لا شك أن مثول المشير طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الدولة المصرية فى هذ المرحلة التاريخية أمام القضاء المصرى للإدلاء بشهادتة فى قضية قتل المتظاهرين أحد أهم المشاهد التاريخية فى حياة مصر والمصريين وتأتى تاريخية المشهد فى أن المتهم خلف القضبان هو الرئيس السابق محمد جسنى مبارك وأحد قادة حرب إكتوبر المجيد وبصرف النظر عن مضمون الشهادة وماذا قيل فيها ودون التأثر برأيى الخاص وقناعتى الشخصية بأن محاكمةلرئيس مبارك خطيئة تاريخية ودستورية وأخلاقية إلا أن تاريخية المشهد يجب أن تكون محل إهتمام كل إنسان يعيش على أرض الكنانة دون الغوص فى التفاصيل أو جوهر القضية وعلينا أن نتعلم درس القيمة المُست افادة من هذا المشهد ألا وهو إحترام القانون والوطن وتحت مظلة القانون والوطن تندرج قيم أُخرى نبيلة يتعلق جميعُها بالحب والأخلاق وأن قادة مصر كانوا على الدوام مصريون وطنيون عاشقون لتراب الوطن وأن من يد بالماء ليست كمن يدة بالنار ولا يستوى من يعلم بمن لا يعلمون إن دهاليز الحكم بها من الأوجاع ماتفوق تخيل البشر وعلينا أن نستوعب كُل التفاصيل مهما كانت درجة الآلام والجروح واللة العظيم أقول الحق ولا شيئ غير الحق.. إن مصر دولة نامية وأحد دول العالم الثالث فلا يجب أن نتعامل مع الأحداث بمنطق إننا كما لو كنا دولة رفاهية وإننا كنا نعيش رغد الحياة، وننسى فى المُقابل على الأقل فى المئتى عام الأخيرة إننا عانينا من الإحتلال الكثير والكثير من تبديد ثرواتنا وإهدار لقيمنا الإنسانية لايجب أن ننسى ماعانيناة من حروب متواصلة فى 48، 56، 67، 73 بالإضافة إلى إشتراك قواتنا فى حرب اليمن ومساندة العديد من الدول العربية والإفريقية فى نضالها أمام قوى الإستعمار والبغى وهذة جميعُا أسباب مباشرة تجعلنا نعانى الأمرين من تدهور إقتصادياتنا لمئتى عام أُخرى وهناك الكثير والكثير من الأسباب ، ونستطيع بإذن اللة من التغلب عليها، ولكن علينا أن نثق فى قدراتنا أولاً وألا يخون بعضنا البعض، وأن نؤمن بأننا دولة يسودها العدل، رغم كل التأويلات [email protected]