فى ختام الأسبوع الماضى أعلن الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء فى بيانة حقائق هامة وفى منتهى الخطورة وهى فى أغلب ظنى ليست جديدة ولكنها غير مُعلن عنها بوضوح، وهو أحد الأخطاء الكبيرة التى وقعت فيها حكومة الدكتور عصام شرف. وأهم نقطتين تضمنهما البيان: 1- تخلى دول العالم عربية وأُوروبية وأقصد هنا الإتحاد الأوروبى والولايات المتحدةالأمريكية عن دعم مصر بالأموال التى أُعلنت من قبلهما. 2- دعوة كافة القوى الوطنية إلى الحوار وتغليب المصلحة العامة على الخاصة إنقاذا لمصر وعبورا لأخطار المُحدقة بنا. ومقامنا هنا الآن هو تخلى العالم عن دعم مصر والغريب أن وسائل الإعلام لم تتعرض لهذا الموضوع رغم أهميتة الشديدة، ولم يتساءل أحد لماذا تخلى العالم عن مصر؟ لكن علينا أن نوضح ماقد يخفى على البعض، وأيضاً نوضح لمن يعلم وهم كثيرون ولكنهم يتعمدون إخفاء الحقائق لقد إهتز العالم بما جرى فى مصر وأعلن عن إعجابة الشديد بسلمية الثورة المصرية وباركها ولكنهم إهتزوا بشكلٍ أكبر وأكثر بما تم التعامُل بةِ مع الرئيس مبارك بسجنة ومُحاكمتة، لقد ذُهل العالم بما جرى لمبارك من هجوم إعلامى وقح عل شخص الرئيس ، وما تم فعلة من محاكمة فى ميدان التحرير وكل هذا ضد مبادئ الدين والأخلاق، وضد مبادئ القانون العام لأن أبسط القواعد تقول أن المتهم برئ حتى تثبت إدانتة لكننا إستهزءنا بكل شيئ وأهدرنا القيم الإنسانية والأخلاقية ولم ننتبة أن العالم يراقبنا، ولم ننتبة أن معظم وسائل الإعلام العالمية كانت تنقل وساخاتنا، لكنها فى نفس الوقت لم تسيئ إلى شخص الرئيس مبارك، بل تولد ف أعماق هذا العالم إحترام وتقدير فاقا الوصف لرئيس يتخلى عن الحكم 30 ثلاثون عاماً بهذة السرعة وفى خلال 18 ثمانية عشر يوماً، هذا أمر كان يستحق أن يُثاب علية لا أن يُلقى بة خلف اسوار، ومبارك لم يكن ليستحق هذا ( لكنة ليس موضوعنا الآن) هذا المشهد تشاركت فية معظم دول العالم ولكنى أُزيد أمراً آخر وضحت معالمة بكل جلاء فى علاقاتنا مع الأشقاء العرب فعلى قدر رغبة الأشقاء العرب فى الوقوف إلى جوار مصر فى محنتها، إلا أننا غالباً كنا نُسيئ إليهم لشدة إرتباطهم بالرئيس مبارك رغم أن الجميع بات مقتنعاً تماماً أن حكم مبارك إنتهى ولن يعود ، لكننا إعتدنا أن نسُب الجميع ونحقر من شأنهم على نغمة( حسنة وأنا سيدك) لقد آذينا العالم فآذينا أنفسنا وبتنا لا نجد من يمُد لنا يد العون ألم يحن الوقت بعد أن نُراجع أنفسنا، ونراجع أخطائنا الأخلاقية ونُعيد التوازن الطبيعى إلى حياتنا العامة لقد إنتهى حكم مبارك، وعلينا أن نبدأ عصر جديد بالحكمة والموعظة الحسنة... [email protected]