* رأي الكنيسة بآدم : يعتقد المسيحي - بتعبير أدق تعتقد الكنيسة - أنه منذ خطيئة آدم ؛ أصبحت الطبيعة البشرية تميل للشر .. فخلاصة رأي الكنيسة : آدم سبب فساد الطبيعة البشرية وسبب الشر بفعله الخطيئة ، ولن تذهب الخطيئة التي ورثتها ذرية آدم إلا أن يتخذ الله جسدًا - جسد المسيح- ويضحي بموته على الصليب . * رأيي : وننصح بأن نرد الشئ لأصله ؛ لنتفهم الأمور حتى لا ننظر نظرة ضيقة كالكنيسة : فمن قبل خطأ آدم - عليه السلام - مكتوب للبشرية التكليف والاختيار ؛ فالإنسان مستخلف بالأرض .وطالما هناك تكليف واختيار فهناك تنفيذ ، وهناك عصيان أيضًا .. معنى هذا : طبيعة آدم نفسها خاضعة لإمكانية الخير والشر ، فلم يكن آدم ملاكًا ثم أخطأ فأصبح هو سبب فساد البشرية ، بل الطبيعة البشرية من الأساس لها الخير ولها إمكانية الشر .. فخلاصة رأيي : آدم - عليه السلام - ليس متحكمًا بالطبيعة البشرية ؛ لأنه جزء منها . * فائدة من كتاب : بكتاب " الوجه الآخر من المسيحية" علي جنيدي .. نقل كلام الأستاذ سيد قطب حول الخطيئة والتوبة : يقول الأستاذ سيد قطب:" وأخيراً تجيء فكرة الإسلام عن الخطيئة والتوبة.. إن الخطيئة فردية والتوبة فردية. في تصور واضح بسيط لا تعقيد فيه ولا غموض.. ليست هنالك خطيئة مفروضة على الإنسان قبل مولده- كما تقول نظرية الكنيسة- وليس هنالك تكفير لاهوتي، كالذي تقول الكنيسة إن عيسى- عليه السلام- (ابن الله بزعمهم) قام به بصلبه، تخليصا لبني آدم من خطيئة آدم! .. كلا! خطيئة آدم كانت خطيئتة الشخصية، والخلاص منها كان بالتوبة المباشرة في يسر وبساطة. وخطيئة كل ولد من أولاده خطيئتة كذلك شخصية، والطريق مفتوح للتوبة في يسر وبساطة.. تصور مريح صريح. يحمل كل إنسان وزره، ويوحي إلى كل إنسان بالجهد والمحاولة وعدم اليأس والقنوط".. فى ظلال القرآن . * آيات من الدين الإسلامي : - الإسلام - الدين القيم - يُلخص لك الموضوع بكلمتين عن الطبيعة البشرية : " وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " البلد ، آية 10 ؛ أي الطريقين - الخير والشر ، الهدى والضلال - . - وأما عن التوبة لآدم .. " فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " سورة البقرة ، آية 37 . فلم يصر على الخطأ بل ندم واستغفر ، وطلب الرجوع إلى الله .. ويضع الله قاعدة للبشرية : " وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ " سورة فاطر ، جزء من آية 18 .. أي لا تحمل نفس آثمة ذنب نفس أخرى . ويؤكد الله أيضًا :" كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ " المدثر ، آية 38 .