إسلام عبدالمجيد الإنه "أنا أفكر أذاً أنا موجود" مقولة شهيرة لأبو الفلسلفه الحديثة " رينيه ديكارت " الذى ظل طيله مسيرته العلمية يثبت مدى أهمية التفكير فى الحياة . التفكير من أعظم نعم الله الذى أنعم بها علينا و الذى ميزنا بها عن سائر خلقه؛ فالتفكير يا سادة أكبر دليل أننا مازلنا بشرا أحياء على ظهر هذا الكوكب ، و بدونه يصبح الجميع آلات تعمل لا بشراً يفكر . إن صناعة الأجيال المبدعة تأتى من أحترام أفكارهم البنائة و تبنى إثبات صحتها حتى و إن كنا نراها مستحيله الحدوث . فكم من أفكار لكم من أشخاص ضُربت بها عرض الحائط و ألقيت فى سلال المهملات لمجرد أننا لم نقنتع بها دون أن نسعى مجرد السعى لإثبات صحتها ؟ فلو فكرنا مجرد التفكير فى السر وراء التقدم الصارخ للغرب لوجدناه ببساطة انهم " يفترضون إحتمالية الحدوث لأى فكره كانت حتى و إن كانت فى ظاهرها مستحيلة" تخيل معى : لو استطعنا صنع جيلاً يفكر و يعتمد على التحليل المنطقى فى جميع المواقف، جيلا يتحمل المسؤليات و يضع لجميع المشاكل حلولا فكيف سيكون شكل مجتمعاتنا ؟ اعتقد ان الوضع سيكون أفضل كثيراً مما نحن عليه الآن . إن أساليب التربية بداية من المنزل مروراً بالمدرسة إلى الجامعة تعد أساسا لتنميه الفكر الإبداعى لدى الأجيال ، لذلك يجب أن يصبح الأب مؤهلا لتربية الابناء على إعمال العقل و التدبر و التحليل و الأستنتاج وقتها نكون قد وضعنا اللبنه الأولى لطريق الإبداع لدى أبنائنا و اللبنة الثانية حينما يصبح العلم بالمدارس و الجامعات ابدعاً و إعمالا للعقول لا تلقينا و حفظا . انتمنى أن أرى الابدع يوما هائج فى بلاد العرب فائض إلى الغرب كما كنا فى سابق العصور و الازمان .