* قد لوحظ أن المعلمين يسيرون في تدريسهم حسب أساليب الاختبارات ، فلو اهتمت الاختبارات بالحفظ اهتم المعلمون بالتلقين و الحفظ، و لو ركزت الاختبارات على قياس الفهم و القدرة على الإبداع سلك المعلمون ما يحقق هذا الهدف الذي تسير فيه الاختبارات. * الاختبارات بشكلها الحالي تساعد على التخمين حيث إنها لا تغطي كل مفردات المنهج المقرر ، و الصواب تغطية أسئلة الاختبارات لكل جزئيات المنهج و هذا ما يعرف بالوزن النسب ، و يكون نصيب الدرس من الأسئلة والدرجات حسب المدة الزمنية التي خصصت له في المنهج. ويساعد على ذلك تنوع الأسئلة و الإكثار من الأسئلة الموضوعية. * و لتقليص الأخطاء في التصحيح تكون الإجابة في نفس الأوراق المخصصة للأسئلة بحيث يترك بها مكان على قدر اٌلإجابة المطلوبة لكل سؤال ، لأن أخطاء التصحيح سببها عدم تنظيم الطلاب لإجاباتهم و تداخلها ، وتكرار أكثر من إجابة للسؤال الواحد أو الجزئية الواحدةمع عدم الترقيم، وعدم وضوح خطوط الكثيرين منهم. * و لتقليل ظاهرة الغش يكون في اللجنة الواحدة أربعة نماذج من الأسئلة للمادة الواحدة (ا، ب ، ج ، د). * و لتقليل رهبة الطلاب للاختبارات ، يتم عمل بنك للأسئلة على جميع جزئيات المنهج حسب ما يتم الاتفاق عليه في اختبارات كل مادة، و تدريب الطلاب عليه ، و ليس من الضروري أن تأتي الأسئلة منه بالنص. * يقسم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول دراسية ، و ما يدرس يختبر فيه نهاية الفصل و لا يعاد الاختبار فيه مرة أخرى.و أن يكون هناك اختبارات شهرية و درجات على مشاركات الطلاب في الحصص و التزامهم بتكليفات المعلمين و انضباطهم وحسن سلوكهم .ومن يدرس بعيدا عن المدارس دون انتظام بها لا يسمح له بدخول الكليات العملية و العسكرية و كليات التربية. * و قد يعترض البعض على تعدد الاختبارات و ما تتكلفه الدولة، فيمكن إجراء الاختبارات في نفس مدارس الطلاب و بنفس معلميهم مع تواجد متابعين لسير الاختبارات من الخارج يكتبون تقاريرا سرية عنها تقدم للجهات العليا ، وفي حالة ثبوت تجاوزات ، يعاقب المخطئون ، وتعاد الاختبارات عند الضرورة. * وفي تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول منتهيه ، و تعدد الاختبارات ، و تدريب الطلاب على نمط الامتحانات ، تخفيف عن الطلاب وما قد يصيبهم من توترات واضطرابات في نهاية العام كما حدث لبعض الطلاب و الطالبات الذين انتحروا في الأعوام السابقة .كما يمكن إعادة الاختبارات للطلاب ذوي الأعذار المقبولة على مدار العام الدراسي بعد موافقة إدارة الامتحانات و التقويم و القياس . * و مازال المجال مفتوحا للحوار و النقاش حتى يتم الوصول لما هو أفضل ، وما ذلك إلا إضاءات على الطريق. و الله الموفق و الهادي إلى سواء السبيل. محاضر سابق بالجامعة ، و خبير تربوي [email protected]