معرفتك بالآمر يجعلك تنفذ الأمر باقتناع ، أما معرفتك للأمرمع عدم معرفتك للآمر جيداً يجعلك تتفنن فى خلق الحجج لعدم تنفيذ الأمر . لمعرفة عظمة الآمر علينا أن نتأمل فى خلقه ، فمتوسط قطر المجرة فى الدنيا مثلاً حوالى 30 الف سنة ضوئية.. وحجم السماء الدنيا يعجز عن إدراكها الذهن البشرى أوحتى الحاسب الإلكترونى. هذا بالوجود المخلوق فما بالك بالواجد الخالق...! إذاً فماذا عن مخلوقٍ يتيمٍ واحد يعلو السماوات والأرض يلف الكون كله ليس كمثله شئ .. يقول تعالى" اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ " ، آية الكرسى وهى أعظم أيآت القران يحتاج كل لفظ فيها لكثير من التفسير . فمشكلة الغالبية من الناس معرفتهم الأمر مع أنهم لم يعرفوا الآمر جيداً.. فأصل الدين هو معرفة الله التى تتم بالتفكر فى خلق الله ، أصل المعرفة التفكر من أجل الوصول إلى معرفة الله كما فى قوله تعالى"إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ "ال عمران. كثيرة هى دعوات التفكر فى القرآن " فلينظر الإنسان إلى طعامه.. " ، " فانظروا كيف كان عاقبة الذين كفروا..." ، "فلينظر الإنسان مما خلق ...." ، " أولم يتفكروا.. "، وغيرذلك الكثير من الآيات التى تدعو للتفكر .. فإذاعرفنا الله تفانينا فى تنفيذ اوامره..