مستشار/ أحمد عبده ماهر يقول تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144. فتعال لنذاكر التاريخ ونرى كيف انقلب المسلمون على أعقابهم بمجرد وفاة الرسول ولن أذكر هنا مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب...بل سأذكر من تم قتلهم من المسلمين بأيدي مسلمين، لتعلموا التاريخ الخقيقي لانقلاب أجدادكم على أعقابهم. تم قتل الخلفاء عثمان .. بأيدي مسلمين تم قُتل علي .. بأيدي مسلمين. ثم قتل الحسين وقطعت رأسه .. بأيدي مسلمين وقتل الحسن قبله مسموماً مغدوراً .. بأيدي مسلمين. وقُتل اثنين من المبشرين بالجنة طلحة والزبير.. بأيدي مسلمين في معركة كان طرفاها الخليفة علي بن أبي طالب والسيده عائشة (موقعة الجمل) حيث تم قتل آلآف من المسلمين بأيدي مسلمين. وقُتل آلآف المسلمين بيد مسلمين في معركة كان طرفاها علي و معاوية (موقعة صفين). وقُتل مسلمين بيد مسلمين في معركة كان طرفاها عليٌّ وأتباعه (موقعة نهروان) .. وقُتل مسلمين بيد مسلمين في معركة كان طرفاها الحسين و يزيد. ذُبح 73 من عائلة رسول الله بيد مسلمين في معركة إخماد ثورة أهل المدينة على حكم الأمويين غضباً لمقتل الحسين. قُتل 700 من المهاجرين والأنصار بيد 12 ألف من قوات الجيش الأموي المسلم . لم يتجرأ أبو لهب و أبو جهل على ضرب الكعبة بالمنجنيق وهدم أجزاء منها .. لكن فعلها الحصين بن نمير قائد جيش عبد الملك بن مروان أثناء حصارهم لمكة . لم يتجرأ اليهود أو الكفار على الإساءة لمسجد رسول الله يوماً .. لكن فعلها قائد جيش يزيد بن معاوية عندما حول المسجد لثلاثة ليالي إلى أسطبل ، تبول فيه الخيول في خلافة عبد الملك بن مروان قُتل عبد الله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقيين) بيد مسلمين في خلافة هشام بن عبد الملك : لم يُقتل زيد بن زين العابدين بن الحسين (من نسل النبي) فحسب، بل صلبوه عارياً على باب دمشق .. ثم أحرقوه ثم قُتل أمير المؤمنين مروان بن الحكم .. بيد مسلمين. ثم قُتل أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز بيد مسلمين. ثم قُتل أمير المؤمنين الوليد بن يزيد .. بيد مسلمين. ثم قُتل أمير المؤمنين إبراهيم بن الوليد .. بيد مسلمين. ثم قُتل آخر الخلفاء الأمويين .. بيد أبو مسلم الخراساني . قَتل أبو العباس - الخليفة العباسي الأول - كل من تبقى من نسل بني أمية من أولاد الخلفاء، فلم يتبقى منهم إلا من كان رضيعاً أو هرب إلى الأندلس، أعطى أوامره لجنوده بنبش قبور بنى أمية في دمشق فنبش قبر معاوية بن أبى سفيان فلم يجدوا فيه إلا خيطاً، ونبش قبر يزيد بن معاوية فوجدوا فيه حطاماً كالرماد. ونبش قبر عبد الملك فوجده صحيحاً لم يتلف منه إلا أرنبة أنفه ، فضربه بالسياط .. وصلبه .. وحرقه .. وذراه فى الريح في معركة كان طرفاها أنصار أبو مسلم و جيش العباسيين. قُتل آلاف المسلمين شجرة الدر قتلت عز الدين أيبك وزوجة أيبك قتلت شجرة الدر رمياً بالقباقيب بعد وفاة أرطوغرول نشب خلاف بين أخيه دوندار و ابنه عثمان ، انتهى بأن قتل عثمان عمه واستولى على الحكم ، وهكذا قامت الدولة العثمانية حفيده مراد الأول عندما أصبح سلطاناً .. قتل أيضاً شقيقيه إبراهيم وخليل خوفاً من مطامعهما ثم عندما كان على فراش الموت في معركة كوسوفو عام 1389 أصدر تعليماته بخنق ابنه يعقوب حتى لا ينافس شقيقه في خلافته. السلطان محمد الثاني (الذي فتح إسطنبول) أصدر فتوى شرعية حلل فيها قتل السلطان لشقيقه من أجل وحدة الدولة ومصالحها العليا السلطان مراد الثالث قتل أشقاءه الخمسة فور تنصيبه سلطاناً خلفاً لأبوه ابنه محمد الثالث لم يكن أقل إجراماً فقتل أشقاءه التسعة عشر فور تسلمه السلطة ليصبح صاحب الرقم القياسي في هذا المجال عندما أرادت الدولة العثمانية بسط نفوذها على القاهرة قتلوا خمسين ألف مصرياً مسلماً أرسل السلطان سليم طلباً إلى طومان باي بالتبعية للدولة العثمانية مقابل ابقائه حاكماً لمصر .. رفض العرض .. لم يستسلم .. نظم الصفوف .. حفر الخنادق .. شاركه الأهالي في المقاومة .. انكسرت المقاومة فهرب لاجئاً ل ((صديقه)) الشيخ حسن بن مرعي .. وشى به صديقه .. فقُتل .. وهكذا أصبحت مصر ولاية عثمانية. ثم قتل السلطان سليم بعدها شقيقيه لرفضهما أسلوب العنف الذي انتهجه في حكمه في كل ماسبق : الذين قتلوا كانوا يريدون خلافه إسلامية والذين اتقتلوا كانوا يريدون خلافة إسلامية الذين قتلوا كانوا ينادون: الله أكبر والذين اتقتلوا كانوا ينادون: الشهادتين مسلسل قديم حديث .. لكننا لم نقرأ من التاريخ إلا ما أُريد لنا أن نقرأه ؟ وهذا بعض من فيض القتل للسلف الذي تزعمون بأنه صالح انها أطماع الحكم يا سادة واستغلال الدين....إنه القتل مع الصياح بأعلا صوت ممكن [الله أكبر].....إنه استحلال قطع الرءوس وحملها للاسياد.....إنه إسلام يخالف إسلام نينا وقرءان الله. لذلك فنح في غالبنا أبناء السفاحين الذين لعنهم الله لأنهم قتلوا المسلمين. {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93. ---------- مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض وباحث إسلامي