اتهمت الخارجية الأمريكية الرئيس السوري بشار الأسد بالسعي لإنكار أي مسئولية له عن أعمال العنف في سوريا وذلك تعليقا على خطابه الذي قال فيه الثلاثاء إنه لا يوجد أي أمر على أي مستوى لإطلاق النار على المحتجين السوريين. وفي تعليقها على مضمون خطاب الأسد، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن "الملفت للنظر أن الأسد عزى الوضع في سوريا إلى مؤامرة خارجية التي أصبحت تضم الآن الجامعة العربية وغالبية المعارضة السورية وكل المجتمع الدولي، وقد ألقى المسئولية على الجميع ولم يلقي اللوم على نفسه". وفيما تعلق بمسئولية الأسد عن العنف في سوريا، قالت المتحدثة يبدو أنه ينفي أي مسئولية أو أي يد له فيما يتعلق بدور قواته الأمنية، مشيرة إلى أنه يقوم بكل شيء باستثناء ما يجب أن يفعله، وهو الوفاء بالالتزامات التي قطعتها سوريا للجامعة العربية وهي وقف العنف وسحب الأسلحة والمعدات والدبابات من المدن، والسماح للصحفيين بالدخول إلى سوريا وإطلاق السجناء السياسيين، والسماح بإجراء حوار سياسي وحقيقي. ونوهت نولاند بأن خطاب الأسد هو محاولة لتحويل أنظار الشعب السوري عن المشكلة الحقيقية ويؤكد وجهة نظر الولاياتالمتحدة التي تدعو الأسد إلى التنحي جانبا، مؤكدة كما قال الرئيس باراك أوباما من قبل أنه ليس الشخص الذي يمكنه قيادة سوريا في الاتجاه الذي تريد السير فيه. وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على أن ما يجري في سوريا من مظاهرات ما هو إلا حركة داخلية تأتي من الشعب السوري الذي يريد التغيير ويعاني من الفساد ومن حكومة لا تلبي احتياجات جميع فئات الشعب بل تعمل من أجل الأسد وزمرته وليس الشعب السوري". وأكدت نولاند "نعتقد أنه كان يتعين على الأسد أن يتنحى منذ زمن، لقد أوضحنا ذلك وسنستمر في العمل مع حلفائنا وشركائنا في المجتمع الدولي وفي المنطقة، سعيا لفتح المجال أمام التغيير السياسي ووقف العنف وزيادة الضغط على النظام سياسيا واقتصاديا".