إحترام القانون شيء مفروغ منّه ، بس إن القانون يخرج عن القانون دا شيء يخلينا نتساءل ، نتناقش ، نولع في بعض .. حاجات كتير ممكن تحصل بسبب خروج القانون عن القانون .. طب متى القانون يخرج ويشطح ويهرج وينام ويدخل في غيبوبة لا تُفيدها غرف الإنعاش ؟ لمّا يلاقي نفسه محطوط في موقف بااااايخ مع حوت من الحيتان ، مع رتبه تقيلة حبيتين ، مع حد قَريب حد من التخان أوي ، ساعتها لازم بأسلوب عيال رقصة الكيكي تلقيه عامل من بنها ، لكن لو القانون هيتعامل معايا ومعاك إحنّا بتوع الكتابة والشعر والصحافة والهندسة والطب والتعليم والحاجات دي هيكون شايف شغله تمام وهيعمل فيها صارم ، أنا هنا مش قصدي القانون في المحكمة ولا حكم قضائي ولا نزاهة قاضي ولا كل الحاجات الكبيرة اللي جات في راسك دي ، أنا أقصد مثلاً أمين شرطه غلبان جاهل محتاج قرشين يفوّت على سبيل المثال تمثالاً من مطار القاهرة لأن اللي ورا التمثل حد من العجول التخينة بلأوي، واحد تاني برضه أمين شربة .. أسف أمين شرطه عادي جداً يمرر كِبشة مخدرات من المطار مع الحاجة سعدية أو غيرها .. عشان برضه هو غلبان ومحتاج .. وطبعاً هتلاقي مليون حجه ومليون مبرر عند معاليه لتمرير أي ممنوعات .. وعشان كمان صاحب البضاعة بغل كبير ميصحش أمين الشرطة ينفذ القانون عليه ، لكن لمّا حضرتك تكون داخل مطار القاهرة في أي وقت من أوقات السنة حتى لو في تاريخ النكسة تلاقي أمين الشرطة يقولك " كل سنة وأنت طيب " ردك لو من جيبك تبقى أنت فُله وكده جهاز التفتيش يصاب بشلل تام .. لكن لو هترد وأنت طيب وبخير والكلام الفكسان ده .. يبقى ربنا يسترها عليك .. في قصافة يا فندم في شنطة حضرتك .. أيوه قصافة خاصة ما أنا عارف .. أيه المشكلة ؟.. لا لا لا يا فندم ممنوع .. إزاي يا أخي ممنوع ؟ والله روح اسأل القانون ، وتلاقيه بصراحة صارم وفي حد تاني برضه رد من فمه مش من جيبه طلع معاه زجاجة عطر برضه ممنوعة وغيره عشان ولعة وغيره وغيره وغيره في أشياء كثيرة لا تذكر .. ودا بالطبع شيء أنا مش ضده أبداً بالعكس أنا معاه وأتمنى أنّه يكون على الجميع ولكن اللي يغضبك ويخلي الضغط 160 على 100 إنّه بيفضل مُصمم على تنفيذ القانون بشكل محترم أوي لحد ما تشخشخ تلاقي القانون كالثلج داب في كاس الليمون ، طيب .. الكلام ده مش معروف للقادة في المطار مثلاً ؟ بالطبع معروف لأن ببساطه شديدة في كاميرات في كل شبر في المطار ومع ذلك الغالبية العظمة عشان تمر لازم تشخشخ . الطفل محفوظ دياب هوَّ كمان القانون عرف يحط في ايده الكلبشات .. بسبب أنّه يعمل في تهريب البضائع من السوق الحرة ببورسعيد ، ونفس القانون عرف يغسل المذيعة السيدة سلوى التي أقامت معه الحوار ، والسادة المحامين شافوا أنّ المذيعة لابد وأن تُعاقب لأنّها عرضت الطفل محفوظ للتشهير بتصويره وجعلته يعترف بخطئه على الشاشة بأسلوب استجوابي وهو حق للقضاء والنيابة فقط .. وأنَّ عدم معرفة المذيعة بالقانون لا يرحمها من العقاب ، لكن عادي بقى القانون مالوش دعوة باللي مشغل محفوظ ، ومالوش دعوة بمحافظ بورسعيد اللي أعطى الأوامر للمذيعة بالتصوير حسب قولها في العاشرة مساءً ، والمحامين شافوا أنّ المذيعة الغلبانة بتشهّر بالطفل ولابد من رجمها لكن اللي وائل الإبراشي بيعمله مع نفس الطفل مش تشهير رغم ان لقاء الطفل مع المذيعة لم ولن يراه خُمس من يشاهدوه مع الإبراشي .. ولكن الإبراشي حقه يشهّر ويسلخ ويفعل ما يشاء .. ليه بقى ؟ لأن الإبراشي عمل من الطفل بطل قومي في دقيقه واحده وعمل منّه مناضل شريف يسعى للقمة العيش .. وعمل من أسلوبه الذي يشبه أسلوب محمد رمضان ممثل البلطجة أنه أسلوب كبير وأنه طفل سابق سنّه ، بصراحة هو خلّا الطفل يعيش الدور حلو ، خبطه حقنة الثقة والبطوله والجدعنة وبدأ الطفل يتحدث بلسان واثق الخطوة .. ياريت مافيش حد يضر المذيعة عشان خاطر هي أكيد عندها أولاد .. ولمّا كلمة رجل الأعمال نجيب ساويرس طلب منه العمل ولكن .. ليه ولكل اللي زية .. لأ مناضل ، محفوظ في لحظة حل مشكلة البطالة في مصر ، ولمّا السيد نجيب وعده بعمل بكل سذاجة رد عليه الطفل .. وأنا أيه اللي يضمن لي كلامك ده أو وعدك ده ؟ كل دا بسبب حقنة الإبراشي لطفل يستطيع أن يمثل الدور بإتقان لطفل ربّما يكون مُدخن وضرّيب ، لطفل من هم في عمره في دولة مُنهارة مثل اليمن متزوج ولديه أطفال ، فكيف القانون يقر بطفولة شاب ناضج وواعي وبطل كما صوره الإبراشي ؟ وكيف القانون يترك محافظ بورسعيد وحيتان التهريب ورجال الأعمال والإبراشي ويأكل في لحم الضُعفاء مثل مذيعة تحلم بأن يشاهدها عشرون فرد ؟ عذراً .. القانون لا يُلام واللوم على من يطبقه !! ومحفوظ له الحق في أكثر من ذلك مادُمنا أمة تعظم من محمد رمضان ومن هم على شاكلته ، وسلوى المذيعة لن تكن مذيعة ما دام الإبراشي هو أيقونة الإعلام .