انتربين الناس بدرجة كبيرة الشرك الخفى فى هذا الزمان يا أخوانى .....فعلآ وهذا فى الحقيقة أخطر من الكفر او الشرك الظاهر ولكن اولى بنا ان نعرف الكفر الخفى أو الشرك الخفى الذى قد لايعرفه البعض ؟؟؟؟؟؟؟؟ لذلك أقول فى البداية لكم أن الشرك الخفي: فهو ما يتعلق بالقلب من حيث لا يطلع عليه إلا الله وهو إما أن يكون أكبر وإما أن يكون أصغر فإذا أشرك في قلبه مع الله أحداً يعتقد أنه مساوٍ لله تعالى في الحقوق وفي الأفعال كان مشركاً شركاً أكبر وإن كان لا يظهر للناس شركه فهو شرك خفي عن الناس لكنه أكبر فيما بينه وبين الله عز وجل وإذا كان في قلبه رياء في عبادة يتعبد بها لله فإنه يكون مشركاً شركاً خفياً لخفائه عن الناس لكنه أصغر لأن الرياء لا يخرج به الإنسان من الإسلام. نعم.ومن أمثلة الشرك الخفى رجل مثلآ يصلى تدخل عليه زوجته فيظهر خشوعآ زائد فى الصلاة سواء فى المنزل او فى العمل امام زملائه يصلى لانه يريد ان يعرف الناس انه يصلى فيذهب للمساجد لهذا الغرض وعدا ذلك فهو يقوم بكل المحرمات التى نهى نها الله تعالى الشرك الخفي قسمان: 1- شرك خفي أكبر، كالنفاق الأكبر وهو تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله كالخلق والعبادة ونحوهما. 2- شرك خفي أصغر وهو مراتب متفاوتة يعلمها علام الغيوب فالأول مخلد في النار.. والثاني على خطر عظيم لكنه تحت المشيئة. قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا صدق الله العظيم الآية 48 من سورة النساء وننتقل الآن اخوانى الى الشرك الخفى الآكبر وهذا الشرك الأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة. وصاحبه مخلد في النار.. وهو محبط لجميع الأعمال.. مبيح للدم والمال.وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ صدق الله العظيم وهذه هى الآية 68 من سورة الزمر وأما الشرك الأصغر لا يخرج من الملة، لكنه ينقص التوحيد، ولا يخلد صاحبه في النار، بل يعذب بقدر ذنوبه ثم يخرج من النار، وقد يتوب الله عليه فلا يدخل النار. والشرك الأصغر لا يحبط جميع الأعمال وإنما يحبط العمل الذي خالطه. ولا يبيح الدم والمال كالشرك الأكبر وحكم فاعله حكم عصاة الموحدين وقد يكون الأصغر أكبراً بحسب ما يقوم في قلب صاحبه فيجب على المسلم الحذر من الشرك مطلقاً. وخطر الشرك الخفى الشرك بالله ظلم عظيم لأنه اعتداء على حق الله الخاص به وهو التوحيد. فالتوحيد أعدل العدل والشرك أظلم الظلم وأقبح القبائح لأنه تنقص لرب العالمين واستكبار عن طاعته وصرف خالص حقه لغيره وعدل غيره به تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ولعظيم خطره فإن من لقي الله مشركاً فإن الله لا يغفر له كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ........صدق الله العظيم وأيضآ قال الله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ صدق الله العظيم ولنتذكر جميعآ اخوانى هذا الدعاء وهذا الحديث الذى يبعدنا عن الشرك الخفى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلم. صدق الله العظيم