أصبح من الخطا االشائع ان نطلق على كل ملك مصرى قديم لقب فرعون وبل اطلق على المصريين اسم الفراعنة وفى الحقيقة هذه تسمية خاطئة كبيرة لانه مع الابحاث التى تم التأكد منها بدرجة كبيرة ان افرعون الذى كان فى عهد سيدنا موسى لم يكن لفب للملك الذى غرق فى البحر بفضل المعجزة السماوية التى تمت فى عهد سيدنا موسى عندما انشق البحروسبب قولنا ان ملوك المصريين والمصريين لايحق ان نطلق عليهم اسم فراعنة فهذا يرجع الى ان الملك الذى كان فى عهد سيدنا موسى اسمه فرعون وليس لقبه وهو ليس من ملوك المصريين القدماء بل من ملوك الهكسوس الذين جاءوا الى مصر واحتلوها وتقول الابحاث التاريخية أن الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام الآثار السابق قد قال في دراسته المنشورة حديث (المدعو فرعون الذى زامن عصر سيدنا موسى عليه السلام كان اسمه فرعون وليس ملكاً من القدماء المصريين كما ينتشر بيننا ولكن كان من البدو الجبارين الذين يطلق عليهم الهكسوس وحكم قطعة من مصر وطردهم أحمس لدى خروج موسى بقومه من مصر والكلمة التى تطلق على القدماء المصريين ووصفهم بالفراعنة من الأخطاء الشائعة فى التاريخ ونشرها اليهود لكى يلصقوا بالقدماء المصريين تهما باطلة). واوضح الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام آثار الأقصر فى الورقة البحثية التي أعدها انه حاول الالمام بتلك القضية وبكافة الأسانيد والأدلة التى تؤكد أن فرعون ليس مصريا ولا ينتمى للقدماء المصريين، قائلاً: "سيدنا موسى عليه السلام هو ابن عمران بن قاهت بن لاوى- الأخ الحادى عشر لسيدنا يوسف- بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وكان هناك قوم من البدو جبارين هم من الأعراب الهكسوس الذين استطاعوا الوصول لحكم جزء من مصر وأن أواخر أيامهم حكمهم ملك طاغية اسمه (فرعون)، فأرسل الله سبحانه وتعالى إليهم من أنفسهم رسولاً كريماً من أهله وهو سيدنا موسى عليه السلام الذى طالب بإخراج قبيلته (بنى إسرائيل) من سيطرة قبائل الهكسوس الهمجية والذين تم طردهم على يد أحمس الملك المصرى العظيم أثناء خروج سيدنا موسى مع قومه". أما الدليل على ان فرعون اسمآ وليس لقب اى انه اسم ملك واحد وليس لكل ملوك المصريين القدماء والدليل هو أن لفظ "فرعون" هذا الاسم لم يذكر منسوباً لمصر أو للمصريين فلم ترد آية واحدة فى القرآن تقول إنه فرعون مصر على غرار عزيز مصر أو ملك مصر والأنبياء "إبراهيم ويعقوب ويوسف" رغم مجيئهم إلى مصر ومعاصرتهم لحكام فى عصورهم إلا أنه لم يطلق على أى من هؤلاء الحكام لقب فرعون فالحاكم الذى عاصر سيدنا إبراهيم أطلق عليه ملك والحاكم الذى عاصر سيدنا يوسف أطلق عليه ملك فى خمس مواضع فى القرآن الكريم بينما الحاكم الذى عاصر سيدنا موسى أطلق عليه فرعون فى أربعة وسبعين موضعاً فى القرآنبدون أداة التعرف "ال". وأضاف، جاء اسم فرعون مصحوباً بياء النداء "يا فرعون" وهى تأتى مع أسماء الأعلام فهو اسم علم وليس لقبا وإلا كانت قد جاءت "يا أيها الفرعون" على غرار "يا أيها العزيز" كما جاء اسم فرعون ملازما لاسمين من الأعلام مرة قبلهما ومرة بعدهما فلابد لغويا أن تكون كلمة فرعون اسماً لعلم مثل ما قبلها وما بعدها هل أقتنعتم ان فرعون ليس لقب لكل ملك وانما هو اسم لملك واحد ولكن االذى زيف هذه الحقيقة هم اليهود والسبب عندما نجح اليهود فى جعله لقبا لملوكنا بهدف الإساءة بأننا نستحى النساء ونذبح الأطفال وهى صفة لم تكن أبداً للمصريين ولكنها للشعوب الهمجية التى لم يكن لها صلة بالشعوب ذات الحضارة والتاريخ العظيم وقال الدكتور مصطفى وزيرى : إن القرآن الكريم يثبت لنا ذلك فى آيتين من سورة التحريم وهما " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ" فهنا تم تعريف الزوجة باسم العلم وهو اسم زوجها وبالنسبة لامرأة فرعون أيضاً تم تعريفها باسم زوجها وفى قوله تعالى "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِى عِندَكَ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ"، ويتضح لنا أن الله فى كتابه العزيز كما عرف النبيين نوح ولوط باسمهما عرف كذلك فرعون باسمه وليس لقبه هل اقتنعتم اخوانى الاعزاء ان المصريين ليسوا هم ولاملوكهم الفراعنة ولايحق ان نطلق عليهم اسم الفراعنة