعة الأمن الداخلي والإستقرار والسلام في الدول الإسلامية من خلال نشر الخلايا النائمة، وتفقيس الميليشيات الإرهابية، ومطالبة الأقليات الشيعية في الدول الإسلامية بالعصيان والتمرد على الحكام السنة، بحجة ان أوامر الفقية مستلمهة من إمامهم الغائب. فقد صرح العميد مرتضى قرباني، رئيس مؤسسة متاحف الثورة الإيرانية في 1/10/2015 أن " خطوط دفاع الثورة الإيرانية باتت اليوم في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، ونحن على أهبة الاستعداد لتطبيق أوامر المرشد الإيراني خامنئي، للتحرك في أي مكان لأنه هو من يقود هذه البلاد والثورة ولأنه ممثل الإمام المهدي المنتظر في العالم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.